دأبت “العروبة” عبر موقعها الالكتروني و صفحة الفيسبوك على نشر هموم المواطنين ومشاكلهم والتواصل مع الجهات المعنية لإيجاد حل لتلك الهموم والمشاكل… وهذه شكوى من أهالي قرية جبلايا في ريف حمص الغربي يشيرون فيها أن مياه الشرب تصل إلى بيوتهم ممزوجة بالأتربة , ويؤكدون أنه في كل شتاء وبمجرد هطول الأمطار تتسرب الأتربة إلى مياه الخزان الرئيسي المغذي للقرية وتصبح غير صالحة للشرب ,علماً أنه يوجد في القرية بئر ارتوازي إلا أنه لا يتم الاعتماد عليه كمصدر رئيسي لمياه الشرب في فصل الشتاء لمدة “9” أشهر تقريباً … ويتساءل الأهالي أين تذهب مخصصات البئر من المازوت خلال هذه الفترة علماً أنه لا يتم توفيرها لفصل الصيف لأن القرية قد تبقى أياماً وأحياناً أسابيع دون مياه بحجة عدم توفر مادة المازوت” في ظل الانقطاع الطويل للكهرباء” ,ويطالبون الجهات ذات العلاقة حل مشكلتهم بالسرعة القصوى سواء بضخ المياه من البئر أو بتصفية مياه الينابيع..
ولدى اتصالنا برئيس بلدية جبلايا رانيا عبد العزيز ضمت صوتها إلى صوت الأهالي وأكدت أن القرية لا تستفيد من مياه البئر إلا في فصل الصيف أما في فصل الشتاء فيتم الاعتماد على مياه الينابيع الموجودة في القرية وهي عين الزرقا وعين الحمام وعين الطويل التي يتم تجميعها في خزان رئيسي وهي غالباً تكون ممزوجة بالأتربة بسبب اختلاط مياه الأمطار مع الأتربة وتسربها إلى الينابيع , وهذا ما حصل مؤخراً بسبب الأجواء الماطرة التي عمت المحافظة فوصلت المياه “عكرة” وغير صالحة للشرب إلى منازل القرية , كل ذلك بهدف توفير مادة المازوت المشغلة للديزل المخصص لضخ المياه من البئر…
وأكدت أنه تمت مراسلة الوحدة الاقتصادية في شين عبر عدة كتب سابقة للاستفسار عن هذا الأمر كما أنه يتم التواصل مع رئيس الوحدة عبر الهاتف لنقل الصورة وحل المشكلة إلا أنه ما من حل وفي كل شتاء تتكرر…
رئيس الوحدة الاقتصادية في شين المهندسة جورجينا سليمان أوضحت أنه درجت العادة أن يتم الاعتماد في فصل الشتاء على مياه الينابيع التي يتم تجميعها في خزان “كما ذكرنا آنفاً” وأن أول ” مطرة” في الموسم قد تكون المياه “عكرة” إلا أن هناك تعليمات يتم تنفيذها لتجاوز العكارة حيث يتم حجز المياه وترقيدها لمدة 24 ساعة قبل أن يتم ضخها عبر الشبكة…وأكدت أن مياه الينابيع كافية في فصل الشتاء وتسد حاجة الأهالي , وما من داع لاستخدام مياه البئر, موضحة أن العكارة التي شوهدت مؤخراً في المياه كانت بسبب غزارة الأمطار الهاطلة ولكن تم ترقيدها وتجاوز المشكلة , وسيتم قطف عينة وتحليلها لتأكيد صلاحيتها للشرب…لافتة أن الضخ يتم كل ثلاثة أيام “صيفاً و شتاء” وإن حصل وطالت مدة الضخ فمرد ذلك إلى عطل مفاجئ تتم صيانته حسب الإمكانيات وهذه حالات نادرة على حد تعبيرها…أما بخصوص مادة المازوت فهي توزع على المشاريع التابعة للوحدة الاقتصادية كل حسب حاجته وأن مشروع جبلايا من المشاريع الجيدة ولا مشاكل تعترضه إلا فيما ندر…
مها رجب