الأغنام تسرح وتمرح بين الأبنية في حي السكن الشبابي.. الشوارع مظلمة و بحاجة مطبات منعاً للحوادث.. أعطال اسطوانات الغاز متكررة والمواطن يتحمل النتيجة..

حي السكن الشبابي بحمص من الأحياء المكتظة حيث يقطنه – بالإضافة إلى سكانه -عدد كبير من المهجرين بسبب الحرب, ويعاني كغيره من الأحياء من سوء الخدمات …و كانت لنا جولة في أرجاء الحي واستطلاع أراء المواطنين و المختار حول الصعوبات التي يواجهونها بشكل شبه يومي.

كثرة الحوادث

يشرح سكان الحي إحدى معاناتهم  وهي عدم وجود مطبات في الشوارع الرئيسية مما يسبب الكثير من الحوادث وخاصة في الليل بسبب انعدام الإنارة في الطرقات , و طالبوا بضرورة وضع مطبات عند تقاطع السوق بجانب المدارس  وتقاطع حي الادخار مع المساكن الغربية والسكن الشبابي  بالإضافة إلى ضرورة ترميم بعض الشوارع الفرعية المليئة بالحفر لما تسببه من ضرر للسيارات و خصوصاً ليلاً كما أنها تعيق حركة المشاة..

و يوضح مختار الحي محمد الضبي أنه تم تقديم كتاب بتاريخ 10-7-2023 إلى مجلس المدينة من أجل إنشاء مطب في المكان المذكور لتفادي الحوادث وحتى الآن لم يتم تنفيذ ه.

وتحدث أحد المواطنين عن مشكلة وجود الكثير من الساحات بين الأبنية السكنية   التي تتجمع فيها المياه عند سقوط الأمطار مما يعيق حركة السيارات و المارة بشكل كبيرو ذلك بسبب عدم تعزيل الشوايات و سوء تأهيل الشوارع مما يجعل المياه تتجمع على شكل رامات كبيرة لأيام طويلة.

خدمات طبية متعددة

التقينا مديرة المركز الصحي في الحي  الدكتورة ريتا لوخج موضحة آلية العمل وقالت : المركز مخدم بطاقة شمسية مما يساهم في استمرار العمل دون انقطاع  بشكل يخدم المرضى جيداً  ويقدم خدمات  الإسعافات الأولية من ” ضماد –خياطة جروح-قياس ضغط وإعطاء الحقن العضلية والوريدية مع تركيب السيرومات “.

وقسم اللقاح يستقبل كافة الأطفال من عمر الولادة حتى الخمس سنوات لإعطائهم اللقاح الروتيني.

كذلك قسم الأشعة الذي يشمل جهاز التصوير الشعاعي ” كسور – أطراف – الرئتين  وما يتعلق بالجهاز الهضمي ”

ويقدم المخبر كافة التحاليل ما عدا التحاليل الهرمونية التي يتم تحويلها إلى مخابر مديرية الصحة أو المشفى الوطني .

ويتوفر في العيادة النسائية  جهاز ايكو حديث ومراقبة الحوامل بالإضافة إلى طبيب  أشعة لإجراء ايكو البطن .

وفي عيادة الأذنية يتوفر جهاز تخطيط السمع ” البث السمعي” وهو للكشف المبكر عند حديثي الولادة ” تحت الثلاثة أشهر” حتى الخمس سنوات وبينت أن عيادة الأسنان فيها كافة المواد ومستلزمات العيادة.

و يتم صرف الدواء بناء على فحص المريض بموجب وصفة طبية من قبل الطبيب المختص كما يتم صرف أدوية مرضى السكري بشكل شهري.

تفاوت الأسعار

أشار أهالي الحي  إلى التفاوت الكبير بالأسعار ما بين بائع وآخر وهذا يشكل عبئاً كبيراً على كاهلهم  وعند سؤالنا لأحد بائعي الخضار عن أسباب هذا التفاوت قال : أسعارنا يحددها سوق الهال يومياً وهذا التفاوت ليس على المستهلك فقط بل يقع على البائعين  و تتفاوت الأسعار بين يوم وآخر  وحتى بين ” الصباح والمساء” مما ينعكس على المبيع للمستهلك.

إضافة لأجور النقل المرتفعة جداً وارتفاع سعر الأكياس …

أعطال متكررة

أحد معتمدي الغاز شرح لنا مشكلة الأعطال المتكررة في صمامات أسطوانات الغاز  المستلمة إضافة إلى نقص الوزن وبيّن أنه في حال كانت أسطوانة غاز بصمام عاطل لا يتم تبديلها  ونحن كمعتمدي غاز نعاني من مشكلة أعطال الأسطوانات.

مقسم ضوئي

اشتكى المواطنون من الخطوط الهاتفية  فأغلبها “ضوئية” وأن الخدمة الهاتفية تغيب مع غياب التيار الكهربائي مباشرة .

 سرقة أمراس الكهرباء 

أما فيما يخص الشبكة الكهربائية و هي المعاناة الحقيقية لكثير من الأحياء و منها السكن الشبابي حيث تقول إحدى السيدات: نعاني من سرقة أمراس الشبكة الكهربائية بشكل متكرر بل و أصبحت السرقة تطال كابلات الأبنية الأمر الذي يضطر الأهالي لشراء الأمراس على نفقتهم الخاصة  لإعادة التيار الكهربائي .

معاناة معتمدي الخبز

أشار بعض معتمدي الخبز إلى معاناتهم و التي تتلخص بأن سعر ربطة الخبز تمويننا (300)ل.س , منها (200)ليرة  للمخابز وأجرة نقل للسائق (65)ل.س وما يتبقى للمعتمد في ظل الظروف المعيشية الصعبة؟!

النقل عشوائي

فيما يتعلق بباصات النقل الداخلي وهي الوحيدة التي تخدم السكن الشبابي, يقول أهالي الحي: إن الباصات متوفرة ولكن لا يوجد تنظيم بتواتر الباصات مما يضطر الأهالي للانتظار طويلاً ليظفروا بمقعد  ،فالأمور تجري بشكل فوضوي وعشوائي .

كما طالب الأهالي بتخصيص أبنائهم الطلبة (ببطاقة باص النقل الداخلي ) في حال استخدموا الباص في تنقلاتهم بدلاً من دفعهم للمبلغ المحدد خاصة وأن   معظم سائقي الباصات يتعمدون عدم إرجاع المبلغ المتبقي للمواطنين من فئة الـ “1000” ليرة على سبيل المثال .

ظاهرة سيئة

اشتكى عدد من الأهالي من ازدياد عدد محال لعبة “الفيشة” غير المرخصة وتجمع الشباب فيها إلى وقت متأخر من الليل الأمر الذي يشكل  قلقلاً للأهالي نتيجة الضجيج….

كما أن تواجد الأغنام بين الأبنية السكنية ، وما  تتركه من مخلفات وأوساخ  أمام مداخل الأبنية  يسبب إزعاجاً  وضرراً كبيراً للسكان  .

في نهاية جولتنا للحي تمنى الأهالي تكثيف الدوريات الليلية من قبل الجهات المختصة تفادياً للسرقات وإمكانية إنارة الشوارع الرئيسية ولو بشكل جزئي تفادياً للحوادث.

رهف قمشري

 

 

    

المزيد...
آخر الأخبار