دراسة ١٣٠ جدوى اقتصادية لمشاريع ريفية في “القصير والقبو”.. فرع هيئة تنمية المشروعات بحمص: عدم وجود آليات لتتبع تنفيذ المشاريع أهم صعوبات العمل
بين مدير فرع هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة في حمص المهندس شادي الخضر أنه تم إحداث الهيئة بالقانون رقم ٢ لعام ٢٠١٦ وتتبع لوزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية حيث حلت مكان الهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشروعات التي كانت تتبع لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ولفت المهندس الخضر أن فرع الهيئة بحمص نفذ منذ العام ٢٠١٨ ولغاية تاريخه ٤٩ دورة مجانية منها ٤٢ دورة تدريب مهني في مجالات المحاسبة الإلكترونية والخياطة والتكييف والتبريد وصيانة الأجهزة الإلكترونية وسكرتارية تنفيذية وتمديدات كهربائية وصناعة منظفات وصناعة مواد غذائية وتجارة الكترونية وصيانة موبايل و حاسب وحلاقة نسائية وكهرباء سيارات وتمريض وإسعافات أولية وICDL وتحكم ٱلي PLC استفاد منها ٦٤٣ متدربا ومتدربة من كافة الفئات ضمن برنامج طالبي العمل الذي يهدف إلى تدريب الباحثين عن عمل والراغبين باكتساب خبرة ومهارة في مهنة محددة لرفد سوق العمل باليد العاملة الخبيرة وتحسين دخل الأسرة من خلال تأمين دخل إضافي للأسرة لتحسن مستوى معيشتها .
كما تم تنفيذ ٣ دورات مجانية ضمن برنامج رواد الأعمال تحت عنوان ” ابدأ مشروعك ” بالتعاون مع كل من جمعية النجاة الخيرية وجامعة البعث وفرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي حيث بلغ عدد المستفيدين من هذه الدورات ٦٩ متدرباً ومتدربة ممن لديهم فكرة مشروع منوها أنه تم إعداد ١١٣ دراسة جدوى اقتصادية للمشروعات المقدمة عن طريق مديرية التنمية المحلية في المحافظة وأشار المهندس الخضر أنه ضمن برنامج تعزيز قدرات المرٱة تم تنفيذ دورة تدريبية مجانية تحت عنوان ” نساء قادرة ” بالتعاون مع جمعية النجاة الخيرية بلغ عدد المستفيدين فيها ١٥ متدربة وضمن برنامج المعارض تم تنفيذ ٣ معارض ضمن محافظة حمص شارك فيها العديد من المشروعات الصغيرة والمتوسطة من مختلف المحافظات منها مهرجان التسوق الذي أقيم في صالة غزوان أبو زيد الرياضية عام ٢٠١٨ ومهرجان السوق الشعبي الذي أقيم في مدينة المعرض في حي الوعر عام ٢٠٢٠ ومعرض سوق العيلة في فندق حمص الكبير عام ٢٠١٨ إضافة إلى المشاركة في المعارض والمهرجانات التي نفذتها هي تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة في محافظات دمشق وحلب واللاذقية وطرطوس وحماة والمشاركة في معرض دمشق الدولي وفي معرض الباسل للإبداع والاختراع لافتا أن مشاركة أصحاب المشروعات كانت على نفقة الهيئة.
وأشار أن مقر فرع الهيئة بحمص يقع حاليا بشكل مؤقت ضمن كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية في جامعة البعث ويعمل في المكتب ٣٠ عاملا وعاملة من مختلف الفئات .
وشدد المهندس الخضر على أن أهم الصعوبات التي تعيق العمل في فرع الهيئة تكمن في عدم وجود آليات لتتبع تنفيذ المشاريع ومعرفة مدى الاستفادة من الدورات التي اتبعها أصحاب المشاريع وحصر عمل الهيئة حاليا بالتدريب والتأهيل الفني عبر دورات مجانية للمسجلين في فرع الهيئة منوها أن المواطنين يرغبون بالدعم المادي لمشاريعهم التي يتدربون عليها إضافة لعدم وجود تجهيزات مكتبية كافية نظرا لعدم وجود مقر خاص بفرع الهيئة وعدم وجود تسهيلات للمشاريع الناشئة من قبل الوزارات المرتبطة عموما مثل وزارة المالية التي تكلف المتدرب بالضرائب بموجب القانون من لحظة افتتاح المشروع الخاص به ووزارة الإدارة المحلية التي تلزم أصحاب المشاريع باستصدار ترخيص إداري مما يشكل عبئاً مادياً على أصحاب المشاريع لاسيما أن رأس المال لهذه المشاريع يكون ضعيفاً جدا في غالبية الأحيان ووزارة الصناعة التي تلزم أصحاب المشاريع باستصدار سجل صناعي نظرا لوجود ٱلات في كافة المشاريع لافتا أنه تم تقديم اقتراح لإدارة الهيئة لمناقشة وزارة الصناعة بإمكانية إعفاء أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة الذين تقل استطاعة ٱلاتهم عن ” ٥ حصان ” من استخراج سجل صناعي أو منحهم سجل صناعي مؤقت لمدة ٥ سنوات لتسهيل العمل والانطلاق بهذه المشاريع . وأشار المهندس الخضر أن تم التنسيق بين الهيئة ووزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك عبر اتفاقية تقضي بمنح سجل تجاري مؤقت للمشاريع الناشئة بغض النظر عن الموقع واعتبار موقع كافة المشاريع الصغيرة والمتوسطة المدرجة ضمن الهيئة هو مقر الهيئة كما تم إعفاء أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة من التسجيل في غرفة التجارة ولفت أنه تم منذ بداية العام ٢٠٢٣ دراسة ١٣٠ جدوى اقتصادية لمشاريع ريفية في منطقتي القصير والقبو .
يوسف بدور