طلاب ثانوية “حدية ” دون مدرس فيزياء وكيمياء منذ بداية العام الدراسي .. الحسين : نقص المدرسين الاختصاصيين ينعكس على الطلاب ومعاناة سد الشواغر مستمرة

يبدو أنه يتوجب على طلاب الشهادة الثانوية هذا العام الركض واللهاث لتحقيق أمنياتهم بالنجاح على الأقل خاصة مع تخبط القرارات وعدم مراعاتها لظروف الطلاب ومصلحتهم.. وكيف سيكون حالهم للوصول إلى الامتحان النهائي دون وجود مدرسين لأكثر المواد حساسية (الفيزياء و الكيمياء)… وهذا ما حصل مع طلاب ثانوية ماهر يوسف أحمد في حدية فهم دون مدرس لمادتي الفيزياء و الكيمياء منذ بداية العام الدراسي الحالي .
فقد وصلت لجريدة العروبة شكوى من أهالي الطلاب أوضحوا فيها أن أبناءهم يعانون منذ بداية العام الدراسي من عدم وجود مدرسين لمادتي الفيزياء و الكيمياء… مما جعلهم يلجؤون للدروس الخصوصية التي أرهقت كاهل الأهالي بشكل كبير..
تواصلنا مع مديرة الثانوية حنان محمد التي أكدت كلام الأهالي ومعاناة المدرسة في تأمين مدرسين فيزياء وكيمياء حيث بينت أنه في الفصل الأول وبعد انتقال المدرسة التي كانت موجودة (تحديد مركز) مما أوقع المدرسة بورطة تأمين مدرس بالسرعة القصوى وأضافت : قمنا بوضع المجمع التربوي بشين بصورة الوضع.. علما أنه تم التعاقد مع طالبة هندسة في السنة الرابعة لإعطاء المادة للطلاب وللأسف لم تكمل مدة الشهرين حتى تركت العمل.. وبعدها أيضا تمت الاستعانة بخريجة هندسة والتي بقيت لنهاية الفصل الأول فقط.. وحاليا الطلاب بلا مدرس فيزياء و كيمياء.. وبينت مديرة المدرسة أن هناك بعض العقبات التي تمنع استمرار المدرسين بالعمل في القرية أهمها صعوبة المواصلات وعدم توفر وسائط النقل ناهيك عن كون المدرس مضطر لقطع مسافة ٣كم ليصل إلى مفرق القرية يوميا ذهابا وإيابا.. ناهيك عن ارتفاع أجور النقل وتدني الأجور التي سيتقاضونها مقارنة بارتفاع تكاليف المعيشة.
مشرف المجمع التربوي في شين وائل الحسين أكد حرص المجمع ومنذ بداية العام الدراسي الحالي على تأمين مدرس اختصاصي لمادتي الفيزياء و الكيمياء ولكن للأسف حتى الآن كل الذين تم تكليفهم تركوا العمل وهم من خارج الملاك.. وبقي طلاب ثانوية ماهر أحمد دون مدرس حاليا.. مشيرا إلى سعي المجمع التربوي بالتعاون مع المجتمع المحلي في البلدة لتأمين وسيلة نقل للمدرسين بهدف سد الشاغر كون واقع المواصلات للقرية صعب ويزيد الأعباء المادية على المدرسين جميعا (القادمون من خارج القرية) للتعليم فيها مبينا صعوبة تأمين مدرس من خارج الملاك من طلاب الكليات العلمية أيضا لنفس السبب ، ناهيك عن تدني الأجور مقارنة بارتفاع الأسعار والواقع الاقتصادي الصعب و أشار إلى أن موقع القرية الجغرافي وقلة المواصلات وتدني أجور الساعات يحد من تأمين المدرسين إضافة إلى نقل المدرسين (بسبب تحديد المركز) الذي ساهم أيضا بنقص المدرسين الاختصاصيين ( من داخل أو خارج الملاك) في الكثير من المدارس.. منوها إلى التواصل المستمر مع مديرية التربية لتأمين مدرس من خارج الملاك.
وختم : نتمنى إجراء مسابقة للاختصاصات القليلة (فيزياء و كيمياء) وتكون أولوية التعين لأبناء المنطقة…
 بشرى عنقة
المزيد...
آخر الأخبار