في مبادرة فورية بعد وقوع الزلزال الكارثي انبرى الصناعيون عن طريق غرفتهم لتقديم المساعدات لأهلنا المتضررين من الزلزال الذي ضرب البلاد و على الفور سجلت الغرفة الكثير من التبرعات التي رغب الصناعيون بتقديمها لأهلنا المتضررين في اللاذقية و حلب وحماة و لتنظيم النخوة وضعت غرفة الصناعة عن طريق اللجنة المشكلة لجمع التبرعات المالية و العينية كل التبرعات و الإمكانيات تحت تصرف لجنة الإغاثة الفرعية…
وكشف رئيس غرفة صناعة حمص لبيب الإخوان أن المبادرة للتبرع من قبل الصناعيين بدأت بشكل فوري و ذاتي وبدأ تنظيمها خلال اجتماع طارئ دعا إليه محافظ حمص المهندس نمير مخلوف بهدف التنسيق ووضع جهود المتبرعين في بوتقة واحدة لضمان عدم ضياعها وتشتتها لمساعدة أهلنا في المناطق المنكوبة من الزلزال في المحافظات السورية و من ناحية أخرى لوضع كل إمكانيات القطاع الخاص من آليات تحت تصرف مكتب الجاهزية بحمص..
و أكد الإخوان أن التبرعات المالية تجاوزت المليار ونصف المليار ليرة سورية خلال عدة أيام بالإضافة لتبرعات الصناعيين وكبار رجال الأعمال في حمص بالأدوية و المواد الإسعافية و الغذائية والملابس والأغطية و غيرها …وكلها وضعت تحت تصرف اللجنة الفرعية للإغاثة لتخفيف آثار الزلزال ولاتخاذ الجهوزية الكاملة تحسبا لأي طارئ … و تم إرسال المساعدات ضمن قافلة حمص الاغاثية الأولى ومن خلال تواصلنا مع أهالي حلب و اللاذقية تم رصد النقص وإحصائه و كان أهمه قائمة بأدوية للأمراض المزمنة تمت تلبيتها بزمن لم يتجاوز الـ24 ساعة لتتكرر القافلة بعد أيام ضمن القافلة الإغاثية الثانية و لايزال العمل مستمرا بالتنسيق مع لجنة الإغاثة بحمص ..أما التبرعات المالية توضع في حسابات محددة لهذه الغاية و توثقها الغرفة بصور عن الإيصالات البنكية … كما وضع الصناعيون عدداً من آلياتهم في مرآب المحافظة لتقديم الخدمة في أي مكان وعند حدوث أي طارئ و كلها نقلت من حسياء الصناعية على نفقة الصناعيين مزودة بطاقمها كاملا لتبقى على أهبة الاستعداد … ولا يزال العمل مستمرا لتنسيق الجهود و تنظيمها بهدف تقديم الدعم الممكن ووضع كل إمكانيات القطاع الصناعي للمساهمة في تخفيف وطأة أضرار الزلزال الكبير و بالتنسيق مع المحافظة لضمان تنظيم التبرعات واتخاذ وضع الجاهزية القصوى …
هنادي سلامة