الموروث الشعري الشعبي في “تدمر” محاضرة في ثقافي حمص

أكد الشاعر والأديب برهان الشليل في محاضرته التي ألقاها في المركز الثقافي بحمص بعنوان “الموروث الشعري الشعبي في تدمر”أن  الماضي الجميل يسكن في أعماقنا ولا يبارحه أبدا إنه امتداد لحاضر نعيشه الآن ومستقبل نرسمه وننسجه بيادر خير وفرح..

وتحدث عن الموروث الشعري والأدبي كونه ظاهرة إبداعية عالمية، والقصيدة الشعبية باللهجة المحكية تتضامن مع اللغة الفصيحة لتعكس لنا تاريخ الشعوب وعاداتهم وتقاليدهم واحتياجاتهم الروحية والنفسية، وتابع :إن هذه الموروثات الشعرية تخرج بالفطرة وعلى السجية لتنتج من خلالها العتابا والزجل والموال، الأهزوجة الطقطوقة، الحكايا والقصة كل هذا كان يدخل في ثقافة مدينة تدمر، كما كانت تدخل في ثقافة مناطق أخرى في سورية.

وتابع : هي ثقافة كنا نستمع إليها في سهراتنا، أما نهاراتنا فكانت للعمل في الأرض التي كانت تولد تلك الأغاني في صفاء الطبيعة ونقائها تولد أشعار الحب والغزل والعشق، وحكايا عتاب الأصدقاء والأحباء والبعد والفراق وما إلى ذلك، وتغنى في الأعراس والأفراح فتولد الفرح لدى الناس، لذلك فمن الواجب والضروري توثيق ذلك التراث ليبقى راسخا في أذهان الأجيال على مر العصور، انه تراث يعده البعض ماديا والبعض الآخر لاماديا وهو على كل حال يمثل هوية المنطقة التي يوثقها.

وذكر المحاضر أنه قام  بتوثيق ذلك الموروث الذي حفظه من الجدات والأمهات في كل المناسبات ودونه في كتيب صغير يعمل على طباعته.

وفي النهاية ألقى المحاضر العديد من نماذج الموروث الشعري التدمري كما أغنى الحضور ذلك الموضوع بذكر بعض آخر من نماذج شعبية في محيط بلادنا سورية.

الجدير ذكره أن موضوع العادات والتقاليد التي خلدها الأدب والشعر من المواضيع الهامة التي وثقتها الشعوب عن طريق كتابها وأدبائها وشعرائها …

عفاف حلاس

المزيد...
آخر الأخبار