نقطة على السطر …دورينا المحترف !!!؟؟

ستة أهداف حصيلة مباريات الجولة الثالثة عشر من دورينا المحترف,ست مباريات بستة أهداف،أي بمعدل هدف واحد لكل مباراة،مباراتان سيطر فيهما التعادل السلبي وهو أسوأ نتيجة في مباريات كرة القدم لأنها تعطي انطباعاً عن الأداء السلبي.

ستة أهداف يمكن أن تسجل في مباراة واحدة في الدوريات المحترفة التي لايمكن مقارنة دورينا فيها بأي شكل من الأشكال،ببساطة لأن أنديتنا لاتمتلك أياً من مقومات الاحتراف بالمعنى الصحيح،وأبسط تلك المقومات هو المال.

لقد ظلمنا أنديتنا ،وظلمنا لاعبينا ،عندما أطلقنا على دورينا تسمية الدوري الممتاز،أو دوري المحترفين،ناد محترف لا يملك أجور الحافلة التي تنقل الفريق إلى محافظة أخرى، ناد محترف لا يملك ملعباً تدريبياً مناسباً يمكن أن يتمرن عليه فريقه دون حدوث إصابات،ناد محترف بحاجة للتعاقد مع اللاعبين من أبناء النادي ومن النوادي الأخرى وهو غير قادر على توفير الحد الأدنى لعقود التعاقدات حتى لأبناء النادي.

كلها عقبات في ورطة الاحتراف سواء في كرة القدم أو سواها من الألعاب التي سجلت في النادي،المسألة ليست حديثة لنقول إن الواقع الصعب الذي نعيشه”بعد سنوات الحرب” هو السبب،المسألة منذ البداية بنيت دون قواعد أوضوابط ،هو مجرد تغيير بالصفة دون النظر إلى ما يترتب على ذلك،ندعها للزمن يمكن أن تحل لكنها تعقدت وأصبحت ممارسة لعبة واحدة في الأندية تشكل عبئاً عليها.

لقد أنتجنا واحداً من الدوريات الضعيفة والهزيلة على مستوى آسيا وليس على مستوى المنطقة,ومشاركاتنا في الاستحقاقات الرياضية الخارجية بينت لنا المستوى الحقيقي لأنديتنا حتى لو كان النادي قد تعاقد مع خيرة لاعبي دورينا.!!!

وبالمقارنة بين ما قبل الاحتراف وبعده نجد الفرق الكبير بين الماضي والحاضر،الكرامة بلاعبيه من أبناء النادي وصل للمباراة النهائية لدوري أبطال آسيا،والجيش حقق أول بطولة لكأس الإتحاد الآسيوي بتغلبه على جاره الوحدة،أهلي حلب(الإتحاد سابقاً)أيضاً حقق لقب كأس الإتحاد الآسيوي على حساب الكويت الكويتي أيام بدر المطوع والجيل الذهبي للنادي الكويتي،أما اليوم…أنديتنا المشاركة هي الحلقة الأضعف والتي تخرج من الدور الأول.

والسؤال الذي يمكن أن يطرح نفسه،كم عمر أياً من أنديتنا المحترفة ؟؟وماذا فعلت خلال هذا الزمن المديد؟؟أين الإمكانيات لماذا لم تستثمر أموالها لتبني مستقبلها؟؟كلها تساؤلات ليس لها إجابات،وفوق كل هذا يأتي البعض ومنهم مدربين ليقولوا أن كوبر ظلم اللاعب المحلي عندما استبعده من المنتخب الأول ،وما تتابعونه في الدوري السوري هل تعتقدون إنه يمكن أن ينتج أكثر من منتخب أحياء شعبية،اعتمدنا سابقا وحصدنا النتائج..!!؟؟

هل تساءلتم لماذا لا يقدم اللاعب الجهد الذي يحقق من خلاله النادي النتائج،بصراحة اللاعب بحاجة لأن يبني حياته وهو يرتدي قميص هذا النادي بعقد زهيد وبالتقسيط ،قد يناله كله أو أجزاء منه،هو يقدم على حسب ما يأخذ و يتطلع لأي فرصة للالتحاق بأي ناد خارج دورينا ومهما كانت قيمة هذا النادي أو ترتيبه في دوري بلاده

عادل الأحمد

 

 

المزيد...
آخر الأخبار