نظرا لأهميتها الاقتصادية والعلاجية “كطب بديل “… تطلعات لزيادة المساحات المزروعة بالنباتات العطرية في المحافظة .. د.القشلق :يجب الحد من تصديرها واستثمارها محلياً وعدم استخدامها إلا بإشراف طبي..
أثبتت النباتات العطرية دورها في علاج الكثير من الأمراض كطب بديل عن الأدوية الكيماوية وذلك بعد إجراء أبحاث ودراسات كثيرة على مستوى العالم و جدواها في شفاء الكثير من الأمراض .
وللاطلاع على أهمية النباتات العطرية وأماكن زراعتها ومردودها من الناحية الاقتصادية على المزارعين …تواصلت “العروبة” مع مدير زراعة حمص عبد الهادي درويش الذي أشار
إلى أهمية زراعة النباتات العطرية والطبية والسعي خلال السنوات الأخيرة لزيادة المساحات المزروعة بها لما لها من أهمية اقتصادية حيث أكد أن زراعة النباتات العطرية تنتشر في العديد من مناطق المحافظة الشرقية والغربية وبلغت المساحة المخططة لزراعة النباتات المروية 1968 هكتاراً ..أما المساحة المزروعة فهي 1640 هكتاراً , و النباتات البعل بلغت المساحة المخططة 2558 هكتاراً و المنفذة بلغت 1940 هكتارا خاصة في الرستن والمركز الشرقي وأهمها الكمون واليانسون وحبة البركة والكزبرة والكراويا والشمرا .
وأوضح أن إنتاج الدونم الواحد من نبات اليانسون المروي 150 كغ أما نبات الكزبرة ومعظمه بعل فإنتاجه بمعدل 150 كغ بالدونم الواحد وحبة البركة 200 كغ بالدونم ( مروي وبعل ) مشيراً أن نباتات الشمرا والكراويا معظمها مروي وبمعدل أكثر من 200 كغ بالدونم أما الكمون البعل مردوده بمعدل 100 كغ للدونم حيث تتم زراعته في مناطق الرستن والمخرم , وأوضح أنه لا يزرع في الأماكن الرطبة مع العلم أن هذه المحاصيل ذات جدوى اقتصادية مقبولة.
وحول خطة الإنتاج الأولية المقدرة أشار أن المساحة المزروعة بالكراويا تبلغ 81 هكتاراً والكزبرة 1328 هكتاراً أما الحبة السودا ( البركة ) تبلغ المساحة 8ر274 هكتاراً والشمرا تبلغ المساحة المزروعة 4ر208 هكتاراً ,و مساحة اليانسون المزروعة تبلغ حوالي 1398 هكتاراً وحوالي 1231 هكتاراً لبنات الكمون .
الجدوى الاقتصادية
بعض المزارعين الذين التقيناهم أجمعوا أن الدونم الواحد المزروع باليانسون يقدر مردوده بما يقارب 3-4 مليون ليرة أما الكمون فمردود الدونم يقارب 8 مليون ليرة كذلك حبة البركة فإن الدونم الواحد منه مردوده ما يقارب 5-6 مليون ليرة .
وأشار درويش :أن مناطق زراعة النباتات العطرية تتوزع على امتداد مساحات جيدة في عدة مناطق من محافظة حمص, فالكمون يُزرع في المركز الغربي بمساحة 15 هكتاراً وفي المركز الشرقي 69 هكتاراً وفي الرستن 1100 هـكتار وفي المخرم 47 هكتاراً وهو بعل ..كذلك اليانسون بالمركز الغربي بمعدل 10 هـكتارات و في المركز الشرقي 2ر308هـ , وفي الرستن 1000 هـ والمخرم 10هـ وهو مروي.
الشمرا مروي ويزرع في المركز الشرقي على مساحة 4ر208 هـ. أما الحبة السوداء المروي منها فتزرع في الرستن على مساحة 250 هكتارا و في المركز الشرقي على مساحة 3ر19 هكتاراً أما البعل فتزرع في المركز الشرقي على مساحة 5ر5 هكتاراً
الكراويا المروية تزرع بالمركز الشرقي على مساحة 81 هكتارا أما الكزبرة المروية تزرع بالمركز الشرقي على مساحة 4ر1 هكتاراً و البعل منها على مساحة 18 هكتارا .وفي الرستن البعل يزرع على مساحة 1300 هـ
جزء من العلاج
كما التقت “العروبة ” الدكتور عبد المؤمن قشلق الباحث بالمعالجات النباتية الطبية
الذي أكد أن الزيوت العطرية تستخدم في جزء المعالجات ” كطب بديل” ولكل حالة مرضية يستخدم زيت عطري مناسب لها ..لذلك لا يسمح باستخدامها إلا بإشراف طبي لاسيما أن الزيوت ذات كثافة معينة في المواد المكونة بتركيبها لهذا لابد من الإشراف الطبي لتجنيب المريض الأعراض الجانبية والتي قد تكون مؤذية أحياناً .
وأضاف :تستخدم النباتات العطرية أيضا كعلاج بالروائح وفي المساجات وفي حالات المشاكل التنفسية والانفعالية كالأرق والقلق ..مثلها مثل العلاج بالموسيقا , وطالب بقوننة طب الأعشاب وإحداث كليات أكاديمية واختصاصات بالجامعة لتدريس اختصاص طب الأعشاب ودراسة التركيب الكيميائي للنبات وتأثيره.
مع العلم أن الصيدليات في الغرب ذات قسمين :الأول لبيع الأدوية الكيماوية والثاني لبيع الأدوية النباتية لذلك نحن كدول نامية نحاول تعديل بعض التشريعات للحفاظ على الثروة الخضراء التي تحتاج للرعاية والاهتمام والحد من تصديرها للخارج واستثمارها محلياً وبالتالي استخلاص المواد الطبية منها كالقبار والذي يستعمل كفاتح شهية ويباع بأسعار مرتفعة جداً كذلك الزعفران ويضاهي الزعفران العالمي خاصة في منطقة القلمون كذلك الوردة الشامية التي يحلق سعرها عالياً
وأضاف :نحن اليوم أحوج إلى إصدار تشريعات وإعداد خطط مناسبة تنظم آلية العمل إضافة إلى تبني الأفكار المناسبة للنهوض بواقع هذه النباتات لرفد الاقتصاد الوطني إذ يمكن إدراج مناهج دراسية في المقررات الجامعية وكلية العلوم الصحية والهندسة الغذائية وإعداد كوادر متخصصة والانطلاق بمشاريع حقيقية و عدم السماح بتصدير أي نبات ومحاسبة من يقوم بذلك…فأي نبات طبي هو ثروة نباتية لابد من المحافظة عليه فشركات الأدوية العالمية تتهافت على شرائه..وبذلك نحقق الفائدة المرجوة ماديا وعلاجيا ..
نبيلة إبراهيم