ألقى الأديب عيسى اسماعيل محاضرة بعنوان شعراء من حمص في الظل في صالة كاتدرائية الروح القدس بحضور جمهور من المهتمين ومتابعي الأنشطة الثقافية .
وسلط اسماعيل الضوء على ثلاثة شعراء لم ينالوا قسطا من الشهرة والأضواء وكان أولهم الشاعر منير كلاليب (1901-1976) الذي كتب الشعر وهو في الثالثة عشرة من عمره ،وكتب الشعر الوطني والوجداني والعاطفي ،وطبع ديوانه الشعري بدمشق عام 1965 ، مستعرضا أهم موضوعاته ،مشيرا الى ان شعره الغزلي أقرب الى الغزل العذري وتوصل الى ان الشاعر (الكلاليب) هو من أبناء المدرسة الكلاسيكية في الشعر الذين تمكنوا من ناصية اللغة العربية وكانوا عشاقا مخلصين لها.
وتحدث عن الشاعر عزيز حناوي الذي ولد في قرية بحور بريف حمص الغربي وكتب الشعر منذ المرحلة الثانوية ومتمكن من أوزان الخليل ، وصدر للشاعر مجموعتان شعريتان هما : لمن أغني ونسمات وجمرات وله كتاب في النحو والإملاء والصرف وقال المحاضر : في شعر حناوي موضوعات الشعر العربي والوطني والغزل والفخر والرثاء ، وشعره طافح بمحبة الوطن والتمسك بترابه والعيش فيه ، منوها أن شعره الغزلي يذكرنا بشعراء الغزل المشهورين .
وتوقف عند الشاعر الثالث والأخير محمد ابراهيم فرج الذي ولد في قرية فاحل وبدأ بكتابة الشعر في الصف الثامن الاعدادي وله اليوم ستة دواوين مخطوطة لم يطبع منها شيئا ويكتب قصيدة التفعيلة مع أنه من أنصار القصيدة العمودية ، وأوضح المحاضر ان الشاعر فرج يبدو من خلال قصائده متمكنا من الوزن الشعري وأغراضه الشعرية هي أغراض الشعر المعروفة : الشعر الوطني وشعر الغزل ،وشعره الاجتماعي يطرح من خلاله موضوعات اجتماعية تضيء على الحياة في الريف ،وله قصائد كثيرة في الشهادة والشهداء ، وله نصيب من شعر الزجل.
وقال المحاضر ان اللافت في تحربة الشاعر (فرج) أنه يكتب الموشح وأكثر موشحاته موضوعها الغزل فهي مكتوبة بحبر الشوق وعبير الحب .
عبد الحكيم مرزوق