أقامت كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة البعث “مركز الطاقات المتجددة” بالتعاون مع المركز الوطني لبحوث الطاقة اليوم ندوة علمية بعنوان :”رؤى جديدة للاستثمار الأمثل للطاقات المتجددة في مرحلة إعادة الأعمار ”
رئيس جامعة البعث الدكتور عبد الباسط الخطيب ذكر أنه بدأ البحث بمجال الطاقة المتجددة في سورية و الاتجاه نحو طاقات بديلة عن المحروقات نحو طاقة نظيفة و متجددة مبينا أن الطاقات المتجددة تلقى اهتماما واسعا من الدول و المنظمات في المنطقة العربية و العالم بهدف إصدار سياسات من شأنها تعزيز هذا القطاع وتحسين فرص الوصول إلى مصدر نظيف للطاقة بتكلفة معقولة وصولا إلى حل المشكلات المناخية والطاقية المجتمعية مشيرا أن الهدف من هذه الندوة هو تبادل الأفكار بين الباحثين و المؤسسات الصناعية من أجل خدمة التنمية المستدامة و الصناعة في بلدنا و التغلب على التحديات التي تواجه بيئتنا و حل المشكلات التي يعاني منها اقتصادنا الوطني الذي ما يزال مرتبطا بدرجة كبيرة بقطاع المحروقات .
عميد كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة البعث الدكتور محمود أسعد ذكر أن الندوة تضمنت ٢٨ بحثا توزعت على المحاور التالية : تطبيقات الأنظمة الكهروضوئية في المباني و فيزياء البناء وترشيد استهلاك الطاقة و تطبيقات الكتلة الحيوية و طاقة الرياح في التجمعات السكنية و التطبيقات الحرارية في المباني موضحا أن الطاقات المتجددة تشهد مزيدا من الطلب و التطور و أصبحت التوقعات العالمية أكثر تفاؤلا باستثمار و إنتاج الطاقة النظيفة حيث من المتوقع نمو القدرة العالمية المضافة بالطاقة المتجددة بنسبة تتجاوز ٨٠% و يلاحظ أن هناك تسارعا في التحول نحو الطاقات المتجددة كطاقة الرياح و طاقة المياه و الطاقات الشمسية و بين اسعد أن هذه الندوة تشكل نافذة لتبادل المعرفة و الخبرات في مجال الطاقة و استثمارها .
مدير مركز الطاقات المتجددة بجامعة البعث الدكتور سامر ربيع ذكر أن الطاقة تحتل مكانا محوريا في صميم عملية التنمية إذ تتيح إمكانية القيام بالاستثمارات و إطلاق الابتكارات و الصناعات الجديدة لخلق الوظائف و النمو الشامل للجميع والرخاء المشترك للاقتصاديات بأكملها . مشيرا أن الاعتماد على مصادر الطاقات المتجددة والاستثمار في هذا المجال أصبح ضرورة حتمية و أحد الحلول في توفير الطاقة بالإضافة لما لها من تأثير جيد في تخفيض انبعاثات ثاني اوكسيد الكربون و غازات الاحتباس الحراري و أوضح ربيع أن الطاقة ضرورية لحسن سير النشاط الاقتصادي كما تستخدم في استعمال الأجهزة الكهربائية المختلفة و التدفئة مشيرا انه تم تركيب العديد من مشاريع الطاقة المتجددة في جامعة البعث التي كانت سباقة في ذلك وفق نظام الربط المباشر مع الشبكة أو أنظمة مستقلة حيث بلغت تكاليف هذه المشاريع حوالي نصف مليار ليرة سورية للمشاريع المنفذة و ٨٠٠ مليون ليرة للمشاريع قيد التنفيذ مبينا أن الجامعة تسعى للاستفادة من الأسطح لتركيب المزيد من المشاريع مما يغطي حاجتها الطاقية و يخفف من الأعباء على الشبكة .
لانا قاسم