بدأت اليوم فعاليات ورشة العمل التي نظمتها جامعة البعث بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية بعنوان الوردة الشامية تراث-ثقافة – صحة تضمنت جلسة علمية مكونة من ٦ محاضرات حول تسجيل الوردة الشامية و استخدامها في طب الأسنان و اعتبارها مصدرا مهما للمستحضرات الصيدلانية والتأثيرات المضادة للسرطان لمستخلصات الوردة الشامية واستخدامها في الصناعة الدوائية .
الدكتور محمود حديد نائب رئيس الجامعة لشؤون البحث العلمي ذكر أن الوردة الشامية هي صورة من صور سورية التراثية ..سورية التي تهدي الورد والحب إلى العالم موضحا أن أهمية هذه الورشة تأتي من نشر ثقافة زراعة الوردة الشامية و التعريف بأهميتها وقيمتها الاقتصادية والعلاجية و التجميلية و الغذائية حيث باتت محصولا مهما يستخرج منه منتجات متعددة و بجهود مشتركة منوها أن هذه الوردة اكتسبت أهميتها الثقافية كونها ممتدة بين الشعوب على اختلاف ثقافاتهم ..
الدكتور يارا معلا المدير الوطني لبرنامج التراث الحي في الأمانة السورية للتنمية ذكرت أن البرنامج يعمل على صون التراث بشقيه المادي و اللامادي ليكون حاملا تنمويا ينهض بالمجتمع ويعمل يدا بيد معه نحو الغد الأفضل مشيرة أن الوردة الدمشقية هي أحد أهم العناصر المتجذرة في سورية و دورها الذي لمسناه على عدة مستويات سواء اجتماعي أو اقتصادي أو ثقافي أو على مستوى الابتكار موضحة أن الورشة اليوم تبين الربط بين التراث الثقافي و الجيل الشاب وبين البحوث العلمية و الابتكار والقدرة على التجديد نحو ابتكارات جديدة ..
الدكتور إبراهيم تركماني رئيس مكتب النقل التقاني أوضح أن الورشة باكورة لأعمال مستقبلية في التعاون البناء لجيل الشباب و طلبة الجامعات بين الأمانة و الجامعة لإشراك كل الباحثين في الجامعة في تطوير آلية العمل و الاهتمام بكل ما هو جديد يواكب التطورات و القفزات الكبيرة في مجال البحث العلمي من هنا كان لفريق البحث الموجود معنا دور هام في التفكير و الوصول لمنتج طبي غسول و معجون أسنان من مستخلصات الوردة الشامية ليكون في متناول الجميع.
الدكتورة علا مصطفى رئيس قسم الأدوية والسموم في كلية الصيدلة بجامعة البعث ذكرت أن الورشة أقيمت لمناقشة جميع جوانب الوردة الشامية التراثية و استخداماتها التجميلية وفي مجال الطب والعلاج حيث تم إثبات محتواها العالي من مركبات البوليفينورية و التي تعد السبب في التأثيرات الفيزيولوجية المتعددة كمضادات الأكسدة و مضادات السرطان و مضادت الشيخوخة موضحة أن الدراسات حول فعالية الوردة كمضاد للسرطان ما تزال في بدايتها التي تبين من خلالها أن تأثيراتها السمية على الخلايا السرطانية تفوق تأثيرات العلاج الكيميائي ..
لانا قاسم