أهالي الوعر يعترضون على قطع أشجار الكينا في الجزيرة الثانية .. مدير الحدائق : أشجار الكينا تتسبب بأضرار كبيرة بشبكة الصرف الصحي .. مدير الزراعة : يتم منح الرخصة بقلع الأشجار المسببة لأضرار على الشبكة وليس قطعها !!
أفاد عدد من أهالي حي الوعر أن مجلس مدينة حمص قام بقطع العديد من أشجار الكينا في الجزيرة الثانية – جادة الحولة – ساحة برج الأطباء مشيرين في شكواهم أن عمر الأشجار المقطوعة يتجاوز 20 عاماً و هي ذات منظر جميل و لم تكن قريبة من أية أسلاك كهرباء أو هاتف ، إضافة لفائدتها البيئية من خلال خاصيتها بطرد الحشرات الضارة ، و شكك أصحاب الشكوى بالغاية من وراء قطع هذه الأشجار ، آملين أن لا تكون الغاية هي تجارة الحطب الذي باتت أسعاره مرتفعة لحساب بعض الأشخاص على حساب جمالية المدينة .
“العروبة” تواصلت مع مدير مديرية الحدائق في مجلس مدينة حمص المهندس وليد عطية الذي بين بدوره أن هناك توجيهات قديمة تفيد أن شجرة الكينا ليست من أشجار المدن و مستهلكة للمياه الجوفية بشكل كبير إضافة إلى أن جذورها تمتد عميقاً في الأرض و تبحث عن المياه ما يتسبب بأضرار كبيرة بشبكة الصرف الصحي ، مشيراً أن مجلس المدينة تلقى عدة شكاوى بهذا الخصوص ، و بناءً عليها تم الكشف على الأشجار و مخاطبة مديرية الزراعة التي منحت الموافقة لمجلس المدينة بقطع أشجار الكينا في المدينة .
و لفت عطية أن مجلس المدينة مستعد لتعويض الأشجار المقطوعة بأشجار من نوع ( برختتون ) دائمة الخضرة و التي تنمو بشكل عامودي و لا تتسبب بأضرار لشبكة الصرف الصحي و هي ذات منظر جمالي ، مضيفاً أن الأحطاب الناتجة عن قطع الأشجار تجمع في مكان تابع لمجلس المدينة و تباع بمزاد علني يتم الإعلان عنه وفق الكميات و الأسعار التي تقوم بتحديدها لجنة مختصة و يعود ريعها لمجلس المدينة .
مدير الزراعة المهندس يونس حمدان أكد منح رخصة لمجلس المدينة في المنطقة المذكورة مشيراً أن هذا الأمر يتم وفق القوانين الناظمة حيث تقوم لجنة فنية مختصة من مديرية الزراعة بالكشف و من ثم تقرر إعطاء الرخصة كلياً أو جزئياً من عدمها بناءً على الأسباب الموجبة للقطع أو القلع بحسب الحالة ، و لفت أنه في حالة تأثير جذور الأشجار الكبيرة على شبكة الصرف الصحي يمنح مجلس المدينة الرخصة بقلع الشجرة و ليس بقطعها ، إلا أن مجرد قطع الشجرة يحد من امتداد الجذور .
يحيى مدلج