عام دراسي جديد بدأ محملا بأماني الأهالي والطلاب لتحقيق الأفضل، فنحن ورغم صعوبة كل الظروف نؤمن أن العلم نور وهو السبيل الأمثل لرسم مستقبل أكثر إشراقاَ…
يحل اليوم العام الدراسي و أرباب الأسر منهكين من التزامات تأمين متطلبات الحياة في ظل ظروف اقتصادية ضاغطة ورغم قلة الحيلة يبحث الأهالي عن كل السبل الممكنة لتلبية الاحتياجات ولو بالحدود الدنيا, وتأمين القرطاسية و لوازم المدرسة إحدى أهم الاحتياجات التي أرقت ولاتزال أرباب الأسر في ظل الارتفاع الكبير بأسعارها، فمن لديه ولد واحد بالمدرسة يحتاج من دون مبالغة لأكثر من 500 ألف ل. س على أقل تقدير لإكسائه، فما بالك بالذي لديه أكثر من طالب.
نظرة سريعة وخلال جولة على عدد من الأسواق بحمص تسجل أسعار الحقائب متوسطة النوعية أرقاما خيالية تتجاوز السبعين ألف ليرة أما الحقائب ذات النوعية الجيدة يتجاوز سعرها 150 ألف وللدفاتر حديث آخر فالدفتر العادي سعره بأدنى حد 3000 ليرة ليرتفع ثمنه مع وجود سلك و زيادة عدد الصفحات والنوعية والتجليد الخارجي لتصل إلى أسعار فلكية… وللباس المدرسي روايته فالأسعار لاترحم وهي تتبع لنوع القماش والتكاليف ..
عدد من المواطنين أكدوا لـ“ العروبة “أن التقشف و تدوير المستلزمات القديمة والاستعارة من الأقارب والبحث عن الأرخص إجراءات ضرورية أمام هذا الارتفاع الكبير بأسعار المستلزمات المدرسية… رغم صعوبة إيجاد هذه المنافذ الحال واحد للأغلبية.. من جهتهم اشتكى أصحاب المكتبات الذين التقيناهم من ارتفاع أسعار القرطاسية و انخفاض هامش الربح إلى حد كبير و في بعض الأحيان يسجلون الخسارة خاصة عند تقلب الأسعار بشكل مفاجئ كون النسبة الأكبر من لوازم القرطاسية مستوردة
جولات مكثفة لضبط آلية البيع
مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحمص تكثف دورياتها وجولاتها في شعبها كافة بهدف ضمان ضبط عمليات البيع بشكل نظامي وينبغي على جميع الباعة حيازة فواتير نظامية والإعلان عن الأسعار ووضعها بمكان واضح.. بحسب المتاح أما السورية للتجارة تسعى جاهدةً – حسب الإمكانيات المتوفرة – لتوفير تشكيلة واسعة من القرطاسية والألبسة والحقائب المدرسية قبيل افتتاح العام الدراسي بهدف تخفيف الأعباء عن الأسر بالحد الممكن والقدر المستطاع , وضبط الأسعار في الأسواق من خلال توفير تلك المواد بأسعار أقل من السوق المحلية بأسعار ربما تكون منافسة…
هنادي سلامة