اعتدنا في صحيفة العروبة على لقاء الأدباء وإجراء حوارات للولوج إلى عالمهم و لسبر أعماقهم… فالتقينا الأديبة رنة صائب الاتاسي وسألناها عن سبب اختيارها لكتابة القصة القصيرة جدا فقالت :اعتمدت القصة القصيرة جدا كونها معبرة ولا تُشعر القارئ بالملل … كتبت رواية بعنوان/ليس هذا ما أريد/ واعتمدت فيها اللغة السردية التي تشد القارئ للأحداث بأسلوب مشوق فحاولت أن أنقله من صورة إلى صورة ومن مشهد إلى مشهد وكأنه أحد شخوص الرواية في لغة وصفية وأشكال وتعابير أقتبستها من خلال ولعي بالكتابة ،والتصوير الروائي..
كما اعتمدت في روايتي على النهايات المفتوحة بحيث أترك القارئ أن يتنبأ بما سيحصل.
و أبحث عن نقطة أنهي بها الحكاية هذه النقطة تشبه حورية البحر تظهر تارة وتختفي أخرى وكأنني أستدرجها إلى المزيد من حيث لا تدري وهي تشعر بعدم رغبتها بإنهاء الحكاية فمازال لديها الكثير لتبوح به.
وحول قصصها المطبوعة قالت .. الأولى بعنوان “صخب الصمت” والثانية “ابتسامتها لي” ، وهي مهداة إلى مدينتي حمص.
وآخر مجموعة “أتبع سببا” ولدي تلك الرواية التي أخذت فيها جائزة السويداء بعنوان “ليس هذا ما أريد”.
وحول سؤالها عن المواضيع التي طرحتها في قصصها قالت:هي اجتماعية فيها الكثير من ذكريات الطفولة تحمل ملامح مستقبلية أهفو فيها لعالم أبهى ،كما أطرح في بعضها مواضيع وطنية أتغنى بها بوطني سورية ،ثم هناك قصص عن غزة المحترقة المظلومة..
وحول قراءتها الأدبية التي تركت أكبر الأثر في أعمالها قالت:قرأت للكثير من الأدباء العالميين مثل رواية “كافكا على الشاطئ” وهي رواية معبرة بقوة أفكارها ومغزاها في خيال متداخل مع الواقع وقرأت لأدباء كبار” سوريون وعرب” وتأثرت بأسلوبهم ..
وأخيراً تقول عن أبطال قصصها: في نتاجاتي القصصية لا أركز على شريحة معينة في المجتمع بل أبطال قصصي هم الطفل والمرأة والرجل المقاتل والمثقف التاجر والمدير،هم كل من أراهم بعيني سواء كانوا شرفاء أو فاسدين .
عفاف حلاس