تباين آراء الطلاب بعد امتحان الرياضيات والفلسفة المؤتمت

بعد صدور قرار وزارة التربية بتطبيق الامتحانات المؤتمتة على امتحانات الشهادة الثانوية بجميع فروعها خلال الدورة الإمتحانية القادمة “العروبة” رصدت آراء طلاب الشهادة الثانوية العامة” بفرعيها العلمي والأدبي “حول تطبيق تجربة الأتمتة في مادتي الرياضيات والفلسفة ..
فقد تباينت آراء الطلاب حول القرار الجديد فالبعض رآه مناسبا وخاصة للمواد التي تعتمد على الحفظ والبعض الآخر تمنى أن يكون تطبيقه بشكل تدريجي أو على الأقل أن يعلن عنه منذ نهاية العام الفائت، وليس في منتصف العام الدراسي حتى لايفاجىْ الطلاب ويسبب لهم إرباكا وبالتالي يؤثر على طريقة دراستهم .
وقد وصف طلاب الفرع العلمي أسئلة مادة الرياضيات بنظام الأتمتة بالصعبة و تحتاج لتركيز ودقة كبيرة و الخيارات متقاربة من بعضها وتسبب تشويش للطالب وأضافوا أنهم اعتادوا على نمط أسئلة سابق تدربوا عليه ونظام المؤتمت محى كل ماتدربوا عليه سابقا حسب رأيهم و يحتاج وقتا وتدريبا طويلا .
وأضافوا أن توقيت إصداره في منتصف العام الدراسي ظلم بحقهم متمنين أن يكون توقيت إصدار القرارات التي تخص الطلاب المصيرية منذ بداية العام الدراسي مشيرين إلى أن تطبيق قرار الأتمتة يحتاج إلى وقت لتدريب الطلاب على نوعية الأسئلة وطبيعتها وخاصة وان هناك مواد مثل الرياضيات حلول المسائل فيها متسلسلة ومترابطة من بدايتها لنهايتها وهذا الأمر يتطلب إجراء عمليات حسابية للوصول إلى النتيجة النهائية منوهين إلى آن قرار الأتمتة قد يدفع بعض الطلاب غير الدارسين بشكل جيد وغير الواثقين من معلوماتهم أن يختاروا إجاباتهم بشكل عشوائي، وقد يختار طالب غير مجتهد الاختيار الصحيح، أما الطالب المجتهد قد تتوه عليه الإجابة الصحيحة لدقة الأسئلة وتقاربها .
كما تفاوتت أراء طلاب الفرع الأدبي بشأن أسئلة مادة الفلسفة فالبعض وجد أن اعتماد الأتمتة وفر لهم الأريحية في الإجابة على الأسئلة، كونها لا تعتمد على الحفظ البصم و لكن تمنوا أن تكون المدة الزمنية أطول والبعض الآخر وجد صعوبة بالغة خاصة وان هناك مصطلحات لم يفهموها وأشاروا إلى أن الخيارات تحتاج إلى تركيز كبير ودقة .
غانية سفور مديرة ثانوية الجلاء أشارت أن أسئلة الامتحان المؤتمت تجربة جيدة وتخفف من الحفظ البصم على الطالب وتعتمد على الفهم وتفسح المجال للطالب بالتفكير بالإجابة عوضاً من الجهد الذي يبذله في الكتابة الإنشائية مؤكدة أن نظام الأتمتة يحتاج إلى التركيز والفهم لا إلى البصم والملخصات والمكثفات والأهم من ذلك أنها تخفف من ظاهرة الغش الامتحاني سواءً داخل القاعة أو خارجها وتمنت أن يطبق نمط الأتمتة بشكل تدريجي، أي من الصف الأول الثانوي مشيرة أن هناك موادا تحتاج إلى أتمتة جزئية وتعامل معاملة اللغة العربية مثل مادة اللغة الفرنسية والرياضيات .
فيما أشار زاهر رياض الدروبي” مدرس رياضيات” أن نظام الأتمتة في امتحانات الشهادة الثانوية معيار حقيقي لاختبار قدرات الطالب العلمية وقياس مهاراته وله ايجابياته ولكن ليس لجميع المواد منوها إلى أنه ليس هناك رؤية واضحة لنوعية الأسئلة وطبيعتها وخاصة لطالب الفرع العلمي ولاسيما مواد الرياضيات والفيزياء والكيمياء، حيث أن حلول المسائل متسلسلة ومترابطة من بدايتها لنهايتها و المدرس يهمه أن يلمس مدى استيعاب الطالب وفهمه والمكنونات التي تختزنها .
ميساء الصوان مدرسة مادة الفلسفة وصفت قرار التحول نحو أتمتة امتحانات الثانوية بالايجابية و كان من المفترض أن تكون متدرجة، أي أن يتم البدء بأتمتة الامتحانات من الصف الأول الثانوي ومن ثم الثاني الثانوي وبعدها الثالث الثانوي، مشيرة إلى أن هذه التجربة ستساهم بتمييز بين مستوى الطلاب من ناحية الاستنتاج والتذكر .
هيا العلي
المزيد...
آخر الأخبار