في قرية الخنساء…انعدام الاتصالات في الحي الجنوبي بانتظار الطاقة الشمسية لحل المشكلة… أزمة المياه انتهت بعد استخدام الطاقة البديلة للبئر ..  مشاريع الطرق منفذة وذوو الشهداء استُثنوا منها…

الخنساء قرية في ريف حمص الغربي تتبع لناحية حديدة التابعة لمنطقة تلكلخ في محافظة حمص ، وتبعد عن مركز المدينة حوالي 26 كم  وتقع في سهل فسيح تحيط به الأراضي الزراعية الخضراء و هذا ما جعلها ذات طبيعة خلابة  تشتهر بزراعة الزيتون والمزروعات الموسمية الأخرى.

حول واقع الخدمات فيها التقينا عامر سليمان رئيس البلدية فأوضح أنه تم تنفيذ العديد من المشاريع في الخنساء والقرى التابعة لها خلال السنوات الأربع اﻷخيرة كمشاريع الصرف الصحي في  الخنساء – أم الميس – بزنايا والتي قامت شركة  الصرف الصحي بحمص بالدراسة والتنفيذ علما أن أكثر القرى المذكورة بحاجة لهذه المشاريع هي قرية بزنايا.

كما تم انجاز ثلاثة مشاريع تعبيد و تزفيت و صيانة طرق في قرية الخنساء, و يوجد مشروع تعبيد و تزفيت معلن عنه في القرية كمرحلة أولى بطول ١٢٠ مترا على أن يتم إكمال العمل بمرحلة ثانية  و هذا الطريق حيوي و يمتد من سكة القطار إلى مدرسة التعليم اﻷساسي في الخنساء حيث يختصر مسافات كبيرة على التلاميذ  وأضاف : تواجهنا بعض المشاكل في تنفيذ مشاريع الطرق و الصرف الصحي تتمثل باعتراض المواطنين على شق الطرقات المارة بأراضيهم رغم أنها ملحوظة على المخططات التنظيمية لهذه القرى ، لكن القانون أوجب الحصول على موافقات الأهالي إن لم تكن اﻷرض الخاصة بالطريق مستملكة .

وحول واقع الكهرباء أكد رئيس البلدية أن القرية تحتاج إلى محولة إضافية في الحي الغربي وذلك نتيجة ازدياد عدد المنازل والسكان خلال السنوات الأخيرة ،وبالتالي زيادة الحمولة وخاصة في الشتاء مع بقاء المحولات القديمة نفسها ،وما يعترض ذلك من فصل في المحولة أو اهتراء اﻷمراس الكهربائية و خاصة أمراس الألمنيوم  وطلبنا من شركة الكهرباء محولة إضافية عام ٢٠٢٠ ،وبعد المتابعة قامت الشركة بدراسة مكان وضع المحولة الجديدة مع البلدية و تم تخصيص المكان المناسب لها وهو جانب مدرسة التجارة ، ولكن لم يتم التنفيذ حتى اﻵن .

وبالنسبة لقرية أم الميس و بزنايا تم تزويدهما بمحولة إضافية لكل قرية وتكمن المعاناة الكبيرة في سرقة الأمراس النحاسية في كل القرى ،و اﻷعمال التخريبية التي يقوم بها بعض ضعاف النفوس.

أما بالنسبة للمياه فأوضح سليمان أنه يوجد بئر في قرية بزنايا يغذي قريتي بزنايا و أم الميس يعمل على الكهرباء و الديزل و هو كاف ليغذي القريتين في حال تم الضخ بشكل جيد و مناسب.

أما في قرية الخنساء فيوجد بئر بعمق حوالي ٣١٦ مترا  و ذو غزارة جيدة ، يعمل على الديزل و الكهرباء و لكن نتيجة سوء واقع الكهرباء و عدم توفر كمية كافية من المازوت و ازدياد عدد السكان و خاصة خلال سنوات الحرب لم تعد كمية المياه كافية و بالتالي كان لا بد من البحث عن البديل ،و كان بتغذية البئر بالطاقة الكهربائية عن طريق ألواح الطاقة الشمسية حيث تم العمل مع فريق الأمانة السورية للتنمية ،واهتمام ونشاط خاص من إدارة برنامج مشروعي بمحافظة حمص ولجنة العمل المحلي في قرية الخنساء بإجراء دراسة حقيقية على أسس علمية لاستخدام الطاقة البديلة و ذلك بتمويل من منظمة دولية ،حيت تم تركيب ١٦٩ لوحا من ألواح الطاقة، وتركيب كامل التجهيزات من انفيرتر، ولوحة كهربائية مناسبة، وبالتعاون مع المجتمع المحلي من حفر قواعد للألواح ،وتسوية اﻷرض ،و كذلك قدمت البلدية موقعا مناسبا من الأرض قريب من البئر ،و كان البدء باستثمارها ودخول منظومة الطاقة الشمسية في خريف عام ٢٠٢٢ ، و كانت فعالة بحيث أنهت معاناة سكان قرية الخنساء مع أزمة مياه الشرب . و يعتبر هذا المشروع اﻷول في محافظة حمص “كمشروع قرية قرب علي . ”

