حسياء الصناعية تشهد ازديادا ملحوظا بعدد المستثمرين لتوليد الكهرباء من الطاقات المتجددة .. 26,2 ميغا واط حجم الاستطاعات المولدة بالاعتماد على الطاقة المتجددة.. الشهادات الخضراء ملاذ مناسب للصناعيين…  

نظراً لأهميتها في استمرارية العمل و خاصة الصناعي بات توليد الكهرباء من الطاقات المتجددة حلاً مناسباً وذو ديمومة حقيقية وفي هذا المجال تشهد المدينة الصناعية بحسياء حركة مبشرة في مجال إنشاء الشركات التي تعنى بتوليد الكهرباء من الطاقات المتجددة.. كونها استثمار ذو نفع مضاعف على المستثمر والمستفيد وخاصة بعد إلزام الصناعيين بتأمين 30٪ من الكهرباء اللازمة لتشغيل معاملهم من الطاقات المتجددة وبحسب مدير المدينة الصناعية في حسياء المهندس عامر خليل بلغ حجم الاستطاعات المولدة بالاعتماد على الطاقة المتجددة والتي تم تنفيذها و ربطها بالشبكة العامة للكهرباء 26.2 ميغا واط  وهي تنفيذ أربع شركات باستطاعة 10 ميغا واط لثلاثة منها و9 ميغا واط للرابعة وعلى مساحة إجمالية 22.1511 هكتاراً… وعن عدد المستأجرين الذين تم تأجيرهم الأراضي وهم في مرحلة الترخيص والمباشرة في الأعمال عددهم 16 مستثمراً باستطاعة إجمالية 201 ميغا واط  وهم في مرحلة التحضير التي تمتد لستة أشهر من تاريخ إبرام العقد وبلغت المساحة الإجمالية المؤجرة210.5237 هكتاراً.

وتحدث خليل عن أهم التسهيلات المقدمة من قبل إدارة المدينة الصناعية بحسياء لمشاريع الطاقات المتجددة وهي تقديم الأرض ضمن المنطقة المخصصة لإقامة هذه المشاريع و بموجب عقود أجار وبأسعار رمزية ومنح التراخيص اللازمة إقامتها تسليم الأرض بالسرعة القصوى ومن الناحية التنظيمية خصصت إدارة  المدينة الصناعية بحسياء 350 هكتاراً من أراضي التوسع لديها تصلح لإقامة مشاريع إنتاج وتوليد الطاقة الكهربائية  باستخدام الطاقات  المتجددة  رياح  وشمس أو أي مشاريع أخرى لإنتاج وتوليد الطاقة الكهربائية وفق القوانين المعمول بها أو وفق نظام الاستثمار في المدينة الصناعية بحسياء.

ونوه أن عدد المستثمرين الجدد الذين تقدموا بطلبات للاستثمار في الطاقات  المتجددة وهم في مرحلة تنظيم عقود الإيجار وإجراءات استلام  مواقع العمل عددهم 7 باستطاعة إجمالية تصل إلى 75ميغا واط  بمساحة إجمالية 74.0018 هكتاراً… و بذلك تكون المساحة الإجمالية للمشاريع المنفذة و قيد التنفيذ و المزمع إنشاؤها في القريب العاجل 306.6766 هكتاراً موزعة على 27 شركة و مستثمراً… بالإضافة لبعض التجارب الحالية في تركيب العنفات الريحية لتوليد الكهرباء  هي محلية الصنع من إنتاج شركة خاصة مقرها المدينة  الصناعية في حسياء وتم تركيب أول عنفتين هوائيتين على طريق  حمص – طرطوس باستطاعة 2.5 ميغا لكل عنفة…

وهنا لابد من القول “و الكلام للمحررة” بما أن المساحة المخصصة لمشاريع مماثلة باتت قريبة على الامتلاء و بما أن تكاليف إنشاء شركات مماثلة ذو تكلفة مادية كبيرة فهل سنشهد خطوة نوعية بإقرار التعامل بالشهادات الخضراء و هي طريقة يتمكن فيها الصناعي من شراء كمية الكهرباء الملزَم بتأمينها من الطاقات المتجددة من شركة متخصصة وتقديمها كبيان يتم اعتماده وبذلك يتم تحقيق النفع للصناعي الذي لا يملك الإمكانية لتركيب ألواح طاقة شمسية سواء فوق سطح معمله أو على أرض محايدة كما أنه حل يحول مشاريع توليد الكهرباء النظيفة إلى استثمار جديد بحد ذاته قد يدخل إليه الصناعيون و غير الصناعيين ويخلق حالة من تنشيط العمل في هذا المجال وتوسيع الاستثمارات بشكل كبير…

هنادي سلامة

المزيد...
آخر الأخبار