اختلفت الأقاويل و الأحاديث عن مرض اسمه نيوكاسل يصيب فوج الدجاج فيأتي عليه كله دون أن يسلم منه طير وهو أمر سبّب مخاوف كبيرة لدى المربين (الصغار) على وجه التحديد , وللمستهلكين – رغم انخفاض الاستهلاك بشكل كبير – خوفا من حدوث عدوى…
و بعيداً عن التهويل وحتى عن التطمين اللامنطقي ننقل لكم ما أفادنا به الدكتور سامي أبو الدان مدير عام المؤسسة العامة للدواجن…
فقال: تعتبر المؤسسة العامة للدواجن قطاعاً أساسياً ومهماً في تربية الدواجن حيث تشمل ثمان منشآت عاملة لتربية الدواجن (الدجاج ) ويربى فيها حوالي 700 ألف طير وأوضح أبو الدان أن نظام التربية ضمن منشآت المؤسسة هو نظام نصف مغلق يتم من خلاله التحكم بالوسط المحيط بالطيور ويتم تطبيق إجراءات الآمن الحيوي بشكل جيد والاعتماد في تربية القطعان على مبدأ الوقاية إذ يتم تطبيق برامج تلقيح دورية تشمل كافة الأمراض التي تؤثر على صحة الطيور وإنتاجها.
وأضاف:لم تتعرض القطعان المرباة في المؤسسة العامة للدواجن خلال الفترة الماضية لحالات مرضية فوق المعدلات الصحية الفنية البيطرية على الرغم من حدوث تقلبات في درجات الحرارة والرطوبة وذلك بسبب الجهود المبذولة من الكوادر الموجودة في المؤسسة ومنشآتها وهي كوادر مدربة تمتلك خبرات عملية جيدة.
أما عن مرض نيوكاسيل أفادنا أبو الدان انه مرض معروف في معظم دول العالم وهو معروف في سورية منذ عام 1970 ويتم السيطرة عليه من خلال إجراءات الآمن الحيوي المشددة وإتباع برامج التحصين الوقائي الصارمة وتقوم وزارة الزراعة بإنتاج لقاحات بيطرية متخصصة بمرض نيوكاسيل تحتوي على عترات (هيتشنر B1، لاسوتا ، كوماروف) و التي تعتبر الدفاع الرئيسي ضد هذا المرض .
مؤكداً أن جميع منتجات الدواجن ضمن المؤسسة هي منتجات جيدة ومراقبة صحياً وصالحة للاستهلاك البشري ومطابقة للمواصفات القياسية السورية مع الأخذ بعين الاعتبار أن مرض النيوكاسيل لا ينتقل للبشر عن طريق منتجات الدواجن من بيض المائدة أو اللحوم وهو مرض متخصص يصيب الطيور باستثناء البط ولا يؤثر على الصحة البشرية عند تناول منتجات الدواجن..
لابد لنا من التنويه -و الكلام للمحررة- أن تكاليف التربية باتت كبيرة جداً و نرى بأم العين اعتماد عدد من المربين في مزارعهم الخاصة على أساليب بدائية قد لا تكون مجدية في كثير من الحالات وهنا لابد من وجود أساليب عمل جديدة لقطاع الدواجن بهدف تخفيض التكاليف وحماية الأفواج من الأمراض وبالتالي حماية المربين من الخسارات التي تخرجهم من مضمار العمل وترفع أسعار المنتجات لأرقام خيالية بالنسبة للمواطن..
وربما يأتي في مقدمة صيغ العمل المطلوبة إعفاء المستوردات اللازمة لتصنيع الأدوية البيطرية من الرسوم الجمركية و توسيع الزراعات العلفية و النظر إليها كمزروعات ذات أهمية اقتصادية وتصنيعية…
هنادي سلامة