الحظ ينهي حلم النسور بالمضي قدما في نهائيات ٱسيا

ملحمة كروية خاضها نسور قاسيون في الدور الثاني من بطولة ٱسيا لكرة القدم للرجال قدموا فيها أداء أكثر من رائع فاجأ المراقبين الذين كانوا يتوقعون فوزا سهلا للمنتخب الإيراني وربما بغلة وفيرة من الأهداف الا أن نسور قاسيون كان لهم رأي ٱخر فبعد أن تقدم المنتخب الإيراني في الدقيقة ٣٤ من زمن الشوط الأول من ضربة جزاء سجلها مهدي طارمي نشط خط الوسط السوري وبدأ بمد المهاجمين بكرات أزعجت الدفاع الإيراني الذي استبسل لينهي الشوط الأول متقدما بهدف دون رد .
في الشوط الثاني ” شوط المدربين ” انطلق النسور نحو منطقة المنتخب الإيراني لتبدأ السيطرة السورية على مجريات المباراة ومن كرة جميلة وصلت إلى داخل جزاء منتخب ايران تمكن بابلو صباغ من الحصول على ضربة جزاء نفذها عمر خريبين بنجاح مسجلا هدف التعادل للنسور في الدقيقة ٦٣ وبعد الهدف زج المحنك كوبر بلاعبين يتمتعون بنفس هجومي فهد اليوسف وبابلو صباغ اللذين اطبقا على منطقة الدفاع الإيراني الذي قبع ثلثي الشوط الثاني في منطقته مدافعا بعد طرد الهداف مهدي طارمي محاولا إيصال المباراة إلى النهاية بنتيجة التعادل الإيجابي وكان له ما أراد حيث أعلن الحكم عن نهاية الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لهدف .
الأشواط الاضافية لم يتغير فيها شيء ضغط سوري كبير واستبسال دفاعي ايراني وسط ذهول المدرب الايراني ودهشته من روعة الأداء السوري وثباته وجرأته ولولا تسرع اللاعبين لكان للمباراة نتيجة أخرى لتنتهي الأشواط الاضافية بالتعادل ويلجأ المنتخبان لركلات الحظ الترجيحية وفي ثاني ضربات منتخبنا يفشل فهد اليوسف من التسجيل في حين نفذ كل لاعبي المنتخب الإيراني ركلاتهم بنجاح ليتوقف الحلم السوري عند حدود الدور الثاني من نهائيات ٱسيا وتحرمنا ركلات الحظ من تحقيق حلم انتظرناه طويلا بالمضي قدما في البطولة .
العزاء الوحيد لجماهير سورية هو الأداء المشرف للنسور والعمل الجاد الذي قام به الأرجنتيني هيكتور كوبر وجهازه الفني لبناء منتخب سوري قوي قادر على مقارعة كبار ٱسيا والوصول لنهائيات كأس العالم .

يوسف بدور