أما الخدمة الهاتفية فأكد سليمان أن القرى الثلاث مخدمة بالهاتف ،ولكن سرقة الأكبال تعيق الاستخدام الجيد للاتصالات, ففي قرية الخنساء تم وصل نصف خطوط الهاتف في القرية على المجمعة الضوئية في الجزء الجنوبي منها /جنوب سكة القطار/ونتيجة عطل البطاريات المستخدمة في المجمعة الضوئية خرجت كامل خطوط الحي الجنوبي عن الخدمة ، ومازال اﻷهالي يسددون فواتير الهاتف و الانترنت بمبالغ لا يستهان بها دون الحصول على الخدمة المرجوة . وأضاف : تلقينا وعودا من مؤسسة اتصالات حمص لحل المشكلة  عن طريق تركيب ألواح شمسية تغذي المجمعة ومازلنا بالانتظار.

وأضاف: بالنسبة للمشاريع قامت البلدية منذ عام ٢٠١٩ بدراسة الطرق المؤدية إلى منازل ذوي الشهداء لتخديمها بالصرف الصحي و التعبيد ، ولكن لم يتم تنفيذ أي مشروع حتى تاريخه علما أن التنفيذ سيكون من قبل مديرية الخدمات الفنية بحمص ..

لابد من الإشارة أنه يبلغ عدد سكانها حاليا حوالي 4000 نسمة وفيها نخبة من المثقفين فمنهم الشعراء و و دكاترة الجامعات و المدرسين… ،وتعتبر من أقدم القرى التي بنيت فيها المدارس عام 1955 وكان جميع طلاب القرى المحيطة يتلقون تعليمهم في مدارس قرية الخنساء وحتى تاريخه ،حيث يوجد فيها 4 مدارس اثنتان للحلقتين الأولى والثانية ،وثانوية بفرعيها : العلمي والأدبي ،وثانوية تجارية.

وأضاف : يوجد في الخنساء محطة للقطار وهي من معالم القرية المعروفة والمهمة ، ويعود بناؤها إلى بدايات القرن الماضي حيث بنيت من حجر البازلت.

اخيرا…

ريفنا جميل يستحق كل الاهتمام ،والخدمات أصبحت مطلبا مشروعا وخاصة الخدمات الهاتفية والانترنت لاسيما بوجود نسبة كبيرة من طلاب الجامعات والمثقفين الذين يحتاجون هذه الخدمة التي أصبحت عصب الحياة.

منار الناعمة

المزيد...
آخر الأخبار
مجلس المدينة ينفذ مشاريع تزفيت وإنارة الشوارع وصيانة الشوايات المطرية وزير الإعلام يبحث مع وفد من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سوريا ‏تعزيز التعاون في المجال الإعلامي وزير العدل يبحث مع الصندوق العالمي للناجين سبل التعاون وتقديم الدعم ‏التقني والخدمي في المجال القضائ... رئيس الوزراء العراقي يؤكد دعم بلاده وحدة الأراضي السورية ورفض التدخل الأجنبي عودة 80 عائلة مهجرة من الشمال السوري إلى منازلها في حمص وزير التعليم العالي ينفي وجود أي توتر داخل المدن الجامعية: المقاطع المتداولة قديمة ولا تعكس الواقع ا... تفقد سير الامتحانات في الثانوية الزراعية والبيطرية بحمص وزير الإعلام يبحث مع ممثلين عن عدد من شركات الإنتاج العربية والخليجية آفاق التعاون وفرص الاستثمار الشؤون الصحفية في وزارة الإعلام: العمل على اعتماد التصاريح الإلكترونية المزودة بنظام الباركود اللجنة الدولية للصليب الأحمر تؤكد التزامها بمواصلة الدعم الإنساني في سوريا