كلما تجددت ذكرى الجلاء ، تتجدد في النفوس العزيمة لإكمال ما بدأه الأجداد والآباء ، ومتابعة النضال للقضاء على الإرهاب وداعميه بكل أشكالهم وأدواتهم الإجرامية .
تعود ذكرى عيد الحرية والاستقلال وما زال أحفاد رجالنا الكبار صناع الحياة في خندق النار يدافعون عن الجلاء العظيم ويقفون في وجه عاصفة العدوان الكونية على وطننا يقدمون أغلى ما يملكون ليبقى الوطن حراً والجلاء عيداً ونصراً ، والمستقبل مشرقاً.
في ذكرى الجلاء التقينا بعض ضباط رابطة المحاربين القدماء بحمص للحديث عن معاني ودلالات هذه المناسبة العظيمة …
العميد الركن المتقاعد فايز الشامي رئيس الرابطة قال : لجلاء المستعمر الفرنسي عن أرض الوطن دلالات عظيمة فيكفي الإنسان فخرا التحرر من قيود المستعمر، وتزداد عظمته عندما يمتلك الإرادة ،والاستقلال بالقرار وهذا ما حققه الشعب السوري بفضل التضحيات الكبيرة التي قدمت في سبيل الوطن…
وأضاف: قاوم شعبنا الاحتلال الفرنسي بكل أشكاله ،وجمع قواه لمحاربة المحتل بدءا من معركة ميسلون وحتى انتفاضة الاستقلال التي توجت بجلاء المحتل عن أرض الوطن ،واعتبار السابع عشر من نيسان عيدا وطنيا للجمهورية العربية السورية .
العميد الركن المتقاعد يحيى دبو -أمين سر الرابطة قال : تحتفل جماهير شعبنا بالذكرى السابعة والسبعين لعيد الجلاء ،جلاء المستعمر الفرنسي عن أرض الوطن والذي يشير برمزيته ودلالاته إلى التضحيات الجسام التي قدمها شعبنا لنيل الحرية هذا الجلاء تحقق بالكفاح والنضال وتقديم قوافل الشهداء واليوم نستلهم من معاني الجلاء الخالدة الإصرار على طرد المستعمر فكما طرد شعبنا المستعمر الفرنسي سيدحر الإرهابيين والتكفيريين الذين تكالبوا على أرضه ،وذلك بهمة جيشنا البطل ،وصمود قائدنا السيد الرئيس بشار الأسد وشعبنا الأبي.
العميد الركن المتقاعد أحمد محمد الكوسا – مسؤول الثقافة والإعلام في الرابطة قال : حين أشرقت شمس الحرية على بلدنا سورية ،وتجلت عزة الاستقلال ،تجلى جوهر الجلاء في التحرير الكامل لتراب الوطن من المستعمر الفرنسي والذي أتى ثمرة كفاح مرير خاضه الشعب السوري ،وبفضل تضحيات الشهداء الذين رووا بدمائهم أرض سورية العظيمة…
أخيرا :
سيبقى السوريون يدا واحدة في وجه أعداء الوطن ويؤكدون للعالم أن الكرامة التي زرعها الأجداد والآباء في نفوس هذا الشعب تكبر يوماً بعد يوم، ولا يمكن لأحد من الأعداء أن يكسرها مهما كان الثمن…
وستبقى سورية منارة للأجيال وقلعة للصمود في وجه الطامعين والحاقدين.
منار الناعمة