النسور والمباراة الحلم
يخوض اليوم نسور قاسيون مباراتهم الأولى تاريخيا في دور الثمانية من بطولة كأس آسيا للرجال في كرة القدم أمام منتخب إيران القوي وأحد ابرز المرشحين لحصد لقب البطولة هذه المباراة التي لا تقبل أنصاف الحلول والتي تعتبر مناسبة هامة لإكمال الانجاز بالتأهل للدور الثاني من البطولة والعبور إلى الدور ربع النهائي بعد الفوز اليوم على إيران التي شكلت لنا عقدة في تاريخ لقاء المنتخبين لاسيما في المواجهات الست الأخيرة والتي في إحداها حرمنا المنتخب الإيراني من الوصول لنهائيات كأس العالم فالمباراة اليوم هي مباراة حاسمة وإثبات أن ما فعله نسور قاسيون لم يكن وليد صدفة وإنما نتيجة تعب وتخطيط وتكتيك وأنهم قادرون على المضي قدماً في البطولة وإسعاد الجماهير السورية في الداخل والخارج.
يدخل النسور وقلوب خمسة وعشرين مليون سوري تلهج لهم بالدعاء وعيونهم تترقب لحظة إعلان الفوز والتأهل إلى الدور القادم فالشعب السوري في الداخل والخارج المتعطش للفرح يطالب النسور بفرد أجنحتهم على كامل الملعب والانقضاض على مرمى خصمهم واختراق دفاعاته وهز شباكه مع كامل اليقين بأن النسور قادرون على فعل هذا لأن المستحيل ليس سورياً مع الانتباه لردة فعل المنتخب الإيراني الذي يملك لاعبين مهاريين قادرين بسرعتهما ومهارتهما من إزعاج دفاعاتنا وضرورة التشديد على خط دفاعنا اللعب بكامل التركيز والانضباط التكتيكي كما عودنا النسور منذ بداية البطولة.
مباراة اليوم ليست كسابقاتها فهي مباراة الحلم التي انتظرناها عبر أربعة وأربعون عاما لنثبت أن نسور قاسيون من أقوياء آسيا وأنهم قادرون على تحقيق الإنجاز وإسعاد قلوب ملايين السوريين وإعلاء راية الوطن في المحافل الدولية .
نسورنا… قلوبنا معكم وعيوننا ترنو إليكم وأعصابنا مشدودة وثقتنا بكم كبيرة بأنكم ستفعلونها وتعبرون نحو الخطوة التالية بكل ثقة عن جدارة واستحقاق.
يوسف بدور