في ذكرى عيد أنبل بني البشر… محفوض : عيد الشهداء تعزيز لقيم التضحية والفداء وترسيخ للروح الوطنية .. 110مكاتب شهداء موزعة على الوحدات الإدارية  …

عيد الشهداء مناسبة عظيمة نستلهم  منها الدروس والعبر والمواقف العظيمة التي نفتخر بها ، فبفضل تضحيات الشهداء استطعنا  أن نعلي راية وطننا و من الواجب علينا أن نواصل مسيرة نضالهم  بالمضي على دربهم وإكمال ما بدؤوه لتحرير كل شبر من أرضنا المحتلة
وما  احتفالنا بهذه المناسبة العظيمة إلا لترسيخ مفهوم  ومعني وقيم الشهادة وغرسها  في نفوس الأبناء والتذكير بواجبنا نحو أسر  هؤلاء الشهداء التي لم تبخل بتقديم أغلى من لديها  في سبيل عزة ورفعة  وطننا .

وعن معاني ودلالات هذه الذكرى التقت “العروبة ” مدير مكتب الشهداء والجرحى في حمص بسام محفوض الذي حدثنا  قائلا : السادس من أيار ذكرى عيد الشهداء الذين قدموا أرواحهم كرمى عيون الوطن  وهي مناسبة لتكريمهم من خلال مساعدة أسرهم و عوائلهم كنوع من رد الجميل وتقدير تضحيات أبنائهم  الذين ضربوا أروع الأمثلة في البطولة مشيراً إلى  الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة لهذا الجانب ..

وأضاف :  تعجز الكلمات عن التعبير عند محاولة تقدير عطاء الشهداء واستبسالهم في الدفاع عن وطنهم  و  تتراجع المفردات خجولة أمام حجم هذا العطاء .. فالتضحية بالنفس من أجل الوطن لا تقارن بأي تضحية مهما كان جوهرها  .

ووصف السيد الرئيس بشار الأسد هذا العطاء بقوله (لم يكن الانتصار أن يتحقق لولا دماء الشهداء والجرحى وعائلاتهم الصابرة الصامدة على الجراح .. منهم تعلمنا  ..ومازلنا نتعلم معاني البطولة والتضحية والثبات … ومنهم نستمد القوة والقدرة وبعظمتهم ووطنيتهم صمد الوطن) .

وبين أن مكتب الشهداء في المحافظة مستمر بتقديم خدماته وفق المراسيم والقوانين الصادرة بهذا الخصوص ومنها على سبيل المثال لا الحصر القانون القاضي بمنح زوجة الشهيد عقد توظيف سنوي يجدد تلقائيا لها أو من تختاره من أولادها  والمرسوم القاضي بإعفاء ذوي الشهداء والجرحى من رسوم البناء عند الإنشاء والإكساء والترميم لمرة واحدة وكذلك المنح الدراسية المجانية بنسب معينة لذوي الشهداء وأبناء جرحى العجز الكلي وذلك في المدارس والجامعات الخاصة .

وأوضح أنه تم إحداث مكاتب الشهداء في الوحدات الإدارية  وعددها 110مكاتب بهدف تخفيف مشقة التنقل عن  ذوي الشهداء والجرحى مهمتها تلبية طلباتهم وحاجاتهم وحاليا يتم العمل على تقديم الرعاية والمساعدة لأبناء الشهداء الأطفال الذين تم حرمانهم منها بعد وفاة أمهاتهم  والبالغ عددهم 45حالة .

منوها أنه يتم تقديم المساعدات المالية لذوي الشهداء والجرحى المصابين بمرض السرطان علما أن عدد أسر الشهداء الذين يتم تقديم المساعدة لهم 13500 أسرة .

وتابع :لا زلنا  نشعر بالتقصير أمام  طهر عطاء ونبل وتضحيات الشهداء وذويهم ..ونحاول الوصول إلى أكبر عدد ممكن من أسر الشهداء على امتداد المحافظة لتقديم المساعدة مهما كان نوعها “وحسب الإمكانات” كمحاولة لتخفيف ولو جزء بسيط من معاناتهم بعد فقدان أغلى من لديهم… الرحمة والخلود لشهداء الوطن والشفاء العاجل لجرحانا الأبطال .

هيا العلي

المزيد...
آخر الأخبار