نظراً لضيق المكان الاستغناء عن الصالة الحركية وأجهزتها بقسم المعالجة الفيزيائية بمركز الشهيد محمد صافتلي ..المركز بلا طبيب والمرضى يعانون !! !!
يتجه غالبية المرضى إلى المشافي العامة لتلقي العلاج فتكلفة المشافي والعيادات الخاصة تفوق قدرتهم المادية وبات كثيرون يتوجهون لتلقي المعالجة الفيزيائية التي أحدثت أقسام لها في بعض المراكز الصحية.
“العروبة” زارت مركز الشهيد محمد الصافتلي الصحي في العباسية للاطلاع على واقع قسم المعالجة الفيزيائية و التقت عدداً من المرضى و أكدوا جميعهم أهمية هذا القسم و الخدمات التي يقدمها لهم لكنهم اشتكوا ضيق المكان , مشيرين أنه سابقاً كان يتم العلاج في الطابق الأرضي وهو أكثر راحة لافتين إلى معاناتهم في الذهاب إلى مركز ” منهل الصالح” في حي وادي الذهب ليتم الفحص الأولي من قبل طبيب مختص ووضع خطة علاج لذلك كان أهم مطلب للمرضى هو فرز طبيب إلى قسم المعالجة الفيزيائية و يشرف عليه بدلاً من التوجه إلى مركز ” منهل الصالح” فذلك يوفر عليهم الوقت والجهد.
و التقينا رئيس القسم سامر إبراهيم الذي أكد أن القسم يستقبل يومياً أكثر من ثلاثين مريضاً في غرفة علاج صغيرة و تتسع لسريرين بصعوبة مما يضطرنا إلى تقسيم أيام الأسبوع بحيث تكون أيام للرجال و أيام للنساء و بسبب ضيق المكان تم الاستغناء عن الصالة الحركية بالكامل مع الأجهزة التي كانت تستخدم بشكل فعال سابقاً عندما كان القسم في الطابق الأرضي .
و أكد أن المريض لا يأخذ حاجته من العلاج الذي يمكن تقديمه و ما باليد حيلة فضيق المكان هو السبب وزيادة أعداد المراجعين
وهذا الأمر جعلنا نقتصر بالمعالجة على جهازين فقط ، و بسبب الضغط الكبير عليهما فهما بحاجة إلى صيانة مستمرة.
وعن الصعوبات والاقتراحات قال:يعاني المرضى في الصعود إلى الطابق الأول ومن المفترض أن يكون قسم المعالجة في الطابق الأرضي ، ولا يخفى على أحد الضرر الذي ينتج عن الصعود والنزول أكثر من مرة على الدرج .
وأضاف : عدد الفنيين من الذكور قليل جداً ومع ذلك يطلب منا وبشكل مستمر رفد معالجين ” من المركز” إلى مستوصف جب الجندلي …و كرر ما ذكره المرضى فيما يخص ضرورة فرز طبيب مختص ليتم فحص المريض في المركز و وضع خطة علاج بدلا من مركز منهل الصالح في وادي الذهب
وعن أنواع المعالجة قال :تتم المعالجة بالأمواج فوق الصوتية وبالأشعة تحت الحمراء وبالتيارات الكهربائية .
أما الأجهزة الحركية الضرورية كالمتوازي والدراجة والسلم الحائط تم الاستغناء عنها نتيجة ضيق المكان علماً أن القسم يقدم الخدمات لأبناء أحياء عديدة من أحياء مدينة حمص “الزهراء والأرمن ودير بعلبة والبياضة والعباسية والمهاجرين والسبيل “… إضافة إلى الريف الشرقي والشمالي فتم تحديد أيام الأحد والثلاثاء والخميس للنساء وأيام السبت والاثنين والأربعاء للرجال.
و كان لابد من لقاء رئيس المركز الدكتور عمار كلثوم الذي تحدث عن أهمية المعالجة الفيزيائية والخدمات الهامة التي يقدمها هذا المركز وطالب بضرورة نقل قسم التلاسيميا ” إلى مركز المدينة بحيث يتسنى لجميع أبناء المحافظة الوصول إليه بسهولة , وبالتالي عودة قسم المعالجة الفيزيائية إلى المكان الذي يشغله حالياً قسم التلاسيميا في الطابق الأرضي لأن الخدمات ستقدم بشكل أفضل .
الجدير ذكره أنه بلغ عدد جلسات المعالجات الفيزيائية من شباط حتى نيسان الفائت 885 جلسة إلى 193 مريضاً .
جنينة الحسن
الصورة من الأرشيف