اللصوص يحرمون أهالي فيروزة من الكهرباء و الشركة تقف مكتوفة الأيدي !!… شماس : 5 شوارع بلا كهرباء منذ شهر .. حزوري : سرقة 400 خط في البلدة..
اشتكى عدد من أهالي و سكان بلدة فيروزة المجاورة لمدينة حمص حرمانهم من التيار الكهربائي منذ حوالي الشهر ، مشيرين إلى قيام لصوص بسرقة الكابلات الكهربائية في 5 شوارع من البلدة و منذ ذلك الحين و الكهرباء غائبة تماماً عن منازلهم ، و ناشدوا الجهات المعنية لإعادة التيار الكهربائي و العمل على منع اللصوص من سرقة الكابلات .
رئيس البلدية طوني شماس أكد لـ “العروبة” أنه و منذ حوالي الشهر قام عدد من اللصوص بسرقة الكابلات في خمسة شوارع من البلدة ، مما أدى لإنقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل عن الأهالي القاطنين فيها ، مشيراً إلى قيامه مع عدد من وجهاء البلدة بزيارة شركة الكهرباء التي وعدت بمتابعة الموضوع و إعادة التيار الكهربائي للأهالي المتضررين .
و بين شماس أن هناك عدد من الأهالي قاموا بشراء كابلات على نفقتهم الخاصة و تم وصل التيار لمنازلهم إلا أن الكثير من الأهالي ليس لديهم القدرة على شراء الكابلات خاصةً في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها المواطن السوري .
و عن حماية الكابلات لفت شماس إلى قيام الشرطة و جهات أخرى بدوريات في البلدة بين الحين و الآخر إلا أن هذا لم يمنع اللصوص من السرقات بين فترة و أخرى ، مشيراً إلى التنسيق مع الجهات المعنية لإيجاد صيغة و ترخيص لعدد من شبان القرية للقيام بمهمة حماية الكابلات و الممتلكات العامة من اللصوص و هناك حوالي 18 شاباً بانتظار الموافقات اللازمة للبدء بهذا العمل .
وأشار أن بلدة فيروزة فيها الكثير من المغتربين الذين يودون زيارتها في الصيف ، و لكن انقطاع التيار الكهربائي و استمرار عمليات السرقة سيشكل عائقاً أمام هؤلاء المغتربين و قد يحجمون عن زيارة البلدة و تغيير وجهتم إلى أماكن أخرى خارج البلد .
رئيس مركز الطوارئ في البلدة علي جومرد أشار إلى وجود حوالي 750 خط مسروق في بلدة فيروزة وحدها منذ بداية العام الحالي حتى اللحظة لافتاً إلى قيام المركز بإجراء الصيانة لبعض الخطوط منها على نفقة الأهالي و منها ما قامت به الشركة ، مستدركاً أن الشركة و منذ بداية العام الحالي لم تصرف أي مواد للبلدة بدل المسروقة .
مدير التشغيل في شركة كهرباء حمص المهندس إياد حزوري بين لـ “العروبة” أن عدد سرقات خطوط الكهرباء في بلدة فيروزة و حدها تجاوز الـ 400 خط و هذا يحتاج إلى أمراس تقدر بحوالي 3 أطنان لإجراء الصيانة و ليس لدى شركة الكهرباء هذه الإمكانيات في الوقت الحالي ، مشيراً أنه تم رفع كتاب للوزارة بهذا الخصوص ، و بانتظار أن تقوم الوزارة بتزويد الشركة بمخصصات من المواد و منها الكابلات للقيام بأعمال الصيانة في البلدة المذكورة و غيرها .
يحيى مدلج