مشروع “دمج التقانة  في التعليم” لتحسين مخرجات التعلم…  عباس: تنمية مهارات المعلمين في الصف على كيفية توظيف التكنولوجيا في التعليم…

تسعى وزارة التربية لتحسين مخرجات التعلم والتعليم باستمرار بما يفيد الطلاب بشكل أفضل عبر العديد من الوسائل و السبل.. ومشروع دمج التقانة بالتعليم أحد أهم تلك الوسائل.. عبر تدريب منسقي ومدربي الدمج وإجراء تطبيقات عملية على ذلك في الميدان التربوي وبالتالي تفعيل مفهوم التقويم الصفي ضمن المدارس التي تم فيها التدرب على دمج التقانة بالتعليم..

وذكرت رئيسة شعبة توجيه المعلوماتية ” مدربة في المشروع” سلوى عباس أن وزارة التربية تقوم بالإشراف على  مشروع دمج التكنولوجيا في التعليم  الذي بُدِء العمل فيه عام  2005 ومازال مستمرا حتى الآن..

وأضافت : الهدف الأساسي من المشروع تنمية مهارات المدرسين والمعلمين في الغرفة الصفية على كيفية توظيف التقانة /التكنولوجيا في التعليم.. بالتالي الفئة المستهدفة في التدريب فئة المدرسين والمعلمين من كافة المراحل التعليمية دون استثناء “المعينين حديثا أو من كان قبل المشروع”

وأوضحت أن المقصود بالتكنولوجيا ليس استخدام للأداة فقط وإنما استثمارها بإدارة المحتوى التعليمي من قبل المعلم بتفعيل طرائق تدريس التعلم الحديثة والنشطة من خلال بناء أنشطة تجعل المتعلم هو محور العملية التعليمية بنسبة 95%؛   وتنمي مهاراتهم “التعاون-التواصل –التفكير الناقد-التفكير الإبداعي-حل المشكلات” –مهارات تقنية واستثمارها بالشكل الصحيح  وصولا إلى متعلم ذاتي –باحث-حلاّل للمشاكل وجعل التًعلم ممتع

بالتالي الأداة لوحدها غير كافية فهي بحاجة إلى محتوى علمي وبحاجة إلى توظيف صحيح وان فقدنا هذين الأمرين ستعطي مفعولاً عكسياً وليس ايجابياً.

وأضافت :تسعى وزارة التربية من خلال هذه الطرائق إلى دخول المتعلم سوق العمل بجدارة و هو ممتلك للمهارات الأساسية.. ويكون دور  المعلم  موجه-مشرف –شريك في التعلم مع المتعلمين والابتعاد عن التعليم التقليدي.

وبينت أن المشروع استهدف كافة  المدارس  ابتداء من الحلقة الأولى إلى المرحلة الثانوية بحيث يتم ترشيح كل عام عددا من المدرسين ليخضعوا لتدريب نظري وعملي.

منوهة أن المناهج الحديثة أخذت بعين الاعتبار التطور الحاصل وركزت على تنمية مهارات التفكير العليا والتكامل بين جميع المواد ووظفت التقنية في التعلم من خلال المحتوى التعليمي المعتمد على تفعيل مهارات التفكير العليا ووظفت العمل بالمشاريع والمبادرات وأوراق العمل التي تنمي مهارات المتعلم في البحث والتفكير خارج الصندوق لتجعل منه باحثاً وقادراً على الدخول إلى سوق العمل و ممتلكاً للمهارات اللازمة في مرحلة ما قبل التعليم الجامعي.

وأشارت أن التركيز في هذا التعلم على العمل الجماعي وليس الفردي  بهدف تبادل الخبرات والمعارف وتحقيق التواصل الفعال وتفعيل العمليات العقلية.

وأكدت أن المعلم الذي يستخدم ويوظف التقنية والطرائق في صفه هو أكثر قربا من المتعلم وأن جميع المواد معنية دون استثناء.

وأوضحت أن الإنترنت ليس الأساس وان اعتبرناه ضروريا وحاجة…فنسبة كبيرة جدا تمتلك أجهزة الموبايل وتستخدم الإنترنت بشكل “مرعب” ولكن دون هدف بالتالي ليست المشكلة بعدم توفر الانترنت في المدرسة إنما كيف أوظف وكيف أستثمر ما بين يديه في المنزل لتطوير ذاته بشكل ايجابي وعدم هدر الوقت بالبحث آو اللعب آو التواصل غير الهادف.

و برأيها أنه  لا توجد صعوبات آو تحديات لأن إدارة المحتوى هي  الأساس وهي متوفرة وان لم يمتلك المعلم مهارة الإدارة الصفية بالتالي لا يستطيع أن ينجح مهما استخدم أدوات أو تقنيات.

بالتالي التخطيط الجيد وتحضير الأدوات والطرائق المتناسبة مع المحتوى الذي يمتلكه ويفكر دوما كيف سيفعل جميع الطلاب داخل الغرفة الصفية وكيف سيتأكد من أن الجميع وصل للهدف الذي سعى إليه منذ بداية الدرس.

وأضافت : كوني  مدربة و منسقة مادة المعلوماتية في حمص أدرك  أن المحاور الموجودة في مناهج المعلوماتية إن استثمرت ووظفت بالشكل الأمثل فهي معدة لتجعل من طالبنا منتجا وقادرا على الدخول إلى سوق العمل بجدارة.

وختمت :لا يوجد مدرسة نموذجية أو رائدة  في هذا التطبيق فجميع المدارس معنية بالتغيير من خلال المعلم لأن المعلم هو من يصنع التغيير مع طالبه  ..

بشرى عنقة

المزيد...
آخر الأخبار