نقص المازوت و قلة عدد العمال و قدم الآليات يؤثر سلبا على واقع النظافة بحمص… مواطنون: تأخر ترحيل القمامة يسبب انتشار الروائح و الحشرات الضارة و الأمراض.. رؤساء بلديات : يوجد حاويات لم يتم إفراغها منذ شهر… الصالح : ترحيل ٨٠٠ طن يوميا من المدينة.. النادر: إبرام عقود لإنشاء محطات ترحيل للنفايات و مطامر صحية

تراجع واقع النظافة في محافظة حمص مؤخرا حيث تعترضه عدة صعوبات  ولاسيما في الريف و في مقدمتها نقص المازوت و الآليات ….

عدد من المواطنين ذكروا لـ” العروبة” أنه يوجد تأخير بترحيل القمامة وتمتد الفترة لأسبوعين وأحيانا أكثر..الأمر الذي يسبب انتشار الروائح المزعجة و الحشرات الضارة و الأمراض ناهيك عن المنظر المزعج لتراكم أكياس القمامة…

“العروبة” حاولت التواصل مع رؤساء مجالس المدن لكن لم تتم الاستجابة سوى من مدينتي القصير و الرستن وعلمنا أن الوضع في مدينة القصير يزداد سوءا كما ذكر رئيس بلديتها رامز سعدية فبعد أن كان يوجد ٣٢ عامل نظافة قبل الحرب حاليا يوجد عاملين فقط و المشكلة تفاقمت بعد تركيب gps”” لسيارات القمامة بسبب عدم تزويدها  بالكميات اللازمة من المازوت لاستمرار العمل وأوضح سعدية أن المسافة التي تقطعها السيارة ضمن شوارع المدينة تصل إلى ١٦٠ كم بمعدل ٣٠ كم للجولة الواحدة و أعداد السكان تتزايد باستمرار مع عودة الأهالي وبالتالي نحن بحاجة لترحيل القمامة بوتيرة أكبر وأسرع و لكن ما يحصل هو العكس والسبب هو عدم مطابقة نظام  gps للواقع مبينا انه يوجد حاويات لم يتم إفراغها منذ شهر ,و أكد سعدية على ضرورة إيجاد حل إسعافي لمشكلة المازوت و زيادة المخصصات في فصل الصيف خوفا من انتشار الأوبئة و الأمراض نتيجة تراكم القمامة لعدة أسابيع .. أما في مدينة الرستن فالوضع مقبول إلى حد ما بحسب رئيس البلدية محمد سمير ظباطح و لا يخلو الأمر من الصعوبات نتيجة قلة المحروقات و قلة الآليات إضافة إلى نقص عدد العمال موضحا أنه يوجد جراران لجمع القمامة و سيارة ضاغطة واحدة من الحجم الصغير و هي قديمة و تتعطل بشكل متكرر مبينا أنه بعد تركيب gps انخفضت كميات المازوت المخصصة للنظافة إلى النصف الأمر الذي انعكس سلبا على واقع النظافة مشيرا أن الرستن تحتاج حوالي ٢٠٠٠ لتر مازوت وتحصل على ٦٠٠ لتر فقط و يتم تعويض النقص من بعض الفعاليات المجتمعية حسب الإمكانيات المتوفرة ..

وفيما يخص مدينة حمص أوضح مدير النظافة في مجلس مدينة حمص المهندس عماد الصالح أن إمكانيات مديرية  النظافة هي كنس الشوارع الرئيسية و الأسواق, وعدد عمال الكنس يغطي ١٥% من حاجة المدينة لعمال الكنس مبينا أنه تم تعيين ٢٠ عاملاً التحق منهم ١٠ فقط ويوجد تسرب بالعمال من عام ٢٠٠٠ وحتى الآن. لذلك عدد العمال والسائقين غير كاف و لتحقيق بعض التوازن يتم العمل بعقد خاص لعمال الكنس وهو غير كاف أيضا…

