القبو عطشى….

القبو بلدة في ريف حمص الغربي تبعد عن مركز محافظة حمص حوالي 30كيلو متر،و هي مركز ناحية يتبع لها عدة قرى ويزيد عدد سكانها على 12 ألف نسمة. تتمتع البلدة بموقع جغرافي يمتد عبر الجبال والوديان ،مناخها الجبلي يمنحها هواء عليلا وبرودة وسط حرارة الصيف التي تشهدها بلادنا خلال هذه الأيام ولأن الحلاوة لاتكتمل مع اقتراب نضوج موسم التين والعنب الذي تشتهر به البلدة،إذ يعود للواجهة منغص المياه  الذي تفاقم خلال السنوات الأخيرة رغم كل المحاولات للتخفيف من الوطأة ،لكن العطش اليوم وفي هذه الظروف هو سيد الموقف, فإذا سمعت من أبناء البلدة أن المياه تصل إليهم كل نصف شهر مرة،عليك أن تصدق لأنه الواقع فعلاً ،اليوم البلدة تعاني من العطش منذ أكثر من عشرين يوماً  ولو تساءلنا كم خزانا من المياه تحتاجه الأسرة المتوسطة خلال العشرين يوماً ،بالتأكيد لن يكون الجواب بأقل من ستة إلى سبعة خزانات ،ووحدهم أبناء البلدة يعرفون كم يدفعون من الأموال ثمناً للمياه التي يشترونها من الباعة عبر صهاريجهم الخاصة..؟؟؟ وللعلم كما أسلفنا المشكلة قائمة منذ عدة سنوات وفشلت معها كل الحلول المؤقتة وغير العملية،والنتيجة عطش وعطش ولا أحد يستطيع أن يعطيك الجواب متى ينتهي أو تستطيع المؤسسة التخفيف منه إلى الحدود المقبولة…هذا إذا كان بالإمكان الوصول إلى منطقة وسطى ترضي المواطن وتلبي حاجته ضمن إمكانيات المؤسسة  والمواطن الذي يعيش المأساة منذ عدة سنوات بات على قناعة أن الوصول إلى حل نهائي في مثل هذه الظروف مستحيل،وهو يرضى بأقل الحلول الممكنة التي تخفف عنه أعباء المشكلة من ناحية وجود الماء ومن ناحية تخفيف العبء المادي ….فهل من حلول قادمة ؟؟؟ أو أن على أبناء البلدة أن يقلعوا شوكهم بأيديهم….؟؟

عادل الأحمد

المزيد...
آخر الأخبار