الشبكة الحاسوبية في معبر الدبوسية الحدودي قديمة و الكبل النحاسي بحاجة للتبديل بآخر ضوئي … قدم الشبكة يؤخر تقديم الخدمات للمسافرين… عمليات إعادة التأهيل لم تشمل الشبكة و الكبل..

أكثر من مليار و نصف المليار ليرة هي كلفة المرحلة الأولى لإعادة تأهيل وصيانة معبر الدبوسية الحدودي كصالتي القدوم و المغادرة و الهنغار و بعض الخدمات ،بينما بقيت الشبكة الحاسوبية القديمة و الكبل النحاسي على حالهما رغم طلب إدارة المعبر باستبدالهما منذ أكثر من عام ، و مازالت الشكاوى ترد من المعبر حول التأخير بإنجاز معاملات الدخول و المغادرة .

مصدر في المعبر أكد أن المعبر مازال يعتمد على الكابلات النحاسية من مقسم المدحلة التابع لمحافظة طرطوس و هذه الشبكة فيها العديد من المشاكل كونها نحاسية في الوقت الذي يتم استبدال هذه الشبكات القديمة في جميع الدوائر بشبكات حديثة ضوئية و منذ أكثر من سنة و نحن نطالب بهذا الأمر سواء من المحافظة أو من إدارة الهجرة و الجوازات و هناك وعود بحل هذه المشكلة  و لفت المصدر أن الكابلات كانت تصل من مقسم تلكلخ الذي يبعد عن المعبر حوالي ١٥ كم كون المعبر يتبع إداريا لمحافظة حمص و قد وصلنا لمرحلة انقطاع الخدمة حتى على الهاتف الأرضي في ذلك الوقت و رغم إيجاد حلول بربط المعبر بمقسم المدحلة التابع لمحافظة طرطوس و التي تبعد حوالي ١،٥ كم فقط عن المعبر إلا أن مشاكل الشبكة استمرت ، و أشار المصدر أن المحافظ أكد خلال تفقده المعبر بعد انتهاء المرحلة الأولى من ترميمه أن موضوع تبديل الشبكة الحاسوبية و مد الكبل الضوئي سيتم مع بداية الشهر السابع .

و بين المصدر أن كلفة الكبل الضوئي حوالي ١١٠ ملايين  ليرة اليوم والكلفة وفق دراسة سابقة كانت حوالي ٦٠ مليون ليرة و تكلفة الشبكة الحاسوبية بحسب دراسة سابقة تبلغ حوالي ٦٨ مليون ليرة بينما بلغت كلفة المرحلة الأولى من ترميم المعبر حوالي ١،٥٤٠ مليار ليرة موضحا أنه لم يكن هناك طلب لترميم المعبر من حيث البناء و الإكساء إلا أن مشروع ترميم المعبر جاء بناء على ملاحظة السيد المحافظ في زيارة سابقة لقدم البناء و حاجته للترميم و برر المصدر تأخير صيانة الشبكة الحاسوبية و مد الكبل الضوئي إلى الحاجة لدراسة المشروع و التنسيق مع الاتصالات بينما أعمال الترميم للبناء تم القيام بها بشكل مباشر من قبل الخدمات الفنية و نفى المصدر وجود أي تأخير لمستخدمي المعبر لافتا إلى الضغط الكبير  في الوقت الحالي نتيجة إغلاق مركز العريضة مؤخرا  و أن المسألة لا تتعدى كونها تسجيل معلومات لإصدار الفيزا بعد أخذ الموافقة اللازمة  من الإدارة و أطول وقت لوصول الموافقة لا تتجاوز العشرين  دقيقة .

