منصرفات الصرف الصحي في جنينات الشرقية تسيل أمام المدرسة وتشكل خطرا على الطلاب .. نقص بالمياه و المدرسين.. المختار : الخدمات الفنية لم تستكمل الحفرة الفنية رغم التبرع بالأرض ..
لا يزال الواقع الخدمي السيئ في العديد من قرى المحافظة يشكل هاجسا للأهالي يضاف إلى همومهم اليومية ,ورغم تسليطنا الضوء على هذا الواقع إلا أن الوحدات الإدارية والجهات الأخرى لا تحرك ساكنا وكأن الأمر لا يعنيها لا من قريب ولا من بعيد .
قرية جنينات الشرقية التابعة لبلدية أم جباب في ريف حمص الشرقي تعاني من نقص كبير بالخدمات و هذا ما أدى إلى هجرة العديد من الأسر إلى مدينة حمص و مناطق أخرى بحثاً عن خدمات و بنى تحتية أفضل رغم أن معظمهم من المزارعين الذين اضطروا لترك أراضيهم نتيجة نقص الخدمات .
المدرسة الوحيدة في القرية و التي تضم 152 طالباً و طالبة من الحلقتين الأولى و الثانية تعليم أساسي لم تستثنى من معاناة أهالي القرية حيث لا مياه و لا طرقات ناهيك عن تصدعات الجدران و الأسطح .
مديرة المدرسة هيام دوم أشارت في تصريح لـ “العروبة” أن منصرفات الصرف الصحي تسيل بجانب المدرسة منذ مدة طويلة و يضطر الطلاب و حتى المعلمات للقفز للوصول إلى المدرسة ، كما أن الروائح الكريهة و انتشار الحشرات تتسبب بواقع لم يعد مقبولا ، مضيفةً أن القرية بأكملها ليس فيها مياه و يقوم المختار بتعبئة خزانات المدرسة بواسطة خرطوم مياه ، و نتيجة قدم الشبكة في المدرسة لا يوجد مياه في دورات المياه المخصصة للمدرسين .
و بينت دوم أن المدرسة تحتاج لصيانة نتيجة وجود تصدعات و تشققات في السطح و الجدران ، إضافة لما هو أهم في العملية التعليمية فهي تعاني من نقص بالمدرسين الاختصاصيين و خاصةً باللغة الفرنسية حيث تقوم بالتدريس حالياً معلمة خريجة فنون و أيضاً اللغة الإنكليزية و اللغة العربية حيث تم تعيين خمس مدرسات من خارج المحافظة إلا أن عددا منهن لا يداومن رغم وجودهن على ملاك المدرسة .
و لفتت أن طلاب المرحلة الثانوية يكملون تعليمهم في مدارس المخرم أو تل أغر و هذا ما يسبب لهم أعباء مالية إضافية عدا عن الإرهاق خلال ذهابهم و إيابهم من المدارس خاصةً في الأجواء الباردة و خروجهم الباكر من منازلهم علماً أنه لا يوجد وسائل نقل عامة تعمل على خط القرية .
و أشار أهالي القرية أن غالبية الشوارع ترابية و محفرة و لا يوجد سوى طريق وحيد يربط القرية بمدينة المخرم و يحتاج إلى صيانة ، كما اشتكوا من مشكلة الأعطال الكثيرة بمحولة الكهرباء و التي لم تعد كافية لكافة الأهالي بحسب تعبيرهم مطالبين بتركيب محولة ثانية لتخفيف الحمولة عن المحولة الوحيدة حالياً في القرية ، و أشاروا أن شبكة المياه الواصلة من الخزان الرئيسي المشترك بين قريتهم و قريتي أم دالي و مريغان تحتاج لتبديل كونها قديمة لذلك يعانون من شح المياه .
مختار القرية علي طه أكد أن منصرفات الصرف الصحي تسيل في الشوارع و خاصةً أمام المدرسة نتيجة عدم استكمال الخط و تم مد قساطل في الشوارع و لم يتم استكماله و وصله بالخط الرئيسي و لم يتم حفر حفرة فنية لمنصرفات الصرف الصحي و هذا ما يجعلها تسيل في شوارع القرية بين المنازل و أمام المدرسة ، لافتاً أن مديرية الخدمات الفنية طالبت بالتبرع بأرض لتنفيذ الحفرة الفنية و بأنه تبرع بثلاث دونمات و قامت الورشات بحفر حوالي 20 متر فقط و لم تستكمل الحفرة دون أن نعرف الأسباب ، و بين طه أن منصرفات الصرف الصحي تسبب الكثير من الأذى للأهالي و من واجب الجهات المعنية متابعة الموضوع و حل المشكلة بأقرب وقت ممكن لما لهذه المنصرفات من تأثير على مياه الشرب و البيئة و الصحة العامة في القرية .
و أوضح مختار القرية أن شبكة مياه الشرب قديمة و تحتاج لتبديل و يقوم الأهالي بتأمين المياه من الصهاريج و من بعض الآبار الزراعية ، مضيفاً أن المدرسة تعاني بشكل دائم من مشكلة المياه حيث يتم تعبئة الخزانات كل عشرة أيام بجهود شخصية .