مخالفات بآلية توزيع المازوت الزراعي في العثمانية !! مدير الزراعة: عدم إرسال الصهريج و حضور اللجنة المكانية عمليات التوزيع مخالفة واضحة.. مدير محروقات : المحطة تتقاضى أجور النقل بالصهريج.. مزارعون : نقص بالكمية المستلمة والمحطة تقاضت مبالغ إضافية واللجنة لم تشرف على التوزيع
استلم مزارعو الزيتون في بلدة العثمانية منذ أيام مخصصاتهم من المازوت الزراعي ، إلا أنهم اشتكوا من بعد المحطة التي تم تحويلهم إليها و الكائنة في بلدة عين النسر التي تبعد عن قريتهم أكثر من 20 كم بدلاً من تحديد محطة أقرب لقريتهم ، و لفتوا أن المحطة تقاضت 50 ليرة عن كل لتر ليصبح ثمن الليتر الواحد 2050 ليرة إضافة لكلفة نقل مخصصاتهم من المحطة إلى البلدة .
رئيس اتحاد فلاحي حمص سليمان العز الدين أكد أن المسؤولية بتحديد المحطة تقع على عاتق فرع محروقات حمص ( سادكوب ) و الذي هو من لديه المعلومات عن أماكن تواجد المحطات مشيراً أن هناك لجنة مكانية تشرف على عمليات التوزيع مؤلفة من رئيس الجمعية الفلاحية في القرية و رئيس الوحدة الإرشادية و أمين الفرقة الحزبية ، و لفت إلى وجود لجنة محروقات في كل منطقة مؤلفة من مدير المنطقة و رئيس الرابطة الفلاحية و رئيس دائرة الزراعة و هي المعنية بالتنسيق مع فرع ( محروقات ) .
مدير الزراعة المهندس يونس حمدان بين أنه يتوجب على المحطة المحددة إرسال صهريج إلى القرية لتوزيع المازوت على المزارعين بإشراف اللجنة المكانية و بموجب البطاقة الكرتونية لكل مزارع و عدم إرسال الصهريج و حضور اللجنة المكانية عمليات التوزيع فيه مخالفة واضحة لآلية توزيع المازوت الزراعي .
مشيراً أن المزارعين في تلك المنطقة لم يتقدموا بأي شكوى لمديرية الزراعة بهذا الخصوص ، علماً أن أبواب المديرية مفتوحة أمام جميع المزارعين و قد تم استلام العديد من الشكاوى من مناطق مختلفة في الفترة السابقة و تم التحقيق بها و اتخاذ الإجراءات اللازمة بحسب كل شكوى .
و أوضح حمدان أن مديرية الزراعة و اتحاد الفلاحين يرسلان جدول بمناطق توزيع المازوت الزراعي مع الكميات على مستوى كل قرية إلى شركة ( محروقات ) و هناك معايير لدى الشركة لتحديد المحطات التي ستقوم بعمليات التوزيع وفق مبدأ العدالة بينها و بعد التنسيق مع مديرية الزراعة و اتحاد الفلاحين .
و بين أنه اعتباراً من بداية الشهر القادم سيتم اعتماد البطاقة الالكترونية ( الذكية ) لتوزيع المازوت الزراعي .
مدير فرع شركة محروقات في حمص المهندس نعمان الجوراني أكد على أن المحطة ملزمة بإرسال صهريج إلى القرية لتسليم المخصصات للمزارعين بإشراف اللجنة المختصة ، و غير ذلك فهي مخالفة و يتوجب على اللجنة أن تتحمل المسؤولية عن آلية التوزيع ، علماً أن المحطة تتقاضى أجور النقل بالصهريج وفق القانون .
و بالعودة للأهالي فقد أكدوا أن اللجنة اكتفت بمنحهم كتب موجهة للمحطة لاستلام المخصصات و دون ذلك لم تقم بأي عمل إشرافي على عمليات التوزيع ، و أشار بعضهم إلى وجود نقص بالكمية المستلمة إضافة لتسديدهم مبالغ إضافية للمحطة .
يحيى مدلج