إيجارات البيوت مرتفعة حتى في أحياء المخالفات… إيجار منزل يعادل  راتب ثلاثة  موظفين في القطاع العام

أصبح إيجاد منزل للإيجار بمثابة مهمة مستحيلة  وإن وجد  فإن الأسعار المعروضة تفوق قدرة الكثيرين  من الباحثين عن سكن بعدما وصلت نسبة الارتفاع في إيجار العقارات إلى أكثر من 100٪ .

الارتفاعات الجنونية في أسعار إيجار العقارات أصبحت  حملا ثقيلا على أكتاف الراغبين استئجار  المنازل الذين يتعرّضون لاستغلال  المؤجرين.. ناهيك عن  زيادة الطلب بشكل كبير على المنازل مقابل انخفاض أكبر  في العرض…

يقول عيسى (مستأجر) تشكل إيجارات البيوت  أزمة حقيقية حيث  ترتفع من وقت إلى آخر، من دون وجود أية ضوابط أو قوانين ملزمة لأصحاب العقارات، إضافة إلى سيطرة الغلاء على كل شيء ابتداء من المواد الغذائية والخضار والفواكه كذلك أجور النقل والمواصلات وانتهاء بإيجارات المنازل فكيف سيعيش المواطن في ظل الواقع الاقتصادي الصعب الذي يسيطر على حياتنا, منوها أن  إيجارات الشقق السكنية ارتفعت ، ليصل إيجار المنزل في بعض الأحياء لمدة شهر واحد إلى ما يعادل راتب ثلاثة  موظفين في القطاع العام..

يشير عطية “صاحب مكتب عقاري”  أن أسعار إيجارات المنازل ارتفعت بنسبة وصلت إلى 60٪ ، حيث إن إيجار منزل في أحياء” الحمرا والمحطة وشارع الحضارة ” لا يقل عن مليوني ليرة… وأضاف :  يتراوح الإيجار في الأحياء الشعبية مثلا  ( مساكن الشرطة – النزهة – كرم اللوز – المهاجرين) وغيرها مابين 300 – 500 ألف ليرة ، كما أن أقل سعر للشقق  المفروشة بشكل جيد يزيد على المليوني ليرة.. و ينخفض إيجار الشقق غير المفروشة أقل بقليل…  أبو عبدو (مؤجر) قال : نضطر إلى رفع  الإيجارات بسبب الغلاء الذي طال كل شيء والواقع المعيشي القاسي الذي نعيشه منوها أنه يمتلك شقة صغيرة يقوم بتأجيرها لتكون مصدر دخل إضافي  لعائلته  في ظل الرواتب الضعيفة التي لا تستطيع مجاراة الغلاء رغم الزيادات عليها…

أبو علاء “صاحب مكتب عقاري” أشار  أنه يتم تحصيل الإيجار حسب المناطق والأحياء.. ففي الأحياء (الراقية) يتم الدفع مسبقا (سلف) عن عام كامل… على عكس أحياء المخالفات والأحياء الشعبية حيث يكون الدفع شهريا مبينا أنه يتقاضى “عمولة”  وهي أجرة شهر من الطرفين.. وأوضح أن الإيجارات أصبحت عبئا ثقيلا على كاهل المستأجر  ناهيك عن الرسوم و الضرائب المالية بالإضافة إلى قيمة الإيجار الشهرية, وأضاف : إن ارتفاع أسعار العقارات وإيجارات المنازل نتيجة لتداعيات الحرب  والتي أدت لنزوح عدد كبير من السكان من بعض المدن  إلى المحافظات الأخرى الأكثر استقرار  ما أدى إلى زيادة الطلب مقابل عرض محدود..

غسان “صاحب مكتب عقاري” أوضح أن إيجارات الشقق السكنية يحددها أيضا  مساحة المنزل  وموقعه وقربه من الشارع الرئيسي إضافة  إلى موقع المنزل الطابقي سواء في الأحياء الشعبية وباقي المناطق الأخرى  ونوه أنه وبرغم  الغلاء وارتفاع الأسعار فإن حركة البيع أوالايجار لم تتوقف  لحاجة المواطنين  للسكن حتى ولو كانت الأسعار تفوق قدرتهم  …

بشرى عنقة

 

المزيد...
آخر الأخبار