أزمة نقل تلوح في الأفق ..!! العبدالله : تخفيض مخصصات المازوت سيؤثر على قطاع النقل … داغستاني : يجب إنصاف المحافظة و زيادة مخصصاتها وفق الحاجة

يبدو أن ما تم إنجازه خلال الفترة الماضية بالنسبة لقطاع النقل في محافظة حمص ، لن يستمر طويلاً بفعل القرار الذي صدر منذ أيام بتخفيض مخصصات المازوت لهذا القطاع الذي وصل إلى مراحل جيدة على كافة الخطوط الداخلية و الخارجية و الأرياف خاصةً بعد تطبيق و تفعيل نظام التتبع ( جي بي اس ) .

قرار بتخفيض المازوت يصل إلى أكثر من 50 % على وسائل النقل العامة ( السرافيس ) يطال معظم الخطوط ، ما قد ينذر بعودة أزمة النقل إلى المحافظة في قادم الأيام ، علماً أن بوادر هذه الأزمة بدأت بالظهور على بعض المحاور .

“العروبة” التقت العديد من سائقي  السرافيس  الذين أكدو أن التخفيض بدأ منذ عدة أيام و أثر على عملهم بشكل كبير مشيرين أن الكميات المخصصة بعد التخفيض تكفيهم للعمل لساعات محدودة في أوقات النهار أثناء الدوام الرسمي ، و انخفض عدد رحلاتهم من 15 رحلة على الأقل إلى ما دون 7 رحلات ، و هذا ما أدى إلى خسارة عدد من السائقين لعملهم .

عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل بشار العبدالله أكد أن هذا التخفيض سيؤثر على قطاع النقل في المحافظة آملاً أن لا تحدث أزمة نقل في المحافظة ، لافتاً أن التخفيض طال معظم الخطوط و قد تم تحديد الكميات وفق التخفيض بـ 20 ليترا للخطوط الطويلة و 15 ليترا للخطوط القصيرة داخل المدينة ، أما الأرياف فقد تم تخفيض عدد الرحلات بحسب عدد السرافيس العاملة و عدد الرحلات المقررة سابقاً ، مشيراً إلى مراقبة الوضع في الوقت الحالي ليتم التدخل بشكل فوري في حال وجود أية ازدحام و إرسال باصات نقل بشكل مباشر.

عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة الداخلية المهندس عمار داغستاني أوضح أن لجنة البنى التحتية في رئاسة مجلس الوزراء شددت على التقيد بالنسبة المحددة لقطاع النقل في المحافظة و البالغة 19 % من إجمالي المخصصات و هي بطبيعة الحال لم تكن كافية ، علماً أن تخفيضاً طال مخصصات المحافظة منذ حوالي الشهر فانخفضت الكميات من 22 طلباً يومياً إلى 16 طلباً ، مشيراً أن حاجة قطاع النقل في حمص تبلغ حوالي 3,1 مليون ليتر في الشهر بينما كانت تصل نسبة الـ 19 % قبل تخفيض الكميات إلى 2,5 مليون ليتر ، مضيفاً أنه في السابق كان يتم الاستعانة بالوفورات في القطاعات الأخرى لدعم قطاع النقل و تعويض النقص و لكن بعد قرار مكتب البنى التحتية في رئاسة مجلس الوزراء لا بد من التقيد بالنسة المخصصة ، و أي تجاوز لهذه النسبة يستلزم المساءلة .

و لفت داغستاني أن المحافظة قامت برفع مذكرة منذ حوالي شهرين لزيادة مخصصات المحافظة من المازوت وخاصةً لقطاع النقل علماً أن متوسط نسبة هذا القطاع في عموم المحافظات السورية يصل إلى 33 % ، و قد تم التأكيد على هذه المذكرة منذ أيام لإنصاف محافظة حمص و إعطائها حاجتها من المحروقات كي لا تعود مشكلة النقل إلى ما كانت عليه في السابق بعد أن تم الوصول إلى تقديم خدمات نقل أكثر من جيدة في المحافظة .

و طالب داغستاني كل من مكتب الآليات و لجنة البنى التحتية في رئاسة مجلس الوزراء بالنظر بالكتب و المذكرات المرفوعة من محافظة حمص و التي تتضمن الحاجة الفعلية من المحروقات لزيادة المخصصات و الوصول إلى إنصاف هذه المحافظة .

و فيما يتعلق بنسب التخفيض بين أن مخصصات الخطوط الطويلة 20 ليتر و القصيرة 15 ليتر مازوت يومياً لكل ( سرفيس ) بينما تم تخفيض عدد الرحلات لخطوط الأرياف بمعدل رحلتين للسرافيس التي تقوم بأكثر من 6 رحلات و رحلة واحدة التي تقوم بأربع أو خمس رحلات و لم يشمل التخفيض السرافيس التي تقوم بثلاث رحلات و ما دون كما لم يشمل التخفيض الخطوط التي عدد الآليات العاملة عليها أقل من 5 آليات كما تم استثناء باصات النقل الداخلي الخاصة و العامة و لم يطرأ عليها أي تخفيض .

و أشار إلى أن هذا التخفيض يتم دراسته الآن و مراقبة الواقع و ممكن التعديل بحسب الحاجة عند ظهور أية مشاكل بالنقل على أي خط من الخطوط .

يحيى مدلج

 

المزيد...
آخر الأخبار