أزمتا النقل والمياه تنهكان أهالي ” الربوة”..  شبكة الصرف الصحي قديمة ومنازل دون خدمة هاتفية وعامل واحد في مركز الكهرباء.. الابتدائية تغص بالطلاب ..

في ريف حمص الغربي، على بعد ٢٠ كم عن مركز المدينة، تتربع قرية الربوة على أرضٍ منبسطة مجاورة لسدي الربوة ورام العنز،وتشتهر بأراضيها الخصبة الواسعة حيث يعمل معظم سكانها بزراعة الحبوب وخاصة القمح والشعير والعدس والحمّص والذرة البيضاء والصفراء و الزيتون كما تشتهر بثروتها الحيوانية وخاصة تربية الأبقار وصيد الأسماك  لكن القرية بحاجة ماسة لتنفيذ بعض المشاريع الخدمية الأساسية التي تعتبر احتياجات ضرورية للأهالي، وللوقوف على الواقع الخدمي في القرية التقت “العروبة” رئيس البلدية محمد العبدالله الذي قال: يبلغ عدد سكان القرية ١٣ ألف نسمة وتمتد أراضيها على مساحة ٢٢ ألف دونم ، ٨٠% من منازلها ضمن المخطط التنظيمي مخدمة بالصرف الصحي وشبكة مياه للشرب لكن تبقى الربوة كغيرها من القرى بحاجة إلى تنفيذ مشاريع لتحسين الخدمات وتلبية احتياجات الأهالي

اختناقات بالصرف الصحي

وذكر رئيس البلدية وجود اختناقات متكررة بشبكة الصرف الصحي كونها قديمة وتحتاج إلى استبدال كما أن  ٢٠% من المنازل غير مخدمة وتعتمد على الحفر الفنية والشبكات العشوائية حيث تم تقديم العديد من الطلبات لتخديم باقي المنازل بشبكة للصرف الصحي واستبدال الشبكة القديمة لكن لم تلق الاستجابة لعدم توفر الاعتمادات المالية .

أزمة مياه دون حل

يوجد في القرية ثلاثة آبار ويتم الضخ المباشر منها إلى الخزان ولكن بسبب ضعف الضخ وانقطاع الكهرباء المتكرر وعدم توفر مادة المازوت بالكميات المطلوبة تصل المياه لبعض المنازل كل ٢٠ يوماً مما يسبب أزمة بمياه الشرب وطالب رئيس البلدية باستكمال تنفيذ مشروع تحويل الكهرباء إلى منطقة الوعر لحل المشكلة وتأمين مياه الشرب للأهالي. بئران للاستثمار.

وعن المشاريع الاستثمارية في القرية قال رئيس البلدية: يوجد بالقرب من القرية بئران تابعان لمديرية الموارد المائية تم حفرهما لسبر المياه الجوفية يمكن استثمارهما بالأعمال الزراعية في حال تمت الموافقة على وصلهما على الشبكة الكهربائية .

عامل واحد

بين رئيس البلدية أنه مع تكرار الأعطال بالشبكة الكهربائية في القرية يحتاج مركز طوارئ كهرباء الربوة لزيادة عدد عمال الصيانة في المركز لاسيما أنه لا يوجد حالياً في المركز إلا عامل صيانة واحد يقوم بإصلاح وصيانة جميع الأعطال في الشبكة .

بناء مدرسة ابتدائية

وعن احتياجات القرية من خدمات أساسية أكد رئيس البلدية حاجة القرية إلى بناء مدرسة ابتدائية حيث أن البناء الحالي غير كافٍ بسبب اكتظاظ الطلاب وامتداد القرية الكبير مما يضطرهم إلى السير مسافة ٢ إلى ٣ كم للوصول إلى المدرسة الحالية مع العلم أنه يوجد أرض مناسبة لبناء المدرسة وضمن المخطط التنظيمي.

يوجد في القرية مركز صحي يخدم أهالي القرية وبعض القرى المجاورة بدوام نصفي لكن المركز بحاجة إلى ألواح طاقة شمسية بدل الألواح المسروقة لتقديم الخدمات بالشكل الأمثل من تحاليل ولقاحات كما يحتاج المركز إلى عدد أكثر من الأجهزة الطبية بما يتناسب مع عدد السكان الكبير والمتزايد.

شوارع  غير معبدة

وتابع رئيس البلدية قائلاً: تم تنفيذ مشروع صيانة لبعض الشوارع في القرية ومد قمصان إسفلتية بطول ٥٠٠ متر وبقيمة ٦٤ مليون ليرة لكن القرية مازالت بحاجة إلى تعبيد الطريق العام الواصل للقرية والتابع للخدمات الفنية رغم الكشف والدراسة للمشروع لم يتم التنفيذ بسبب ضعف الإمكانات كما تحتاج القرية أيضاً لتعبيد الطريق الواصل إلى مقبرة الشهداء .

أزمة نقل خانقة

وعن النقل والمواصلات تحدث رئيس البلدية قائلاً: تعاني قرية الربوة من أزمة نقل خانقة بسبب عدد سكانها الكبير وعدد السرافيس القليل والذي لا يتجاوز ١٣ سرفيساً إضافة لعدم وجود باص نقل داخلي يخدم سكان القرية ورغم المطالبة بالباص بشكل متكرر إلا أنه لم تتم الموافقة عليه .

منذ عام …المنازل دون هواتف

وأضاف رئيس البلدية أن نسبة ٤٠% من المنازل تعاني من انقطاع خدمة الهواتف الأرضية منذ عام بعد سرقة الأكبال الواصلة لمقسم خربة التين الذي يخدم قرية الربوة ونطالب بإعادة وصل أكبال جديدة وإعادة الخدمة للأهالي كما نطالب باستكمال تجهيزات تحويل المقسم إلى الطاقة الشمسية وشراء مدخرات للألواح التي تم تأمينها للمقسم .

بقي أن نقول :

مطالب أهالي قرية الربوة محقة وتستحق النظر فيها بجدية من قبل المعنيين .

عصام فارس

 

المزيد...
آخر الأخبار