جرحى الاعتداء الإرهابي:سورية ستبقى عصية على الإرهاب والمعتدين.. مدير مشفى الباسل بكرم اللوز: استنفار كافة الكوادر بالمشفى
إن الاعتداء الإرهابي الجبان الذي استهدف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية لن يزيد سورية وقيادتها وجيشها الباسل وشعبها الصامد إلا صلابة ومنعة وتصميماً على مواقفها، للمضي قدماً في سعيها لاستئصال آفة الإرهاب ورعاته، وللرد بكل قوة وحزم على تلك التنظيمات الإرهابية أينما وجدت على الأراضي السورية حتى القضاء التام عليها، وتحرير كل شبر من الأراضي السورية من دنس الإرهاب والاحتلال الأجنبي.
وأكد عدد من الجرحى الذين أصيبوا بهذا الاعتداء الجبان أن سورية الصامدة بشعبها الأبي وجيشها البطل وقيادتها الحكيمة ستبقى عصية على الإرهاب والمعتدين , مجددين ثقتهم بالجيش العربي السوري بالانتصار على الإرهاب واجتثاث كل أدواته .
“العروبة” توجهت إلى مشفى الباسل بحي كرم اللوز والتقت عددا من الجرحى والكادر الطبي والتمريضي ..
غيث الحسن مصاب بشظية في الدماغ و يحتاج لإجراء عملية جراحية ذكر انه كان يعمل بتزيين مكان الاحتفال بالورود لحظة حدوث الاعتداء مما سبب له إصابة بليغة في الرأس أدت إلى دخوله في غيبوبة و لكنه يتحسن بعد إجراء العمل الجراحي بفضل الجهود الكبيرة من قبل كادر المشفى مؤكدا أن سورية ستنتصر مهما حاول أعداؤها وأذرعهم الإرهابية وسعوا يائسين لنشر الدمار والموت والإرهاب.
شادي إبراهيم شقيق لسيدة مصابة هي والدة طالب متخرج من الكلية الحربية و لم تتمكن من الحديث لذلك تحدث شقيقها لـ “العروبة” وذكر أن أخته و زوجها و أبنائها الأربعة كانوا في حفل التخرج و نتيجة الاعتداء الإرهابي استشهد الزوج و ابنتيه ,أما أبنائها فأحدهما في المشفى العسكري و الثاني في مشفى الجامعة وقد تعرضا لكسور و شظايا في أماكن مختلفة مبينا أن كادر المشفى قدم الاهتمام و العناية اللازمة لجميع الجرحى دون أي تقصير .
وأضاف : إن هذا العمل الإجرامي المدان يدل على مدى الإحباط الذي أصاب أسياد ومشغلي هذه الجماعات الإرهابية نتيجة الانتصار الذي حققته سورية وصمودها في وجه مخططاتهم العدوانية والاستعمارية.
إنعام محمد أصيبت هي وجميع أفراد عائلتها أثناء حضورهم حفل تخرج ابنها الذي أصيب بكسر في الساق هو ووالده ويتلقى العلاج في المشفى العسكري بينما هي و ابنها و ابنتيها في مشفى الباسل وذكرت انه بعد انتهاء الحفل وأثناء خروجهم حدث انفجار كبير أدى إلى إصابات كبيرة مشيرة إلى تكاتف وتعاون أهالي حمص مع الجرحى و الإسراع لتقديم المساعدات الممكنة لاسيما الغذاء و الأدوية وعرض الخدمات الأمر الذي خفف من هول المصاب .
مدير مشفى الباسل بكرم اللوز الدكتور أيمن محرز أكد أن هذا الاعتداء الجبان ما هو إلا وصمة عار أخرى على جبين مرتكبيه وداعميهم.
وأضاف : لحظة حدوث الاعتداء الإرهابي الجبان استنفرت جميع مشافي المحافظة بكل كوادرها لتقديم العناية الطبية اللازمة للجرحى والمصابين وتمت الاستجابة السريعة لاستقبال الجرحى الذين بلغ عددهم ١٧ جريحا وتم تقديم الإسعافات الأولية وإجراء العمليات الجراحية الضرورية موضحا أن الحالات تفاوتت بين الصعبة التي تتطلب تدخلا جراحيا و الكسور المتعددة وأذيات وعائية متعددة واذيات دماغية و ذكر محرز انه تم التعامل مع جميع الحالات المذكورة من قبل الكادر الطبي و التمريضي المتمكن الذي عمل بكل جهد لإسعاف الجرحى و تأمين الخدمة الطبية اللازمة مشيرا إلى انه في مثل هذه الحالات الطارئة إمكانيات المشفى لا تكفي و إنما تم التعاون بين مختلف مشافي المحافظة لتقديم الإسعافات والعلاج لجميع الجرحى.
سمر يوسف من قسم التمريض بالمشفى ذكرت انه يوم الاعتداء الجبان لم تكن مناوبة لكن منذ لحظة سماع الخبر التحقت بجاهزية المشفى مع كامل الكادر الصحي من أطباء و ممرضين و فنيين لتقديم الإسعاف والمساعدة الممكنة للمصابين..
أسرة “العروبة” تتمنى الشفاء العاجل للجرحى والرحمة لجميع الشهداء ,أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر .
لانا قاسم