تشارك سورية دول العالم بالاحتفال بيوم المرور العالمي يوم غد الرابع من أيار والذي يتزامن مع أسبوع المرور العربي الممتد من الرابع من أيار وحتى العاشر منه حيث أضحت هذه المناسبة فرصة للتذكير بضرورة الالتزام بقواعد وأنظمة المرور تجنباً لحوادث المرور المفجعة والبحث عن الحلول المناسبة للحفاظ على حياة الإنسان.
ويوم المرور هو تقدير لجهود رجال المرور ودعوة للجميع للتقيد والالتزام بقواعد وأنظمة المرور وبتنفيذ قانون السير وعدم مخالفته للحد من الحوادث والحفاظ على أرواح وسلامة وممتلكات المواطنين من مشاة أو راكبي الدراجات أو المركبات أو الآليات..
ويسهم نشر الوعي والثقافة المرورية في الحد من الحوادث المرورية التي تعاني منها جميع الدول وذلك لما تخلفه من خسائر بشرية و مادية إضافة لما تخلفه من أثر نفسي على المصابين وعلى ذويهم يضاف إلى ذلك الخسائر المادية الجسيمة في مقدرات الدخل القومي.
ونظرا لأهمية الوعي المروري والالتزام بقواعد المرور والقوانين بالحد من الحوادث يجب إيلاء التوعية المرورية كل الاهتمام والمتابعة من قبل جميع الجهات والمنظمات لجعل كافة مستخدمي الطرق من سائقين ومشاة على علم واقتناع كامل بقواعد وآداب المرور التي تكفل لهم السلامة في حال التزموا بها وتعاملوا بشكل سليم يلائم أنظمة وقواعد المرور
لذلك فالسلامة المرورية مسؤولية الجميع ومن الأهمية نشر التوعية وتعريف المواطنين بقوانين المرور والثقافة المرورية والإرشاد المروري والتقيد والالتزام بقواعد وأنظمة المرور والعمل على تطبيق قانون السير والمركبات.
الجدير ذكره أن السلامة المرورية تقوم على ثلاثة عناصر أهمها سلامة الإنسان والتي تتحقق من خلال معرفته بقواعد وآداب المرور حيث يقع على عاتق الإنسان 85 % من نسبة حوادث السير إضافة إلى سلامة المركبة عبر إجراء الفحوص الفنية بشكل مستمر والعنصر الأخير سلامة الطريق التي تتحقق من خلال مطابقته للمواصفات العالمية وإجراء الصيانة الدورية له.
لذلك يجب ألا يقتصر نشر الوعي المروري في يوم المرور العالمي بل يجب أن يكون على مدار العام بمشاركة جميع الجهات المعنية .
وبرزت فكرة اليوم العالمي للمرور لأول مرة بعد مؤتمر جنيف الذي عقد عام 1969 برعاية الأمم المتحدة وتم تبني هذا اليوم عربيا إثر اجتماع عقد عام 1972 ومن ثم تم اعتماد أسبوع المرور العربي من الـ4 إلى الـ10 من أيار عام 1981 ليكون مناسبة سنوية للتوعية والإرشاد المروري والتنبيه إلى أخطار سوء استخدام هذا المرفق.