الأكبر على مستوى القطر… الثانوية الفندقية في حمص ترفد القطاع السياحي بكوادر مؤهلة … زكيمي : تدريب الطلاب وفق أحدث التجهيزات والمناهج الدراسية .. ضرورة زيادة عدد الحراس وتأمين المواصلات للطلاب
عادت المدرسة المهنية الفندقية الواقعة بحي الوعر في حمص بعد توقفها عن العمل خلال سنوات الحرب بسبب تعرضها للتخريب ..وهاهي وللعام الثاني على التوالي تستقبل طلابها لتكون رافداً هاماً لإعادة إعمار وتعافي القطاع السياحي من خلال رفده بكوادر مؤهلة يتم تدريبها بالمدرسة وفق أحدث التجهيزات والمناهج الدراسية ..
“العروبة” زارت المدرسة والتقت مع مديرتها وبعض المدرسين والطلاب ..فكانت اللقاءات التالية للحديث عن أهمية عودة المدرسة وما تقدمه للطلاب من معلومات وتدريبات عملية تؤهلهم للدخول في سوق العمل بعد التخرج مباشرة .
مديرة المدرسة حنان زكيمي قالت : تعتبر المدرسة الأولى والأكبر من نوعها على مستوى القطر وثاني أهم منشأة تعليمية ولها أهمية كبيرة في تأهيل الطلاب لانخراطهم في سوق العمل السياحي للارتقاء بواقع العمل السياحي ليكون بمستوى المعايير الدولية .
وأضافت : للعام الثاني على التوالي تستوعب المدرسة الطلاب الحاصلين على الشهادة الإعدادية والذين يرغبون بالتعليم المهني , حيث يتم تأهيلهم للعمل في المطاعم والفنادق وعند تخرجهم يحصلون على فرص عمل جيدة لاكتسابهم الخبرة اللازمة في هذا المجال وبينت أن الناجحين بإمكانهم الاستمرار بالدراسة في المعهد الفندقي في حين يدرس الطلاب الأوائل في الثانوية في كلية السياحة.
وأوضحت أن الثانوية الفندقية تقسم إلى اختصاصين الأول فن تقديم الطعام “مطعم” والثاني فن إنتاج الطعام “مطبخ ” حيث يدرس طلاب الصف الأول الثانوي الاختصاصين معاً أما الثاني الثانوي فيختار الطلاب أحد الاختصاصين الذي يرغبون بدراسته كما أشارت أن الطلاب يدرسون إضافة للمواد التخصصية مواداً نظرية مثل المدارس العامة والكتب متوفرة بين أيدي الطلاب إضافة لوجود الكادر التدريسي المؤهل باختصاصات متعددة كاللغات ” العربية –الانكليزية-الفرنسية والروسية” وهناك خريجو كلية السياحة والمعاهد الفندقية الذين يدرسون المواد النظرية والعملية .
الأقسام والتجهيزات
وأضافت زكيمي أن بناء المدرسة حديث ومؤهل لاستيعاب حوالي 500 طالب وطالبة ويتألف من 3 طوابق ,الطابق الأول فيه 18 قاعة صفية مع إدارة وقسم مطبخ والطابق الثاني “18” إضافة لقسم المطبخ وقسم المطعم أما الطابق الثالث ففيه شؤون الطلاب بالإضافة للجناح الفندقي الجاهز لاستقبال الوفود السياحية والقاعة الصفية , ويداوم في المدرسة 35 موظفاَ ما بين كادر تدريسي وإداري وتبلغ المساحة الطابقية للثانوية 1500 م2 ومساحتها حوالي 5000م2 تحوي كافة التجهيزات المطلوبة للعملية الفندقية فقسم المطبخ فيه كافة المستلزمات من برادات وأفران غاز وأدوات مطبخ والمطعم مجهز بالطاولات والكراسي ومستلزمات تقديم الطعام, وبينت أن صالة المطعم تتسع لـ 100 شخص ويبلغ عدد الطاولات 3- والكراسي ما بين 90 -100 كرسي ويوجد صالتا مطعم وصالتا مطبخ كما يوجد قسم المصبغة حيث يتم فيه غسيل وكوي شراشف الطاولات واللباس العملي للطلاب و خصصت المدرسة هذا العام لباساً عملياً للطلاب يرتدونه في الدروس العملية ويتم تسليمه عند انتهاء الدروس.
وأوضحت أنه يتم إعداد الوجبة من قبل الطلاب في المطبخ ويتم إرسالها إلى قسم المطعم ليتم تقديمها من الطلاب / اختصاص مطعم/حيث يوجد ثلاث شعب صفية ثالث ثانوي اختصاص مطبخ وشعبة مطعم علماً أنه على طلاب اختصاص المطبخ إعداد وجبة غذائية يومياً .
