لصوص يسرقون كابلات الهاتف في العثمانية..

يبدو أن المعالجة القاصرة لمشكلة سرقة كابلات الهواتف و الكهرباء ، تجعل اللصوص يستمرون  في نشاطهم دون رادع ، و يجعل من المواطنين ضحية لهذه السرقات في ظل قلة إمكانيات شركتي الكهرباء و الاتصالات ، حيث يستمر انقطاع الخدمات لأشهر ، بسبب عدم توفر المواد اللازمة ( بدلاً من المسروقة ) .

مرة أخرى تسرق كابلات الهاتف لتحرم الكثير من مشتركي الهاتف في قرية العثمانية بريف حمص الشرقي من خدمات الاتصال و الانترنت منذ أكثر من شهر ، و رغم الشكوى المقدمة من الأهالي إلا أن جواب شركة الاتصالات بات معروفاً بقلة الإمكانيات و عدم القدرة على تركيب بدل المسروق ، إضافة للطلب من الأهالي بالتعهد بعدم سرقة الكابلات مرة أخرى ، و نرى بالطلب الأخير الكثير من الظلم للأهالي و كأنه يحملهم مسؤولية السرقة ، علماً أن هذه الكابلات تعتبر أملاك عامة و المواطن العادي لا يستطيع حمايتها دون تكليف رسمي بذلك نتيجة ما تحمله من مخاطر مباشرة على الحياة ، و قد يكون اللصوص مسلحين و قد يصل الأمر إلى إطلاق النار ، و هذا ما حدث في أكثر من موقع في السنوات السابقة .

يجب على شركة الاتصالات إصلاح الأعطال في قرية العثمانية و غيرها من القرى ، أما ما يخص حماية الكابلات و غيرها من مواد فهي من مسؤولية و واجبات جهات أخرى مؤهلة و مخولة بالقبض على اللصوص و تقديمهم للقضاء المختص ، و تستطيع التنسيق مع الأهالي وفق القوانين و الأنظمة دون تعريضهم للخطر .

يحيى مدلج

 

المزيد...
آخر الأخبار