خليط من مشاعر الفخر والحزن تبدو على محيا ذوي الشهداء وهم يقفون بقاماتهم الباسقة ورؤوسهم الشامخة وثغورهم الباسمة لاستقبال وفود المهنئين باستشهاد أحبة فارقوهم في لحظة غدر تحول فيها الفرح إلى مأتم فما زادهم الاعتداء الإرهابي إلا إيمانا بالله وتمسكا بالوطن وتشبثا بالأرض . “العروبة “التقت عددا من ذوي شهداء الكلية الحربية الذين طالتهم يد الغدر بعد انتهاء مراسم حفل التخريج من الكلية ليكونوا ضباطا عاملين على حماية ثغور الوطن من كل متربص غادر ويضعون النجوم على أكتافهم صاروا هم نجوما في السماء .
طلال السالم ابن عم الشهيد البطل غدير احمد السالم بين أن الشهيد غدير كان من طلاب السنة الثانية في الكلية الحربية وأحد المشاركين في مراسم الاحتفال بتخريج رفاق السلاح وكونه مشارك في العرض قدم دعوة لوالده لحضور الاحتفال ليشاركه فرحة ترفيعه للسنة الأخيرة وبالفعل وبعد انتهاء مراسم الاحتفال توجه الشهيد غدير للسلام على والده وتقديم المباركة لزملائه لكن قذيفة الحقد والغدر كانت حاضرة بينهم فاستشهد غدير على الفور مع كوكبة من رفاقه وأصيب والده إصابة خطرة في ظهره ولفت طلال أن الشهيد البطل غدير تأثر بأشقائه الخمسة المنخرطين في صفوف الجيش العربي السوري وأبناء عمه الشهداء العميد الركن المهندس لؤي السالم وشقيقه العقيد الركن سلمان السالم اللذان ارتقيا دفاعا عن كرامة وعزة سورية وهذا ما دفعه للانتساب إلى الكلية الحربية بعد نيله الشهادة الثانوية وأكد طلال أن الشهادة فخر وعز لكل حر شريف فالشهيد صاحب الروح الطاهرة التي ضحت بنفسها لأجل الوطن مشددا على أنها تزيدنا إصرارا وتصميما على التمسك بوطننا والتشبث بأرضنا والالتفاف حول جيشنا الباسل وقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
سامر حلوة زوج الشهيدة ميادة ديب بين أن الشهيدة كانت تحضر حفل تخرج ابنها الطالب الضابط علي برفقة ابنها الصغير زين وابنة عمه حلا الطالبة في الصف الثاني الإعدادي وبعد انتهاء مراسم الاحتفال بالخريجين توجهت الشهيدة ميادة وزين وحلا للقاء علي والمباركة له بتخرجه إلا أن يد الغدر كانت اسبق وحدث الاعتداء فاستشهدت ميادة على الفور وأصيب زين وحلا في حين لم يصب الخريج علي ولله الحمد وأكد سامر زوج الشهيدة ميادة أن الشهيد لا يموت أبدا بل هو حي يرزق عند ربه ولولا تضحية الشهيد لضاعت الأوطان فهو الدرع الحصين للوطن الذي نصب نفسه لصون العرض وهو رئة الوطن ورأس ماله فالأوطان بلا شهداء مضحين بحياتهم لا تصمد أبدا وختم زوج الشهيدة بالحمد والشكر لله الذي جعله يتساوى مع الناس الذين قدموا أعز ما يملكون كرمى الوطن الغالي سورية مشددا على أن شهادة زوجته هي دافع قوي لأبنائه للتمسك بالوطن والذود عن حياضه وتطهيره من الإرهاب وداعميه والوقوف خلف جيشنا البطل الذي يسطر أروع ملاحم البطولة والفداء بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد .
يوسف بدور