مديرة دعم القرار والتخطيط الإقليمي بالمحافظة المهندسة ريم بعلبكي  أكدت أن مشاكل الشبكة تعود للمكان الذي كانت تتواجد فيه المخدمات التي تربط المعبر بالإدارة في دمشق ووضعه سيء للغاية  و هذا ما كان يؤثر على عمل المخدمات و إيصال المعلومات بالسرعة المطلوبة إضافة لوجود معوقات أخرى كالرطوبة مشيرة” إلى الحالة الفنية السيئة للبناء و دورات المياه و الواقع الفني للهنغار الذي أحدث  في الثمانينات من القرن الماضي و لم تجر عليه أية أعمال صيانة تليق بالمعبر الحدودي الأهم في المحافظة و الذي يستخدم لأغراض عديدة كالشحن و عبور المسافرين إلى لبنان و أيضا للوفود الرسمية و من هنا جاء اهتمام المحافظ بإعادة تأهيل وترميم  المعبر و خاصة بعض الأقسام  الهامة منه كصالة القدوم و صالة المغادرة و الهنغار في سبيل تقديم خدمات راقية تعكس حضارة البلد إضافة لجمالية المعبر و تقديم الخدمات للمسافرين الذين قد تصل فترة انتظارهم لساعتين و لفتت أن تنفيذ المشروع بدأ منذ بداية العام بعد انتهاء الدراسات اللازمة مع نهاية العام الماضي و قد تم تجاوز العديد من المشاكل التي اعترضت العمل كالوضع الفني السيئ لغرف الجمارك التي تتم فيها عمليات تفتيش البضائع و الحقائب حيث تم ترميم هذه الغرف بشكل جيد و لائق سواء لعناصر الجمارك أو لمستخدمي المعبر .

و أشارت بعلبكي أن مشروع تبديل الشبكة الحاسوبية و مد الكبل الضوئي قيد الدراسة خاصة بعد الانتهاء من تجهيز البنية التحتية و تأمين المكان المناسب للمخدمات وفق الشروط التي تلبي جودة العمل و الارتباط الجيد بالشبكة المركزية و بالنسبة للكبل الضوئي فيحتاج للتنسيق بين الاتصالات و إدارة الهجرة و الجوازات و يحتاج مع الشبكة الحاسوبية إلى دراسة فنية متكاملة لاختيار الأنسب .

و بينت أن العديد من الأمور طرحت أثناء زيارة السيد المحافظ للمعبر منذ حوالي ستة أشهر و منها موضوع التأخير بسبب مشاكل الشبكة الحاسوبية إضافة لوجود طلبات لصيانة الهنغار و دورات المياه و أوضحت أن تحسين و توفير الشروط الفنية لعمل المخدمات أدى لمعالجة مشكلة التأخير على المعبر و تم تأمين إنارة للمعبر من الخارج بمنظومة طاقة شمسية علما أن الهجرة و الجوازات لديها منظومة طاقة شمسية في المعبر و حاليا تتم دراسة تشغيل المعبر بالكامل بالطاقة الشمسية و بهذا الشكل يتم حل مشكلة المولدة كثيرة الأعطال و ختمت بالتأكيد على حل جميع مشكلات المعبر خطوة بعد خطوة .

مدير الاتصالات في حمص المهندس كنعان الجودا أشار إلى عدم وجود أي ارتباط لمعبر الدبوسية باتصالات حمص و تخديمه يتم من محافظة طرطوس لافتا أن كلفة الكبل الضوئي هي ١٠ آلاف ليرة لكل متر .

مدير الخدمات الفنية المهندس أحمد حبيب  بين أنه تم التعاقد على صيانة صالتي القدوم و المغادرة و الخدمات العامة و الهنغار فقط و ذلك وفق خطة العمل للعام ٢٠٢٤ موضحا أن الجهة المعنية بالخدمات الحاسوبية و الأتمتة هي إدارة الهجرة و الجوازات التابعة لوزارة الداخلية و هي الجهة التي تحصل رسوم القدوم و المغادرة و لا علاقة لوزارة الإدارة المحلية بهذا الأمر بينما موضوع الكبل الضوئي متعلق باتصالات طرطوس مؤكدا عدم وجود أي تأثير على ما تم إنجازه من أعمال الصيانة في حال مد الكبل الضوئي أو تحديث الشبكة الحاسوبية حيث تم التأسيس بشكل جيد لهذا الأمر  .

يحيى مدلج

المزيد...
آخر الأخبار