مؤتمر و ندوة حوارية في حمص لتسليط الضوء على قضية المفقودين والمغيبين قسراً

بمناسبة اليوم العالمي للمفقودين والمغيبين قسراً وبرعاية وزير الطوارئ وإدارة الكوارث  ومنظمة المساعدات الشعبية  النرويجية NPA ومنظمة إحياء وطن  أقيم في المركز الثقافي بحمص مؤتمر وندوة حوارية حول المفقودين والمغيبين قسراً و مخاطر الألغام ومخلفات الحرب.

وبين الدكتور غانم طيارة رئيس مجلس إدارة مبادرة إحياء وطن أن انعقاد هذا المؤتمر يهدف  إلى تسليط الضوء على قضية المفقودين والمغيبين قسراً وإلى الجهود المبذولة لمعرفة مصيرهم وإنهاء حالة الانتظار التي يعيشها الأهالي والعمل على دعمهم ماديا ونفسيا وتفعيل المبادرات المحلية والدولية للمساعدة انطلاقا من الجانب الإنساني والأخلاقي الذي يفرض علينا العمل كفريق واحد ، كما تهدف المبادرات إلى مساندة الحكومة في قضية تطهير البلاد من مخلفات الحرب والألغام  نظرا للتكلفة المادية الكبيرة لعملية نزع الألغام المتفجرة و المنتشرة بكثرة في عدة مناطق من سوريا تؤدي حسب الدراسة إلى وفاة ما بين ١١ -١٨ شخصا يوميا  وتنتشر بمعدل لغم واحد متفجر في كل ١ كم . 

وبين المدير القطري لمنظمة المساعدات الشعبية  النرويجية NPA كريستلي أن هناك عددا كبيرا من المفقودين في سوريا يصل إلى ١٨٠ ألف مفقود بعضهم فقدوا في السجون أو على جبهات القتال أو مدنيين أبرياء وبعضهم الآخر مفقود تحت الركام ،و علينا مساعدة الأهالي للخروج من الحالة النفسية التي يعيشها الشعب السوري وزيادة الجهود لعودة  المفقودين أو معرفة مصيرهم  أو الوصول إلى رفاتهم ،رغم أن  عملية  البحث تحتاج إلى عدة  سنوات ولكن الجهود مازالت مستمرة ،لافتا أن هناك مناطق  في سوريا شديدة الخطورة لتواجد الألغام فيها وهناك مساعٍ واسعة محلياً من قبل الحكومة وعالميا من قبل الهيئات الدولية المختصة لتقديم المساعدة  للأهالي في سوريا والخروج من تلك المعاناة.

وأوضح المحامي أحمد سيفو المختص بالقانون الجنائي الدولي أن جريمة الاختفاء القسري من أخطر الجرائم التي يحاسب عليها القانون الدولي والاتفاقات الدولية والمحكمة الجنائية الدولية صنفتها  على أنها  جريمة ضد الإنسانية  يمنع ممارستها وتلتزم الدول بضمان حق الأفراد في الأمان والحرية ,كما أشارت اتفاقية جنيف إلى المحافظة على المعاملة الإنسانية وتوفير الحماية الممكنة لجميع الأفراد الذين يعيشون الحروب.

وأشار قائد فرق الهندسة في وزارة الدفاع ميسر أبو عبد الله أن الحرب انتهت لكنها تركت خلفها عدوا خفيا وصامتا يترصد الأبرياء في كل خطوة ،وذلك العدو هو الألغام ومخلفات الحرب التي لا تفرق بين طفل وامرأة ومزارع ،والتي تقتل الأحلام قبل الأجساد ,مؤكداً  أنه من خلال هذا المؤتمر نرسل رسالة إلى كل العالم للمساعدة في حماية الناس من هذا الخطر وتطهير أرضنا منه كخطوة أولى لعودة الحياة وإعادة البناء وبث الأمل في قلوب أهلنا.

العروبة -عصام فارس

 

المزيد...
آخر الأخبار