مما لا شك فيه أن نظافة المدن والأحياء ليست مسؤولية الجهات المعنية فقط ، بل هي مسؤوليتنا جميعاً لأننا – كأفراد ومواطنين – نتقاسم الأحياء والشوارع والحدائق ، ونستطيع بقليل من الجهد والالتزام أن نبقيها جميلة ونظيفة .
المظهر الحضاري النظيف لمدننا وبلداتنا يعكس مافي داخلنا من حب كبير لاينضب وسبيل لمواكبة الحضارة ، لذلك يستطيع كل منا أن يعبر عن رقيه عندما يساهم في الحفاظ على نظافة مدينته وشوارعها .
ومن هذا المنطلق تطلق وزارة الثقافة يوم غد السبت حملة “النظافة ثقافة “تحت شعار “سوريا بيتنا الكبير “وتستمر هذه الحملة كل يوم سبت , وتهدف لترسيخ فكرة أن النظافة مسؤولية الجميع وليس على عاتق عامل النظافة فقط ,ونشر ثقافة التطوع وأهمية تضافر الجهود وتعاون جميع أهالي المدينة للمحافظة على نظافة أحيائهم و شوارعهم لنصل بمدننا إلى مستوى حضاري جميعنا نحلم أن نراه على أرض الواقع.
لا شك أن الحملة هامة نظرا لمشاركة المجتمع الأهلي في نظافة بيئته التي يعيش فيها وانعكاس هذه الحملة على البيئة بشكل عام ولإعادة مدننا أجمل مما كانت.
بلادنا جميلة وغالية علينا ، تستحق منا كل الاهتمام ، فلنحرص على نظافتها ومظهرها الحضاري كي تبقى في أبهى حلة ,ولنشارك في الحملة يوم غد وتعزيز ثقافة النظافة باستمرار والبدء بأنفسنا و تعليم أطفالنا كيفية الحفاظ على نظافة البيت ثم المدرسة و الشارع, ونزرع في نفوسهم أهمية الحفاظ على شوارعنا والأماكن العامة لأننا ننظر إلى بيوتنا على أنها ملك خاص بنا ، في وقت نهمل فيه الشوارع والحدائق العامة ولانتقيد بالتعليمات الخاصة برمي القمامة في الأوقات المحددة .
حملة “النظافة ثقافة “مهمة لإعادة المظهر الجميل لبلدنا ولتحقيق أهدافها يتطلب من المواطنين المساهمة في نظافة أحيائهم و التقيد بأوقات رمي القمامة و عدم رميها بجانب الحاوية, فنظافة الشارع أو الحي مسؤولية الجميع كبارا و صغارا,
ثقافة النظافة تحتاج لعمل دؤوب وممارسة يومية للمحافظة على جمالية المدينة , وآثار النظافة تنعكس على موضوع الصحة العامة فكلما كانت المدينة أنظف كانت الصحة أفضل
المزيد...