شوارع حي النزهة مليئة بالحفر … شبكتا المياه والصرف الصحي قديمتان وتحتاجان للاستبدال .. مطالبات بإحداث ابتدائية في الحي و تسيير باص نقل داخلي لتخديم الأهالي..
حي النزهة أحد أحياء مدينة حمص المكتظ بالسكان حيث يزيد عدد قاطنيه عن 20 ألف نسمة ويعاني هذا الحي من نقص الخدمات الأساسية ،ويأمل سكانه زيادة اهتمام الجهات المعنية بتحسين الخدمات فيه مما ينعكس على حياتهم بشكل أفضل .
“العروبة” زارت الحي والتقت بعض الأهالي للاطلاع على الواقع الخدمي فيه عن قرب …
بعض السكان القاطنين في شارع الشهداء أشاروا إلى تعرض الخزان الكهربائي الموجود في الشارع للانفجار بشكل مستمر نتيجة الحمولات الزائدة مما يجعل التيار الكهربائي غائباً لعدة أيام حتى يتم إجراء الصيانة له كما أوضحوا انه تم حفر الشارع منذ فترة لتعزيل شبكة الصرف الصحي وبعد الانتهاء تم ردم التراب ،علماً أنه تم حفر الشارع أكثر من مرة والمشكلة لم تنته نظراً لقدم شبكة الصرف وحاجتها المستمرة للتعزيل والاستبدال…
بين أهالي بعض التلاميذ معاناة أبنائهم للوصول إلى أقرب مدرسة في الأحياء المجاورة والبعيدة لعدم وجود مدارس ضمن الحي ويضطرون لاصطحاب أبنائهم (من المرحلة الابتدائية ) إلى مدارسهم خوفاً عليهم من الحوادث التي قد يتعرضون لها .
أشار بعض السكان إلى ضرورة وضع مطبات إسفلتية عند تقاطع شارعي الرافدين والنبراس جانب صالة السورية للتجارة نظراً لكثرة الحوادث هناك ،ومن المستحسن وضع شاخصات مرورية أيضاً ونوهوا إلى ضرورة إنارة شوارع الحي المظلمة للحد من السرقات والتعديات على المنازل ليلاً.
مختار الحي شوقي الحسن قال :تم استبدال جزء من شبكة الصرف الصحي منذ سنوات قبل بدء الحرب ،وأكثر الشوارع تضرراً هو شارع الشهداء وقد تم حفره ثلاث مرات وتعزيل الشبكة فهو يحتاج لاستبدال الشبكة إضافة إلى العديد من الشوارع التي تحتاج لاستبدال الشبكة منها شارع النبراس وتقاطع شارع الكمال وشارع المهجر “نفس المشكلة “كذلك شارع ابن هانئ الأندلسي امتداد شارع الفنون “ابتداء من تقاطع شارع الرافدين حتى شارع جهينة حيث يوجد هبوط بالتربة مما يشكل ضغطاً كبيراً على شبكة الصرف الصحي ويؤدي لخروجها عن العمل معظم الأحيان …
وأشار عضو لجنة الحي افرام دافيد أن شبكة المياه قديمة ولم يتم إجراء صيانة لها ،مشيراً إلى معاناة السكان القاطنين في الطوابق العليا في الأبنية في وصول المياه إلى منازلهم نتيجة لضعف الضخ الناجم عن ساعات التقنين الكهربائي الطويلة .
وأوضح أن صناعة رغيف الخبز جيدة ويتم استجرار المادة من مخبزي النزهة الاحتياطي والفارابي والمخصصات كافية .
وعلمنا أنه يوجد (5) معتمدين لتوزيع اسطوانات الغاز , و من الضروري صيانة صمامات الاسطوانة من قبل فرع الشركة السورية للمحروقات” ساد كوب” قبل توريدها للمواطنين لما تسببه من خطر أثناء استخدامها .
وأضاف :يتم توزيع مادة المازوت على دفعات ولم نستطع تحديد نسب التوزيع نظراً لقيام بعض سكان الأحياء المجاورة بالتسجيل على أنهم من سكان حي النزهة و إلى الآن لم نتمكن من ضبط هذه العملية للحد من التجاوزات .
وهنا تمنى الأهالي ضرورة تنظيم عمل سائقي صهاريج المازوت وتحديد ساعات عملهم تجنباً للازدحام والانتظار الطويل للحصول على المادة .
كما أشار المختار إلى حاجة بعض شوارع الحي إلى الترميم والصيانة نظراً لكثرة الحفر فيها كما في شوارع النبراس والشهداء والكمال –الفنون – وغيرها
لافتاً إلى عدم وجود باص نقل داخلي يخدم الحي علماً أن السرافيس العاملة على خط النزهة وبرغم عددها الكبير لا تخدم الحي بشكل جيد وطالب بإعادة تفعيل خط النزهة القديم الذي يبدأ من جانب القلعة ويمر بحي الخضر وصولاً إلى حي النزهة,لافتا انه يتم ترحيل القمامة من الشوارع يومياً مشيرا لعدم التزام بعض الأهالي بمواعيد رمي الأكياس حيث تبقى الأكياس مجمعة في الشوارع مما يشوه المنظر العام وطالب بزيادة عدد عمال كنس الشوارع الرئيسية وتوجيه العمال الذين يقومون بجمع الأكياس بضرورة عدم ترك مخلفات على الأرض منعاً لانتشار الحشرات والأمراض .
و أكد المختار قدم شبكة الكهرباء وتعرض الخزان الموجود في شارع الشهداء للانفجار نتيجة الحمولات الزائدة وقيام بعض السكان بتبديل خطوط الشبكة الرئيسية بشكل شخصي للاستفادة من التيار الكهربائي بشكل دائم مما يزيد الضغط على الشبكة وبالتالي انفجار الخزان علماً انه تم تزويد الحي بخزان جانب روضة البعث ولكن لم يوضع بالخدمة بعد مشيراً إلى تدلي الأمراس الكهربائية في شارع عاصي مما يعرض حياة المارة للخطر .
ونوه أن أبناء الحي يتابعون تحصيلهم العلمي في مدارس الفارابي ومحمد الزريبي وحافظ محمد ونزيه الديري لعدم وجود مدارس ضمن الحي.
يلجأ أهالي حي النزهة إلى المركز الصحي في حي باب السباع ومشفى الباسل بكرم اللوز لتلقي مختلف العلاجات وتمنوا توفر الأدوية الخاصة بالأمراض السارية مثل (الكلب )في المشافي
وأشار المختار إلى انه يوجد صالة تابعة للسورية للتجارة يباع فيها بعض المواد الغذائية فقط ،منوهاً بضرورة توسيع المكان وتأمين جميع السلع و المواد الاستهلاكية التي يحتاجها المواطن بما يحقق التدخل الايجابي بمعناه الصحيح.
نبيلة إبراهيم