ركود في سوق الألبسة لارتفاع أسعارها الخيالي .. اليوسف :تنظيم ٩٥ ضبطا بحق محال الألبسة والأحذية … تدوير الملابس والعجز عن رسم الفرحة في عيون الأبناء ..

ازدحام واضح وحركة استثنائية في أسواق المدينة ملفتة للنظر قبيل عيد الفطر توحي بأن حركة البيع والشراء جيدة وعلى أحسن مايرام.. لكن الواقع مختلف بشكل جذري.. بهذه الكلمات بدأ عز الدين (موظف) يقطن في أحد أحياء  حمص  وأضاف : تمتلئ محال الألبسة  بالبضائع ، ولكننا غير قادرين على شراء أي قطعة ملابس لأحد من أولادنا لارتفاع أسعارها الفاحش… فرغم أن حينا يصنف من الأحياء الشعبية إلا أن أسعار البضائع يفوق قدرتنا الشرائية بشكل كبير .

وتوضح  السيدة داليا وهي أم لخمسة أولاد أن  كسوة العيد لأطفالها تكلّف في الحد الأدنى ٣ ملايين  ليرة غير أنها اكتفت بشراء الألبسة لثلاثة فقط وأشارت أنها اشترت من الأحياء الشعبية و مع ذلك  الأسعار مرتفعة وتفوق قدرة الكثيرين فسعر الكنزة لعمر ١٥ سنة 110 آلاف ليرة ,جاكيت الجينز 150-210 آلاف ليرة وسعر بنطال جينز لطفل 125 ألف ليرة.. ونوهت أن سعر الطقم (تنورة وكنزة) لعمر 14 سنة مابين 250 —350 ألف ليرة ,جاكيت جلد لنفس العمر 350 ألف ليرة وسعر الحذاء الرياضي ” ليس من النخب الأول” لعمر 12 سنة 125 ألف ليرة..

أما السيدة ولاء وهي أم لثلاثة أطفال قالت إنها  ستعيد تدوير وإصلاح الملابس، وفكرة الشراء مستحيلة  حتى من محال الألبسة المستعملة (البالة)  بسبب ارتفاع أسعارها  أيضاً فتكلفة شراء طقم العيد تجاوزت 300 ألف ليرة، كما أن هناك أولويات أهم من الملابس وهي تأمين الطعام.. وتضيف بحسرة: العيد للأطفال ونحن عاجزون عن رسم الفرحة على وجوههم في هذا العيد..

السيدة أم طلال قالت : معظم الأسواق مليئة بمن جاء للفُرجة فقط ونسبة قليلة منهم يستطيعون الشراء، أما البقية فعاجزون عن ذلك. و تتابع حديثها : جنون الأسعار بات يفوق تصوراتنا.. ورغم ذلك قررنا استطلاع الأسعار لمجرد المعرفة… وتساءلت لماذا تختلف التسعيرة بين محل وآخر  .. وأشارت أن سعر الطقم الرسمي النسائي (بنطال وجاكيت) وحسب النوع 300-500 ألف ليرة وسعر القمصان مابين 200-300 ألف ليرة أما سعر جاكيت الجينز أو الكتان 300 ألف ليرة.. البنطال الجينز نخب ثان 165-185 ألف ليرة.. وبهذه الأسعار نحن عاجزون حتى عن النظر على واجهات تلك المحال..

صاحب  محل في شارع الحضارة أشار أن حركة البيع والشراء شبه معدومة رغم تنزيلات نهاية موسم الشتاء فنحن نفضل كسر الأسعار في نهاية الموسم وبيع البضائع لكي  لا نحتفظ بها للموسم التالي في المستودعات ورغم ذلك المبيعات ضعيفة جدا  ..

مراقبة وتنظيم ضبوط

مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك المهندس رامي اليوسف أوضح أنه تم خلال شهر رمضان تقسيم المحافظة إلى قطاعات في المدينة وشعب تموينية في الريف والقيام بجولات مشتركة مع المجالس المحلية لمراقبة جميع الفعاليات التجارية وخاصة التي تبيع مستلزمات شهر رمضان والعيد من الأجبان والألبان والتمور ومواد الضيافة والحلويات والألبسة والأحذية وغيرها بالإضافة لتشديد الرقابة على المخابز التموينية والمعتمدين والتأكد من وصول الخبز التمويني  للمواطنين بالجودة الأمثل والوزن الصحيح واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة بحق المخالفين من خلال تنظيم الضبوط التموينية وإحالة المخالفين موجوداً للقضاء وإغلاق فعالياتهم للمخالفات الجسيمة , كما تم  سحب عينات من المواد المشتبه بمخالفتها للمواصفات والشروط المطلوبة وخاصة مستلزمات شهر رمضان والعيد من خلال دورية متخصصة, وإجراء عملية سبر للأسعار ولكافة المواد بشكل يومي والتأكد من توفر المواد والسلع وانسيابها بالأسواق بالشكل الكافي والجودة والمواصفة المطلوبة.

وأضاف: منذ بداية شهر آذار حتى تاريخه تم تنظيم (٧١٧) ضبطا تموينيا (عدلي + عينة) منها ٩٥ ضبطا يتعلق بالألبسة والأحذية بمخالفات متنوعة (أسعار – فواتير – بيانات ….) بالإضافة لسحب عينات وإحالتها للجنة المختصة للدراسة السعرية للتأكد من تكاليف إنتاجها وأسعار مبيعها,لافتا

إلى تواجد دوريات مسائية في الأسواق الرئيسية بالإضافة لتدعيم المناوبة على هاتف الشكاوى (١١٩ – ٠٩٩٥١١٩١١٩) على مدار الساعة ومتابعة كل ما يرد من  المواطنين من شكاوى ومعالجتها بشكل فوري   . دوريات مناوبة

وأضاف : العمل مستمر خلال أيام عيد الفطر حيث سيتم تكليف دوريات مناوبة صباحية ومسائية وتدعيم المناوبة على هاتف الشكاوى على مدار الساعة وتشديد الرقابة على المخابز التموينية والمعتمدين والتأكد من وصول مادة الخبز التمويني لمستحقيه بالجودة الأمثل والوزن الصحيح وتشديد الرقابة على ألعاب الأطفال” الملاهي” والمحلات التي تقوم ببيع الألعاب النارية لضبطها واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة بحقها.

بشرى عنقة

المزيد...
آخر الأخبار