أوضح الدكتور مسلم الأتاسي مدير صحة حمص أن وحدة معالجة اللاشمانيا في منطقة المخرم تم افتتاحها في مركز الرعاية الصحية منتصف العام الماضي لافتا أنه يوجد 20 وحدة لمعالجة اللاشمانيا في المحافظة موزعة على المراكز الصحية في الريف والمدينة وبلغ عدد الإصابات العام الماضي 1161 إصابة فيما سجلت 83 إصابة في كانون الثاني من العام الحالي.
بدوره أوضح الدكتور عصمت دلة رئيس منطقة المخرم الصحية أنه بهدف تخفيف الأعباء المادية وعناء السفر عن المرضى أحدثت مديرية الصحة وحدة معالجة اللاشمانيا في مركز منطقة المخرم لتخديم كافة القرى التابعة للمنطقة الصحية,مبينا أن الوحدة تستقبل حوالي 50 مريضاً شهرياً بعد تشخيص الإصابة سريرياً من قبل الطبيب أو مخبرياً عن طريق إجراء تحليل اللاشمانيا وتتم معالجتهم بالعلاج المناسب ..
أما بالنسبة للفريق الطبي والتمريضي أوضح دلة أنه تم مؤخراً تدريب عناصر مخبريين من مشفى المخرم الوطني وتزويد المشفى بمجهر حديث لإجراء التحليل المناسب للمرضى ويتم استقبال المراجعين يوم الأربعاء من كل أسبوع لمتابعة علاجهم وإجراء التحليل في مشفى المخرم يوم الأحد من كل أسبوع .. وأوضح دلة أن اللاشمانيا مرض طفيلي معدي يصيب الجلد والأغشية المخاطية (داء اللاشمانيا الجلدية) ويمكن أن يصيب الكبد والطحال ونخاع العظم والغدد اللمفاوية “داء اللاشمانيا الحشوية ” .. والعامل الممرض هو كائن طفيلي تنقله أنثى ذبابة الرمل من الإنسان المصاب إلى الإنسان السليم من خلال اللدغ حيث يكون الطفيلي متواجداً في لعابها وبعد لدغ الحشرة تظهر على الجلد نقاط حمراء وبعد أسابيع أو أشهر تتطور إلى حبة غير مؤلمة وغير حاكة تعلوها قشرة وقد تتقرح وتلتهب … وعن أسباب انتشارها بين أنها بسبب تراكم القمامة والمخلفات الحيوانية والصرف الصحي المكشوف وتنشط هذه الحشرة من الغروب حتى الفجر صيفاً حيث ترتفع درجات الحرارة وتختفي نهاراً في جحور الحيوانات والزرائب والمداجن وخزن الملابس في الأماكن المظلمة وتتم مكافحتها عن طريق الإصحاح البيئي الجيد وذلك بالتخلص من القمامة المنزلية وإبعاد الزرائب والمداجن ومخلفاتها عن الأماكن السكنية وعدم ترك الصرف الصحي مكشوفاً ورش المبيدات الحشرية في القرى والأحياء الموبؤة وعلاج المصابين حتى الشفاء مع التوجيه بتغطية الآفة بضماد خفيف لمنع نقل العدوى إلى الآخرين …
محمد بلول