“جبورين” بعد معاناتها من ويلات الإرهاب تحتاج دعماً مادياً كبيراً للنهوض بواقعها الخدمي … الطرق الزراعية غائبة وأزمة نقل خانقة !!
يعاني أهالي قرية جبورين في ريف حمص الشمالي الغربي الواقعة على بعد حوالي ١٩ كم عن مركز المدينة من نقص الخدمات التي لم يتم تلبية إلا جزء بسيط منها بعد عودة الأهالي إلى قريتهم ومعاناتهم السابقة من ويلات الإرهاب وفي مقدمة تلك الخدمات الصرف الصحي والطرقات الزراعية ووسائط النقل .
وأوضح رئيس بلدية جبورين زكريا سموني أن قرية جبورين عانت خلال السنوات السابقة من الدمار وتخريب البنى التحتية نتيجة القذائف من المناطق التي كان يتمركز فيها المسلحون مما سبب نقصا حادا بالخدمات لمسها الأهالي عودة الأغلبية إلى منازلهم .. فالقرية مخدمة بالصرف الصحي بنسبة ٩٠% باستثناء بعض التفرعات التي لم يتم تنفيذها وتم إرسال دراسة أولية مع الكشف الأولي إلى الجهات ذات العلاقة وننتظر التمويل اللازم للبدء بالمشروع وتخديم المنازل المتبقية و تم التعاقد مع أحد المتعهدين لتنفيذ مرحلة قبل مصب الصرف بمسافة ٩٠ متراً على أمل إنهاء المشروع للوصول للمصب .
وذكر سموني أنه تم تنفيذ مرحلتي تزفيت للطريق الرئيسي و وبقيت المرحلة الثالثة ” من وسط القرية إلى تجمع المدارس” مع العلم أنه تمت مخاطبة مديرية الخدمات الفنية عدة مرات من أجل إنهاء أعمال الوصلة المتبقية والحفر في الطرقات الفرعية .
كما يعاني الأهالي من صعوبة الوصول إلى أراضيهم لأن القرية غير مخدمة بالطرق الزراعية و لم يتم تخديمهم بأي منها رغم الطلبات المتكررة.
وأضاف سموني: أكثر ما يعاني منه الأهالي هو النقص الحاد بوسائل النقل مما يسبب أزمة خانقة و أكثر المتضررين هم الموظفون وطلاب الجامعة مع العلم أنه تم تقديم طلب لرفد البلدية بباص نقل داخلي لكن دون جدوى.
وفيما يتعلق بمياه الشرب فهي جيدة ويتم ضخها بشكل دوري ومنتظم.
وختم سموني قائلاً : إن الإمكانات المادية للبلدية غير كافية للنهوض بالواقع الخدمي لذلك فهي بحاجة إلى دعم كبير للوصول إلى مستوى جيد من الخدمات.
عصام فارس