مبيناً أن كتلة العمال موزعة على أغلب شوارع المدينة بشكل متساو وتتم الاستجابة للشكاوى فور ورودها .. من ناحية ثانية ذكر الصالح أن المديرية تعاني من قدم الآليات فأحدث آلية  هي منذ عام ٢٠٠٦ وهذه السيارات تعمل بشكل يومي منذ ١٨عاما لذلك أصبحت مهترئة و تتسرب منها السوائل أثناء عملها بترحيل القمامة رغم أننا نقوم بتصفيحها للتخفيف من هذه المشكلة…

و أضاف : عدد قليل من المواطنين لا يكترثون بالنظافة لذلك الوضع يزداد سوءا بسبب لا مبالاة المواطن و رمي القمامة في الشارع و في أي وقت كان موضحا أنه يوجد ٤ مراقبي ضبوط فقط وهم غير قادرين على تغطية المدينة بالكامل كما أن الغرامات تعتبر رمزية وغير رادعة مبينا أن الوزارة بصدد إعداد دراسة جديدة لتعديل قيم المخالفات في قانون النظافة و أشار الصالح أن الكادر يعمل بجد و تتم معالجة أي تقصير يحصل نتيجة عطل سيارات القمامة بشكل آني مشيرا أنه يتم ترحيل ما يقارب ٨٠٠ طن قمامة يوميا بالاعتماد على أسلوبين إما جمع عن طريق تفريغ الحاويات أو الجمع المباشر.

وذكر الصالح أنه يوجد عدد من الشوارع لا يمكن وضع حاويات فيها كونها إما تجارية أو ضيقة وفيما يخص رش المبيدات أوضح الصالح أن الرش يتم وفق برنامج يتم بشكل دوري بحيث يتم رش كل حي مرتين شهريا وبين الصالح أن خطة المحروقات لا تختلف بين الصيف والشتاء و بالتالي لا توجد استجابة لمطالبنا بزيادة كميات المحروقات خلال أشهر الصيف لذلك تتوقف بعض الآليات في نهاية كل شهر لعدم كفاية المحروقات  من ناحية ثانية أوضح الصالح أن ارتفاع كلفة صيانة السيارات وعدم توفر قطع التبديل يؤثران بشكل سلبي على سير العمل .. مبينا أن تركيب نظام gps للسيارات غير مجد حتى الآن فبعد تركيبه لشهرين متتاليين تم إيقافه حاليا ..

من جهته ذكر رئيس دائرة النفايات الصلبة في الخدمات الفنية المهندس ثائر النادر أن الهدف الرئيسي لإدارة النفايات الصلبة في محافظة حمص هو تحسين واقع النظافة لدى الوحدات الإدارية والتخلص البيئي والفني الآمن من المكبات العشوائية المنتشرة في الأرياف والمقدرة بحوالي /117/ مكب عشوائي حتى عام 2009 لذلك قامت إدارة النفايات الصلبة ومنذ ذلك العام بإبرام عدة عقود لإنشاء محطات ترحيل للنفايات البلدية الصلبة و مطامر صحية تغطي كافة مناطق المحافظة ، والتي تعتبر البديل الفني الآمن عن المكبات العشوائية  وبعد تشغيل محطات الترحيل في مناطق ( تلكلخ – قرب علي – شين – حديدة – تلذهب – الشرقلية – أكراد الداسنية – تارين – الحوز – حسياء – الرقامة – صدد ) تمت معالجة النفايات في المكبات العشوائية التابعة للوحدات الإدارية التي تخدمها هذه المحطات وإغلاقها بشكل نهائي ، وبلغ عدد المكبات المغلقة لتاريخه /97/ مكباً عشوائياً من أصل /117/ مكباً عشوائياً  وباقي المكبات العشوائية سيتم معالجتها وإغلاقها وفق خطة المديرية لعامي /2024-2025/ بعد أن يتم صيانة محطات ترحيل النفايات في مناطق ( العباسية – العثمانية – السنكري – دير فول – جب الجراح ) ووضعها بالخدمة ، حيث نقوم حالياً بإجراءات الإعلان عن مشاريع صيانة المحطات.

وبالنسبة لتحسين واقع النظافة لدى الوحدات الإدارية ذكر النادر أن المديرية أعلنت عن مشروع تقديم حاويات معدنية سعة 1000-1100 ليتر لزوم عمل الوحدات الإدارية والمشروع قيد التعاقد.

لانا قاسم

 

المزيد...
آخر الأخبار