صندوق التنمية السوري..من قلب الألم.. يولد الأمل

اليوم الرابع من أيلول 2025، يكتب الشعب السوري صفحة جديدة من تاريخه المجيد، بإنطلاق “صندوق التنمية السوري” الذي يمثل تجسيداً حياً لإرادة أبناء سوريا ووحدة هدفهم.
إنه ليس مجرد مؤسسة تمويلية، بل عهدٌ وطني شفاف، وحلمٌ جامع يضع الإنسان أولاً، ليكون الحاضنة التي تصون عزيمة السوريين وتحول مساهمتهم إلى مشاريع تُعيد لسوريا وجهها الحرّ الآمن.
إن هذه المبادرة تُجسّد شراكة وطنية حقيقية تلتقي فيها إرادة القيادة بإرادة الشعب، لتكون سوريا الكنز الأعظم، وطناً يليق بتاريخ أبنائها.
فهي تضع نصب عينيها أن لكل سوري حقٌ في بيتٍ دافئ، وكتابٍ يفتح الأفق، ودواءٍ يحمي الحياة، وأرضٍ تُثمر الخير، فلا تنمية مستدامة في هذا الوطن الجريح دون رعاية صحيّة كريمة تُعيد الحياة إلى بيوته وقُراه.
صندوق التنمية هو حجر الأساس في بناء سوريا الجديدة، حلقة تنموية تبدأ من السوريين بأنفسهم، بعزيمتهم ومساهمتهم، وتعود إليهم أرضاً وكرامةً ومكانة.
إنها جهود تتحد لتعمر الحجارة وتبني الجدران، وتفتح الأبواب أمام المشاريع، وتشغّل المعامل، وتُحرّك الاقتصاد، وتُعيد المفتاح إلى يد كلّ سوريٍّ هُجّر عن بيته.
إن مساهمة كل مواطن هي لبنة في بناء سوريا التي حلمنا بها طويلاً، وهي ما يُسرّع التعافي والإعمار.
فالإنسان أثمن ما في هذا الوطن، وبعزيمته ووعيه ومساهمته، يصنع الوطن كما يتمناه أبناؤه.
وفي هذه اللحظة الفارقة من تاريخ سوريا، يتوجه الصندوق برسالة إلى كل ابنٍ وابنة من أبناء سوريا الأبرار، أن كونوا شركاء في صناعة المجد، وأن تتقدموا الصفوف في مسيرة البناء، فليس هناك من هو أجدر من أبناء سوريا بقيادة نهضتها.
يد واحدة، قلب واحد، من أجل إعمار سوريا،وطن ننهض به وينهض بنا، لأن سوريا عادت وطناً للجميع، فيه لكل سوري مكان، ولكل حلم مستقبل.

يحيى مدلج

المزيد...
آخر الأخبار