ولفتت أن عدد طلاب الأول الثانوي 115 طالباً وطالبة بما فيهم 12 طالباً وهم من المدرسة الفندقية في تدمر والذين يدرسون مع طلاب حمص ، إضافة إلى 200 طالب وطالبة أما طلاب الثانوية فيبلغ عددهم 180 طالباً وطالبة .
وأضافت أن وزارة السياحة قامت بتأمين “باص” مبيت” لنقل الموظفين منذ الشهر السادس من العام الجاري ونأمل بتأمين باص لنقل الطلاب لما يعانونه من ارتفاع أجور النقل يومياً للوصول إلى المدرسة وأشارت أنه يتم استثمار حديقة المدرسة بزراعة بعض الخضراوات من قبل مشرفة الحديقة حيث تقوم بزراعة ” الخس البصل- الثوم- الجرجير- البقدونس والكزبرة” للاستفادة منها في الدروس العملية كما تتم زراعة بعض أنواع الورود.
يوجد حراسة للمدرسة على مدار اليوم لكننا نأمل بزيادة عدد الحراس حيث يوجد 3 حراس فقط و تمتد المدرسة على مساحة واسعة لذلك لابد من تعيين حراس جدد منعاً لتعرضها للتخريب مجدداً .
وختمت : سيتم البدء ببعض أنواع الصيانة خلال الشهر الجاري لمعرفة أسباب ” رشح بعض جدران المدرسة ”
لجنة مشتريات
وأشارت مديرة المدرسة فيما يخص كيفية تأمين مستلزمات الوجبات الغذائية التي يقوم الطلاب بإعدادها يومياً بأن هناك آلية لشراء مواد الدروس العملية حيث يتم طلب شراء المواد وتحضيرها من قبل لجنة المشتريات ثم تسليمها للمستودع ومن ثم إلى المدرس المشرف على تحضير الوجبة وكل ذلك يتم تحت إشراف وحضور إدارة المدرسة .
حالات غياب متكررة
وأكدت زكيمي أنه تتم متابعة دوام الطلاب يومياً سواء في الدروس النظرية أو العملية حيث يتم تسجيل الحضور والغياب يومياً خاصة في التدريبات العملية ،وفي حال الغياب المتكرر للطالب دون معرفة الأسباب نقوم باستدعاء ولي الطالب ويتم التعهد بالالتزام بالدوام والتدريب العملي دون غياب مرة أخرى .
مع الطلاب
الطالبة علا علوش والطالب بلال جنيد اختصاص مطعم أكدا على محبتهما لهذا الاختصاص وسعيهما لزيادة خبرتهما بالمجال العملي عن طريق الدراسة وحضور التدريبات العملية بشكل مستمر أملاً بالالتحاق بكلية السياحة , وتمنيا زيادة نسبة الطلاب الذين يحق لهم الالتحاق بمفاضلة كلية السياحة .
فن وذوق وعلم
لميس عبود مدرسة مادة الاتيكيت ومبادئ قانونية لطلاب الثالث الثانوي إضافة إلى علم التغذية قالت :يتعرف الطلاب في هذه المادة على الفائدة الصحية من بعض أنواع الطعام إضافة إلى أهم الحميات الغذائية وكيفية حماية الغذاء من التلوث أما المبادئ القانونية فيدرس الطالب آلية عقد العمل وحقوق وواجبات العامل وغيرها ..أما فن الاتيكيت فنعلم الطالب آداب السلوك والتقييد بالبرتوكول حيث أن لكل منشأة سياحية بروتوكولاً خاصاَ بها إضافة إلى كيفية التعامل مع الآخرين وغيرها الكثير من تفاصيل العمل المهمة وبينت أن الطلاب يتفاعلون مع هذه المواد بشكل جيد ومميز.
المدرسة يارا عبدوش ،خريجة كلية السياحة /وتقوم بالإشراف على المطعم أشارت أنه يتم تعريف الطلاب بأقسام وأنواع الخدمة في المطعم وكيفية تقديمها بالشكل الصحيح /ناهيك عن ضرورة الاهتمام بالمظهر وخدمة الزبائن بالطريقة المناسبة ،كما يتم تعريف الطلاب بقسم المشروبات وأنواعها وآلية تقديمها ،إضافة لدروس عملية عن طريقة تقديم الوجبات وفرش الطاولات .
وختمت :جميع الطلاب تقريباً لديهم نفس الرغبة والطموح للانتقال للمجال العملي مباشرة بعد اكتسابهم الخبرات الضرورية في المدرسة .
المدرّسة أمل قنطار رئيسة القسم العملي قالت :من الضروري محبة المهنة للإبداع فيها وطلابنا يعملون بكل جهدهم للانطلاق إلى سوق العمل بعد اكتسابهم الخبرة والكفاءة منوهة إلى حرص وزارة السياحة على أن يكون هناك عدد من العمال هم من طلاب السياحة ضمن المطاعم والفنادق من أجل تدريبهم بشكل عملي ليكونوا جاهزين لرفد سوق العمل بعد التخرج .
بشرى عنقة