مع اقتراب عيد الأضحى….. الأسعار فلكية.. والمواطن مكبل  بين الغلاء وقلة الحيلة.. الجمود  يسيطر على الأسواق … اليوسف :تنظيم 29 ضبطا يتعلق بالألبسة والأحذية خلال 10 أيام الماضية ..

غدا عيد الأضحى المبارك.. والملاحظ أن حركة الأسواق عادية.. فالمواطن لم يعد يهتم بمسألة  تأمين ملابس العيد للأطفال والتي كانت تشكل متعة كبيرة قبل سنوات للأهل في إحياء طقوس العيد وتأمين مستلزماته من ألبسة وأحذية وحلويات وغيرها .. ومع غلاء المعيشة يزداد الوضع سوءا فاهتمام الأسرة منصب فقط على كيفية تأمين  تكاليف الأكل والشرب في ظل الارتفاع غير المسبوق للأسعار.

العروبة جالت في بعض الأسواق لتستطلع حركة البيع والشراء قبل قدوم العيد رغم وضوح حالة من الجمود  تسود الأسواق…

أم علاء “موظفة” وأم لثلاثة أبناء قالت : هل يعقل أن يصل   سعر بنطال الكتان إلى  250  ألف ليرة،  والقميص الرجالي مابين 150— 190 ألف ليرة .. وأضافت :أسعار  الألبسة النسائية لا تقارب فمثلا  ( التيور)  400 ألف ليرة، والبلوزة 150—250  ألف وبنطال الجينز العادي   200 ألف ليرة، منوهة أن هناك أنواع من الأحذية النسائية وصل سعرها إلى 600 ألف ليرة والجزدان “الحقيبة” ما بين 150 و300 ألف ليرة وأكثر وحسب نوع الجلد المصنوع منه..

أبو تمام والد طفلين قال : اشتريت في عيد الفطر لولدي ثيابا جديدة من أحد الأسواق الشعبية  وليس باستطاعتي شراء المزيد.. ولكنني أتجول بين المحال واستطلاع الأسعار الجنونية التي تزين واجهات تلك المحال.. وأضاف :يتراوح سعر  الطقم الولادي العادي (جودة متوسطة) بين 300_500 ألف ليرة، والفستان البناتي بين 150 —300 ألف ليرة، والحذاء الولادي وصل لأكثر من 200 ألف ليرة, وأضاف :أسعار الكنزة الرجالية حسب الماركة وموقع المحل  بين 100 -250 ألف ليرة، والكنزة النسائية وصلت إلى 250 ألف ليرة وأكثر.

وأشارت أم عزام أنه حتى في محال (البالة) أسعار الألبسة كاوية.. فأقل سعر  لبلوزة طفل  40—60 ألف ليرة، وسعر الحذاء تجاوز 125 ألف ليرة .. أما البلوزة النسائية 100 ألف ليرة والبلوزة الأكثر جودة بسعر 150 ألف ليرة ، أما الماركات فأسعارها مضاعفة…

عبد الرحيم صاحب محل ألبسة أطفال في حي الدبلان أوضح أن أسعار الملابس ارتفعت بنسبة 100% عن العام الماضي، وأصبحت تفوق  الإمكانيات المادية للمواطنين منوها أنه  لا يوجد إقبال على الشراء نتيجة ارتفاع الأسعار مشيرا  أن تكلفة شراء ملابس لطفل عمره (10) سنوات تصل إلى 800 ألف ليرة  في بعض الأسواق  بينما  في الأسواق الشعبية تكون أقل  بسبب تفاوت جودة الألبسة المعروضة للبيع ..

يشير  أغيد صاحب محل في أحد الأسواق  الشعبية إلى التراجع الواضح  في إقبال المواطن على التسوق والشراء  هذا العيد  منوها أنه وعلى الرغم من أن أسعار بضائعهم  تقل بنسبة 40—50٪ عن البضائع  الموجودة في أسواق الوكالات، مما يوضح حالة الركود التي تشهدها الأسواق وتأثيرها على الحركة التجارية فيها.

مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حمص المهندس رامي اليوسف قال :قمنا  بتقسيم المحافظة إلى قطاعات في المدينة وشعب تموينية في الريف إضافة إلى الجولات  المشتركة مع المجالس المحلية لمراقبة جميع الفعاليات التجارية وخاصة التي تبيع مستلزمات العيد من مواد الضيافة والحلويات والألبسة والأحذية وغيرها… وتشديد الرقابة على المخابز التموينية والمعتمدين والتأكد من وصول الخبز التمويني للمواطنين بجودة ووزن صحيح واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة بحق المخالفين من خلال تنظيم الضبوط التموينية وإحالة المخالفين موجوداً وإغلاق فعالياتهم للمخالفات الجسيمة. إضافة إلى  سحب عينات من المواد المشتبه بمخالفتها للمواصفات والشروط المطلوبة وخاصة مستلزمات العيد من خلال دورية نوعية متخصصة… وإجراء عملية سبر للأسعار ولكافة المواد بشكل يومي والتأكد من توفر المواد والسلع وانسيابها بالأسواق بالشكل الكافي والجودة والمواصفة المطلوبة. وأشار أنه  منذ  بداية شهر نيسان الماضي  حتى تاريخه  تم تنظيم (١٢٣٥) ضبطا تموينيا (عدلي + عينة) وخلال ال١٠ أيام الماضية تم تنظيم (١٦٥) ضبطا تموينيا (عدلي + عينة) منها ٢٩ ضبطا يتعلق بالألبسة والأحذية كما تم  تدعيم المناوبة على هاتف الشكاوى (١١٩ – ٠٩٩٥١١٩١١٩) على مدار الساعة ومتابعة كل مايرد من  المواطنين من شكاوى ومعالجتها بشكل فوري

بشرى عنقة

تصوير الحوراني

المزيد...
آخر الأخبار