يصادف 24 من آذار من كل عام اليوم العالمي لمكافحة السل الذي يعتبر من أخطر الأوبئة لأنه القاتل الأكبر في تاريخ البشرية حيث تسبب بوفاة ملايين الأشخاص وتؤكد تقارير منظمة الصحة العالمية وجود إصابات سل كثيرة في العالم.
عن أعراض هذا المرض وإجراءات مكافحته تحدث الدكتور نبيل وهبي – المختص بالأمراض الداخلية فقال :أعلنت منظمة الصحة العالمية أن وباء السل يمثل حالة طوارئ عالمية إذا لم تتخذ الإجراءات الضرورية للسيطرة عليه …
إن أعراض مرض السل تتمثل في السعال المستمر لعدة أسابيع ونقص الوزن وألم في الصدر والحمى والتعرق الليلي حيث ينتشر المرض بواسطة الهواء عند تلوثه بالرذاذ الصادر عن المريض المصاب بالتدرن الرئوي الذي ينشر العدوى ومخالطة مريض السل لمرة واحدة وفترة زمنية قصيرة فتكون إمكانية العدوى ضئيلة.. لذلك فإن عدد المرضى في سورية ضمن الحدود المقبولة ويعود الفضل لوزارة الصحة التي تتمثل إجراءاتها بكشف الحالات مبكراً ومتابعتها وعلاجها والتأكد من إتمام العلاج وتوعية ذوي المريض للاهتمام به , خاصة إذا عرفنا أن الأدوية الوطنية للسل جيدة ولا حاجة للأدوية الأجنبية المهربة والأدوية الموجودة توزع مجاناً على المرضى المصابين من قبل مراكز وزارة الصحة .. لافتا أن لقاح السل ( ب ث ج) يعطى للطفل خلال الأسبوع الأول من ولادته , حيث يحمي 90 % من الأطفال الإصابة بالمرض أما بالنسبة للراشدين لاتتجاوز فعاليته أكثر من 50 % ومدة اللقاح تدوم لخمس سنوات فقط ومن الضروري بعد ذلك إعادة أخذه ثانية .
وأكد أن إستراتيجية معالجة مرض السل المتبعة في وزارة الصحة هي قصيرة الأمد وتحت الإشراف المباشر وتحقق نسبة شفاء تصل حتى 95 % , والعلاج الدوائي معتمد من قبل منظمة الصحة العالمية بأدوية مفردة أو مركبة تعطى لمرضى السل كل حسب تصنيفه حيث يقيّم المريض – مخبرياً وسريرياً – قبل البدء بالبرنامج العلاجي لاختيار الأدوية المناسبة .
أما أساليب الوقاية من المرض فتعتمد على التثقيف الصحي لكل من المريض – مخالطي المريض –– و أطباء القطاعين العام والخاص والعاملين في مكافحة التدرن .
و هناك الوقاية الكيماوية حيث تعطى الجرعة لمخالطي المريض في عمر أقل من 25 سنة واختبار السلين فوق 10 ملم والعاملين في الوسط الطبي بعمر أقل من 25 سنة واختبار السلين ايجابي فوق 10 ملم ,كما أن إعطاء اللقاح لشخص يعني وقاية من التدرن .
وختم الدكتور وهبي: لدى وزارة الصحة خطة لاجتثاث المرض بحلول عام 2025 .
رفعت مثلا