“قلعة الحصن” تقف كالطود الشامخ تروي قصص التاريخ …

تصنف قلعة الحصن الواقعة غرب مدينة حمص في وادي النضارة أثريا وتاريخيا ومعماريا كإحدى أهم الأوابد الأثرية والتاريخية والمعمارية في سورية والعالم فهي أضخم قلاع القرون الوسطى وأفضلها محافظة على بنائها فضلا عن كونها أكبر قلعة عس.ك.رية أثرية في العالم.
ونظرًا لأهميتها التاريخية والعمرانية اعتبرتها منظمة اليونسكو قلعة تاريخية هامة لاحتوائها على تراثٍ إنساني عظيم وفي عام 2006 سجلت القلعة على لائحة التراث العالمي.
إن خصائص القلعة الهندسية العس.ك.رية وقوة تحصيناتها الدفاعية وجدرانها وأبراجها الضخمة العالية ودهاليزها ومقاذيفها وشقوق مرامي السهام وسلسلة شرفاتها البارزة وخندقها المائي الخارجي الذي يحيط بكامل القلعة من الخارج ويشكل أول خط دفاعي عن القلعة ونمطها المعماري جعلت منها أهم نموذج كامل لقلعة أثرية محصنة في العالم.
وتُعدّ القلعة بميزاتها المعمارية الفريدة من أعظم قلاع العصور الوسطى وأشهرها، حيث تقدم من وجهة نظر تاريخ العمارة العسكرية والتحصينية مثالاً فريداً لتطور هندسة التحصين وطرازها التي تداخلت في هذه القلعة لتكون مدرسة استثنائية رائعة السمات تشكل تحولاتها والإضافات الظاهرة فيها شواهد أثرية كثيرة تؤرخ لمرحلة استثنائية في تاريخ المنطقة.
بنيت القلعة من حجارة كلسية محلية تمتاز بخفة وزنها و سهولة نحتها فوق هضبة بركانية مرتفعة 650 م130ر2 قدم شديدة الانحدار من جهاتها الثلاث.
تحتوي على حصنين خارجي وداخلي، وكذلك داخل أسوارها خندق مائي، علاوة عن زخارفها المميزة بهندستها الجميلة، وشرفات تعكس فنا معماريا مذهلا.
من أبراجها العالية يمكن مشاهدة برج صافيتا و البحر غربا و سهل عكار و سهل البقيعة في لبنان جنوبا و بحيرة قطينة وأطراف مدينة حمص شرقا.
القلعة التي شيدت منذ أقدم العصور تقف اليوم كالطود الشامخ تروي قصص التاريخ, وهي والحق يقال من أروع القلاع وأجملها ، ليس في سورية فحسب وإنما في العالم .
المزيد...
آخر الأخبار