فيما مضى كانت الأم تلد أطفالها بشكل طبيعي و لا تلجأ إلى العملية القيصرية إلا في حالات نادرة تشكل الولادة الطبيعية فيها خطورة على حياتها أو حياة الجنين ولكن مع مرور السنين ازدادت نسبة العمليات القيصرية بشكل ملحوظ حتى بلغت نسبتها ١٠٠% في المشافي الخاصة و تجاوزت ٥٠% في المشافي العامة .
عن هذا الموضوع تحدث الدكتور حسن شدود لـ”العروبة” قائلا: سابقا كان من النادر جدا أن نحول حامل إلى العملية القيصرية رغم انعدام أجهزة الايكو المتطورة ” في حينها” و رغم تعدد الولادات و عدم مراقبتها من قبل الأطباء كما أن حالات الضمور الدماغي أو نقص الاكسجة كانت قليلة جدا مقارنة بالوقت الحالي و احد أسباب هذه الحالات هو اللجوء للعملية القيصرية و عدم الانتظار لاكتمال نمو الجنين مما يسبب أمراضا كثيرة منها التوحد و الإعاقة الذهنية للمواليد مبينا أن ما يحصل هو اعتداء على الطبيعة بسبب الولادة بوقت مبكر لأن الرئتين يجب أن تكونا مكتملتي النمو لكي تفتحان بعد الولادة و يتم إعطاء الكورتيزون لتهيئة الرئتين ولكن في بعض الحالات لا تتم الاستجابة له مما يسبب نقص الاكسجة و بالتالي الإعاقة إضافة إلى اضطرابات السلوك التي تنتج عن الولادة المبكرة ….فعلى بعض الأطباء أن يأخذوا بعين الاعتبار صحة الأم والطفل قبل التفكير بالمنفعة المادية.. لأن الأمر يتعلق بمصير إنسان.
وختم حديثه :نتمنى من وزارة الصحة أن ترفع أجور الولادة الطبيعية ما يحفز الأطباء للجوء الولادات الطبيعية التي تضمن صحة أفضل للجنين و حمايته من الأمراض و الاضطرابات الدماغية.
وفي إحصاء العام الماضي لمشفى الباسل الاسعافي بالزهراء ذكر الدكتور ناصر إدريس مدير المشفى انه بلغ عدد العمليات القيصرية ٨٩٦ عملية لعام ٢٠٢٢ مقابل ٦٧٤ ولادة طبيعية بينما بلغ عدد العمليات القيصرية ٩٣ عملية خلال شهر كانون الثاني من العام الحالي مقابل ٥٢ ولادة طبيعية .
لانا قاسم