منصرفات الصرف الصحي تسيل في شوارع “المعمورة”والأهالي يناشدون ! ملف الصرف الصحي في حمص يزداد خطورة يوماً بعد يوم .. منذ قرار الوزارة ضاعت الطاسة بين البلديات و شركة الصرف الصحي
يعاني أهالي قرية المعمورة التابعة لبلدية جندر في ريف حمص الجنوبي من غرق شوارع القرية بمياه منصرفات الصرف الصحي ، مما يسبب لهم الكثير من المتاعب الناتجة عن انتشار البعوض و الحشرات الضارة عدا الرائحة الكريهة و المنظر المزعج الذي لا يمت إلى الحضارة و الحياة المعاصرة بصلة ، و هذا ما ينذر لمن يعنيه الأمر بكارثة بيئية وشيكة قد تتسبب بانتشار الأمراض و الأوبئة في حال لم يتم تداركها بالسرعة القصوى .
“العروبة” تواصلت مع رئيس بلدية جندر نايف مصطفى الذي أكد صحة الشكوى مضيفاً أن العديد من القرى التابعة لبلدية جندر تعاني نفس المعاناة من منصرفات الصرف الصحي و منها جندر نفسها و شمسين و الديبة التي توقفت فيها محطة المعالجة بعد فترة قصيرة من تدشينها .
و أفاد مصطفى أن السبب الرئيسي للمشكلة في قرية المعمورة يعود إلى عدم إكمال مشروع الصرف الصحي فيها و الذي بدأ العمل به منذ أكثر من عشر سنوات إلا أنه توقف منذ ما يقارب أربع سنوات بالقرب من آبل ، و بالرغم من مد خطوط رئيسية للصرف داخل القرية إلا أنها مغلقة من الطرفين و لم يسمح للأهالي بمد الخطوط المنزلية إليها و استخدامها ، و الأهالي مازالوا يستخدمونها حتى الآن مما يتسبب بخروج المنصرفات من ( الريغارات ) و إغراق الشوارع الرئيسية بهذه المنصرفات الضارة و الخطرة على حياتهم ، لافتاً أن الأهالي قاموا بشراء مضخة لضخ المنصرفات في الأراضي الزراعية القريبة إلا أنها تعطلت و لم تحل المشكلة ، و بين أن الحل هو الإسراع بتنفيذ مشروع الصرف الصحي و الذي يتضمن مد خط إقليمي من الدوير و حتى المدينة الصناعية بحسياء و ربط جميع القرى المحيطة على هذا الخط .
مدير شركة الصرف الصحي بحمص المهندس عدنان بدعة أشار أن موضوع الصرف الصحي في القرى و مشاكلها لا زالت على عاتق البلديات حتى الآن ، حتى الانتهاء من نقل ملف الصرف الصحي إلى الشركة ، و بالنسبة للحل فإنه يتوجب على البلدية عرض الموضوع على مؤسسة مياه الشرب و الصرف الصحي و إحاطتها بالمشكلة من جميع جوانبها كي تقوم المؤسسة بإدراج المشاريع الجديدة ضمن خططها .
و فيما يتعلق بتوقف محطة المعالجة في الديبة عن العمل أشار بدعة أن المؤسسة لم تستلم المحطة لأسباب عديدة و مازالت في عهدة الخدمات الفنية و البلدية .
يحيى مدلج